أكد المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر، أن جودة التعليم الهندسي وتقليل أعداد المقبولين في كليات الهندسة هما الحل الأساسي والمحوري لعودة مهنة الهندسة إلى مكانتها اللائقة، وقال: "النقابة نادت بضمان جودة التعليم الهندسي، وانتقدنا البعض على ذلك، ولكن كل ما نادينا به صار الآن محل اهتمام كافة مؤسسات الدولة".


ورحب نقيب المهندسين باقتراح تخصيص سنة تأسيسية في كليات الهندسة بشرط أن يتم تطبيقها على الجميع (الكليات الحكومية والخاصة والمعاهد الهندسية)، وعدم السماح بتخفيض اشتراطات المجموع.


جاء ذلك خلال مشاركة نقيب المهندسين في احتفالية كلية الهندسة بجامعة القاهرة لتكريم خريجي دفعتي 1974 و2024، وهي الاحتفالية التي أقيمت بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة القاهرة، وحضرها الأستاذ الدكتور أحمد رجب - نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، نيابة عن الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق– رئيس جامعة القاهرة، كما حضرها الأستاذ الدكتور حسام الدين عبدالفتاح- عميد هندسة القاهرة، وجميع أعضاء هيئة تدريس الكلية، كما حضرها الوزراء السابقين: هاني هلال، وإبراهيم فوزي، ووائل الدجوي، وحضرها أيضًا كوكبة من جيل الرواد خريجي دفعة 1974 من هندسة القاهرة.


خلال الإحتفالية أهدى الأستاذ الدكتور حسام الدين عبدالفتاح درع الاحتفالية  لنقيب المهندسين.

في بداية كلمته قال المهندس طارق النبراوي: "إنني فخور وسعيد بوجودي في قاعة جامعة القاهرة، القاعة التاريخية العظيمة التي يعتز بها كل الشعب المصري، مشيدًا بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أنها مركز علمي إشعاع العلم على مصر كلها لأكثر من قرن من الزمان.

ووجه نقيب المهندسين التحية للخريجين وأسرهم، الذين بذلوا الكثير للوصول للحظة العظيمة، لحظة التخرج من الكلية، وقال: "نفتخر دومًًا بخريجي هندسة القاهرة أحد أرقى جامعات العالم، وعلى خريجي هذه الكلية العريقة أن يرتبطوا ويفتخروا بمهنتهم وبكليتهم التي تخرجوا منها، ويفتخروا بانضمامهم لنقابة المهندسين وسيفتخروا بوطننا الكبير: مصر".

وقال نقيب المهندسين: "التعليم الحكومي الهندسي استثمرت فيه الدولة المصرية على مدى أكثر من قرنين من الزمان، فنال آمكانيات هائلة منذ عصر محمد على باشا إلى اليوم، وتلك الاستثمارات لم تكن هباءً منثورًا، وإنما كانت إدراكًا بأن التعليم الحكومي بالغ الأهمية، وأن التعليم الحكومي هو الضمان لاستمرار قوة النسيج الاجتماعي لهذه الأمة، وأن مهنة الهندسة هي أساس الأمم.

وأضاف نقيب المهندسين: "لطالما نادينا بالاهتمام بقضية التعليم الهندسي، ولطالما حذرنا مرارًا من المؤسسات التعليمية التي تفتقد وبشدة إلى معايير الجودة، والبعض انتقدنا، والآن نفتخر بأن كل ما نادينا به فيما يتعلق بجودة التعليم الهندسي أصبح محل اهتمام كافة مؤسسات الدولة وصار الجميع يؤمن بأن القرارات التي اتخذتها النقابة في هذا الشأن كانت قرارات جادة، وتحقق صالح التعليم والمهنة وبالتالي صالح الوطن".

وشدد نقيب المهندسين على أن الهدف الرئيسي لنقابة المهندسين هو العودة بمهنة الهندسة إلى مكانتها اللائقة، وأن يعود للمهندس ما كان يتمتع به من إمكانيات ومكانة ودخل مادي يكفل له مكانة متميزة في المجتمع".  

 وأشار النبراوي إلى وجود طوابير من البطالة بين المهندسين، وقال "طوابير البطالة أطاحت بمكانة مهنة الهندسة والمهندسين، ولن تحل هذه الأزمة إلا بالاهتمام بملف التعليم الهندسي، وبوضع معايير علمية قانونية تستهدف جودة التعليم وتقليل الأعداد وفقًا لرؤية نقابة المهندسين".

وأكد نقيب المهندسين ترحيبه بقرار مجلس الوزراء باقتراح نظام السنة التأسيسية في كليات الهندسة موضحًا: "نرحب بهذا التوجه بشرط أن يشمل كل أنظمة التعليم (حكومي وخاص وأهلي ومعاهد) مع عدم وجود أي استثناء في تطبيقها، وعدم السماح بتخفيض اشتراطات المجموع، غلقًا لأي محاولات للتحايل على التطبيق السليم لها، كما يجب أن يتم التأكيد على أن الجامعات الحكومية فقط هي المنوط بها إجراء الاختبارات وإعدادها وإعلان نتائجها وكذلك وضع مواد الدراسة المناسبة".

ودعا نقيب المهندسين الخريجين الجدد للارتباط بالنقابة والاستفادة من برامجها المختلفة ومنها التدريب الهندسي.. وقال: "في النقابة حاليًا برامج تدريبية على أعلى مستوى، ومنح تدريبية هائلة يمكن للخريجين الجدد الاستفادة منها.

واختتم نقيب المهندسين كلمته بقراءة قسم نقابة المهندسين، وردد جميع الخريجين القسم خلف النقيب. 
وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس جامعة القاهرة، وجه الأستاذ الدكتور أحمد رجب التحية لخريجي دفعة1974 بهندسة القاهرة، داعيًا إياهم  للفخر بانتمائهم لكلية الهندسة وانتمائهم لجامعة القاهرة، ولمهنة الهندسة التي يصل عمرها في مصر إلى 10 آلاف سنة، ويفتخروا بمصر الأرض الطيبة التي أقامت حضارة عظيمة في وقت كان العالم كله يعيش حياة بدائية.

ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور حسام الدين عبدالفتاح  أن هندسة القاهرة تحتفل بخريجيها الجدد وتحتفل معهم بخريجين مر على تخرجهم نصف قرن، تحقيقًا لتواصل الأجيال، داعيًا حديثي التخرج إلى استلهام عطاء ومسيرة نجاح دفعة 1974، الذي كان منهم الوزراء والمبدعين في مجالات شتى.

وقال عميد هندسة القاهرة: "في هذه الاحتفالية نقول شكرًا للرواد من خريجي دفعة 1974.. شكرا على مسيرتكم وعطائكم، وفي ذات الوقت نقول إننا نستقبل اليوم سفراء جدد لهندسة جامعة القاهرة، سيرفعون علم هندسة القاهرة كما فعل من سبقوهم.

وألقى الأستاذ الدكتور هاني هلال  كلمة نيابة عن خريجي دفعة 1974، مؤكدًا أن تلك الدفعة كانت متميزة لأنها تخرجت عقب انتصار أكتوبر 1973وتحملت مسئولية تنمية الوطن.وقال: "نحن فخورون بأننا مهندسون، هذه المهنة العظيمة القادرة على تحقيق المعجزات، فمخترع علم الإدارة مهندس، وأكثر من 60% من رؤساء الشركات متعددة الجنسيات هم مهندسون".

وألقى الخريجين عمر راغب وأسماء عبدالعاطي كلمة خريجي دفعة 2024 ووجها التحية لأساتذتهم وأسرهم  الذين كانوا نعم السند والعون طوال سنوات الدراسة.

1000246872 1000246870 1000246868 1000246862 1000246866 1000246864 1000246860

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم الهندسي الدكتور محمد سامى الكليات الحكومية المهندس طارق النبراوي المهندسين المعاهد الهندسية هندسة القاهرة جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة طارق النبراوي ضمان جودة التعليم كلية الهندسة بجامعة القاهرة نقيب المهندسين نقيب مهندسي مصر

إقرأ أيضاً:

نقيب أطباء القاهرة: كشف العذرية خرافة.. وغشاء البكارة لا يُثبت شرف البنت

أكدت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، أن ما يُسمى بـ "كشف العذرية" ليس مفهوما طبيا أو علميا على الإطلاق، لكنه مجرد "موروث اجتماعي وثقافي" منتشر في بعض الدول.

وشددت نقيب أطباء القاهرة، خلال حوارها لـ "بودكاست الحكيم"، على أن كل من منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، ونقابة الأطباء المصرية، يمنعون منعا باتا إجراء هذا الاختبار غير العلمي، الذي يمكن أن يؤدي إلى "جرائم شرف".

وأوضحت أن إصرار بعض الأزواج على رؤية الدم في ليلة الزفاف يُعد مفهوما خاطئا بالمرة، فمن الناحية الطبية، لا يمكن اعتبار وجود الدم علامة على العذرية، وذلك لعدة أسباب علمية أهما اختلاف طبيعة الغشاء، لأن بعض الفتيات يُولدن دون غشاء بكارة من الأساس، أو يكون الغشاء من النوع المرن (الحلقي) الذي لا يتمزق بسهولة وقد لا ينزف أثناء العلاقة، فضلا عن كمية الدم، فحتى في حال وجود الغشاء وتمزقه، فإن الدم لا يكون "بحورا" كما يعتقد البعض، بل مجرد نقطتين أو ثلاث، وقد يكون خفيفًا جدًا لدرجة يصعب رؤيته أو يختلط بسوائل الجسم.

وأشارت إلى أن الشرف لا علاقة له بأي جزء من الجسد، بل هو نتاج تربية سليمة ووعي، وأن الشرف والكرامة ليسا أمورًا جسدية، محذرة من أن إجراء هذا الكشف يُعد خطأ طبيا جسيما يُعرّض الطبيب للمساءلة القانونية والسجن.

وأوضحت أن الفرق بين هذا المفهوم الخاطئ وبين الكشف الطبي الجنائي الذي يطلب في حالات الاغتصاب، مشيرة إلى أن الأخير يهدف إلى إثبات واقعة اعتداء، وليس لتقرير ما إذا كانت الفتاة "عذراء" أم لا، وأن تقرير الطب الشرعي لا يذكر أبداً كلمة "عذراء"، وأن وجود الغشاء أو إصابته يُدرج فقط كجزء من الإصابات التي لحقت بها.

اقرأ أيضاًالصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية

رئيس جامعة بورسعيد يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة مباني المدن الجامعية

محافظ سوهاج يُحيل رئيس قرية نيدة للتحقيق بسبب مستوى النظافة وكثرة الإشغالات

مقالات مشابهة

  • «الهندسة من 90.4%».. توقعات تنسيق كليات المرحلة الأولى لعلمي رياضة
  • نقابة المهندسين بأسيوط تُشارك كلية الهندسة احتفالها بتخرج الدفعة 64
  • فريق طلابي بـ هندسة طنطا يتألق في مسابقة الفورميلا بالمملكة المتحدة ويحقق إنجازًا تاريخيًا
  • نقيب أطباء القاهرة: كشف العذرية خرافة.. وغشاء البكارة لا يُثبت شرف البنت
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • عطوفة الدكتور خالد خريسات مبارك تخرّج نجلكم المهندس وليد من جامعة الحسين التقنية بتخصص هندسة الطاقة المتجددة
  • نؤكد أهمية جودة التعليم الهندسي.. نقيب المهندسين يوجه رسائل مهمة بشأن المعاهد الهندسية
  • نقيب المهندسين يوجّه نداءً هامًا لأولياء الأمور وطلاب الثانوية والدبلومات الفنية 2025
  • تحذير عاجل من نقيب المهندسين لطلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية