أفادت وسائل إعلام عربية أن المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق، عبيدة أرناؤوط، دعا إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن المتضرر الأكبر منها هو الشعب السوري، وأضاف أرناؤوط: "على المنظمات الإنسانية أن تتحمل مسؤولياتها في التخفيف من معاناة الشعب السوري"، مؤكدًا أن الحكومة السورية منفتحة على التعاون مع العالم بما يحقق النفع للسوريين ويعيد لسوريا موقعها الطبيعي على الصعيدين العربي والدولي.

 

وفي تصريحاته، أشار أرناؤوط إلى أن هناك تحركات لإعادة صياغة مستقبل البلاد، حيث سيتم تشكيل لجنة لإعادة النظر في الدستور الحالي، وصرح قائلاً: "نعمل على صياغة دستور جديد يتوافق مع طبيعة المجتمع السوري وتطلعات أبنائه، ويساهم في تحقيق شكل حكم يعكس إرادة الشعب بشكل عادل وفعّال".

 

كما وجّه المتحدث دعوة إلى السوريين المغتربين حول العالم للمساهمة في إعادة إعمار وطنهم، مشددًا على أهمية دورهم في المرحلة المقبلة، وأضاف: "نحن بحاجة إلى تضافر جهود جميع السوريين، سواء في الداخل أو الخارج، لإعادة بناء سوريا على أسس جديدة تضمن حياة كريمة ومستقبل أفضل".

 

تأتي هذه التصريحات في ظل محاولات الحكومة السورية لفتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي بعد التغيرات الجذرية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وسط دعوات لإعادة النظر في السياسات والعلاقات الخارجية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة.

 

الدفاع المدني في غزة: الاحتلال يلاحق النازحين بالقصف والقتل ويستخدم أسلحة خطيرة

 

أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، اليوم ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف النازحين بشكل ممنهج، مستخدمة أسلحة مدمرة وغير تقليدية، وأشار بصل في تصريحاته لوسائل إعلام عربية إلى أن الاحتلال قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أربع مدارس تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 50 شخصًا بينهم أطفال ونساء.

 

وأوضح المتحدث أن قوات الاحتلال تلاحق النازحين من مدرسة إلى أخرى، مشددًا على أن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين النازحين تشكل جرائم حرب، وأضاف أن الذخائر التي يستخدمها الاحتلال تتسبب في تفحم الجثث وتقطيعها، مما يشير إلى استخدام أسلحة خطيرة تستدعي تحقيقًا حقوقيًا ودوليًا عاجلًا.

 

وتابع بصل: "هناك تشوهات واضحة في جثامين الشهداء بسبب طبيعة الذخائر المستخدمة"، لافتًا إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية يجب أن تتحرك لمتابعة الأسلحة المستخدمة وآثارها الكارثية على المدنيين العزل.

 

كما أشار المتحدث إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بشكل غير مسبوق، حيث يعاني الآلاف من المصابين من نقص حاد في الإمكانيات الطبية، مما يؤدي إلى وفاة العديد منهم، وأضاف أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع حجم الكارثة بسبب نقص المعدات والموارد اللازمة لعمليات الإنقاذ.

 

واختتم بصل بدق ناقوس الخطر، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لجرائم الاحتلال، وداعيًا المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى القيام بدورها في حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل إعلام عربية دمشق رفع العقوبات المفروضة سوريا المتضرر الأكبر الشعب السورى المنظمات الإنسانية تتحمل مسؤولياتها معاناة الشعب السوري إلى أن

إقرأ أيضاً:

«حشد»: الاحتلال يواصل استهداف المدنيين المجوّعين وعناصر تأمين المساعدات

تعرب الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، عن بالغ قلقها واستنكارها لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.1 مليون طفل، وسط دعم أمريكي، وعجز دولي فاضح يصل حد التواطؤ.

فعلى الرغم من إعلان الاحتلال عن هدنة جزئية متزامنة مع دخول محدود للمساعدات بواقع 160 شاحنة خلال اليومين الماضيين، إلا أن قواته ارتكبت مجازر جديدة أودت خلال الساعات الـ24 الأخيرة بحياة 100 شهيد و382 جريحاً، بينهم 25 شهيداً وأكثر من 237 جريحاً من المدنيين المجوعين الذين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية امام نقاط توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.

وارتفع عدد شهداء «لقمة العيش» إلى 1.157 شهيداً، التي تحولت لمراكز للموت والأذال والاعتقال حيث سجلت الهيئة اعتقال وتعذيب العشرات من المواطنين المجوّعين من بينهم أطفال ونساء الذي أظهرت افادتهم تعرضهم لتعذيب مروع شمل التجريد من الملابس، والضرب، والترويع النفسي والجسدي والحط من الكرامة والحرمان من الحقوق.

فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 إلى 59.921 شهيداً و145، 233 مصاباً، بينهم 8.755 شهيداً و33.192 جريحاً منذ خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2025.

ورغم التصريحات الإعلامية حول دخول مساعدات، لم تدخل خلال اليومين الماضيين سوى 160 شاحنة فقط إلى شمال وجنوب القطاع، وهي نسبة ضئيلة لا تُغطي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي للسكان الذي يتطلب دخول من 500-700 شاحنة بشكل يومي ومنتظم لتدراك التداعيات الكارثية للحصار المشدد منذ 147 يوماً، وإذ تثمن الهيئة كافة الجهود العربية والدولية الهادفة لضمان دخول المساعدات ووقف المجاعة الا ان جرائم الاحتلال الإسرائيلي و ودعمه للعصابات الاجرامية والفوضى أدى لسرقة معظمها جراء اجبار الاحتلال للشاحنات علي سلوك طرق محددة ودون التنسيق مع وكالات الأمم المتحدة، ودون السماح بترتيب الحماية، عدا عن مواصلة استهداف مؤمني المساعدات الإنسانية الذي تسبب في مقتل 10 شهداء مساء اليوم منهم، فيما عمليات الإنزال الجوي الأخيرة، قد سقط معظمها حمولتها في مناطق قتال خاضعة لسيطرة الاحتلال، فيما الجزء اليسير وصل لمناطق النازحين قسرا، ودون ان تحقق أي أثر إنساني فعلي في ظل المجاعة الكارثية.

ورصدت الهيئة تعمّد الاحتلال إدخال صنف واحد فقط من المساعدات، في تجاهل صارخ لباقي احتياجات السكان من غذاء، ودواء، ووقود، مما يهدد بانهيار وشيك للمنظومة الصحية، لا سيما في مستشفى شهداء الأقصى الذي بدأ مخزونه من الوقود ينفد، إضافة إلى منع دخول المعونات الطبية.

الهيئة الدولية «حشد»: تحذر من تداعيات المجاعة علي سكان القطاع والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد 147 مواطناً جوعاً، بينهم 88 طفلاً، عدا عن 650 من المرضى والنساء وكبار السن، في وقت لا تستطيع 50 ألف أم إرضاع أطفالها بسبب سوء التغذية، وكما ولايزال 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، و60 ألف امرأة حامل يواجهن خطر الجوع، منهن 11 ألف حالة حرجة.

كما وتظهر التقارير أن نصيب الفرد اليومي من المياه الصالحة للشرب انخفض بنسبة 100%، فيما بات 99% من السكان يعانون من انعدام أمن غذائي حاد واكثر من ثلث السكان لم يأكل أي طعام لأيام متتالية.

بناءً عليه، فإن الهيئة الدولية «حشد»، اذ تحذر من انهيار متسارع للأوضاع الإنسانية وإذ تؤكد علي أن استمرار الصمت والعجز الدولي تجاه هذه الجرائم يعد تواطؤاً ضمنياً، ويشكل إخفاقاً أخلاقياً وإنسانياً لا يغتفر.، وبناء عليه تسجل وتطالب بما يلي:

الهيئة الدولية حشد وتطالب بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، كمدخل أساسي لحماية المدنيين وانهاء المجاعة والكارثة الإنسانية المتفاقمة، وضمان تدفق المساعدات دون قيود وفتح جميع المعابر البرية بشكل دائم وغير مشروط، والسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود والمياه والمساعدات الطبية، بإشراف الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وإتاحة حرية العمل لها ووقف آلية المساعدات الإسرائيلية - الأمريكية الحالية التي تحولت إلى أدوات للإذلال والإعدام الميداني، ومطالبة المجتمع الدولي بإلغائها فوراً.

وتطالب الهيئة الدولية حشد بإحالة الجرائم المرتكبة في قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة، بما في ذلك مبدأ الولاية القضائية العالمية، وإذ تدعو لسرعة عقد مؤتمر الدول الأطراف الثالثة المتعاقدة علي اتفاقيات جنيف، للنظر في كافة جرائم الإبادة والتجويع والقتل العمد، بما يضمن اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الحماية الدولية للمدنيين وضمان المساءلة لقادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي امام القضاء الدولي، وفرض عقوبات دولية صارمة على حكومة الاحتلال، بما يشمل حظر السلاح، ووقف الاتفاقات، وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وكافة الدول الداعمة للعدوان.

الهيئة الدولية حشد تطالب دول العالم والأمم المتحدة بتحرك عاجل بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا لقرار الاتحاد من أجل السلام لأرسال قوة حماية المدنيين الفلسطينيين ولضمان توفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح المعابر وتوفير مناطق إنسانية محمية وتوفير الدعم الإنساني وفرض إجراءات ملزمة لوقف المجاعة والإبادة الجماعية.

اقرأ أيضاًمدبولي: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد ثوابت مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية

آخر مستجدات دخول المساعدات لقطاع غزة من معبر كرم أبو سالم

الإغاثة الطبية بـ غزة: نطالب المنظمات الدولية بـ توفير ممر آمن لضمان وصول المساعدات

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني السوري يؤمن خروج المدنيين من السويداء ودخولهم إليها من جهة بصرى الشام بريف درعا
  • الوزير الشيباني: نحن في مرحلة إعادة الإعمار بحاجة لجميع الشركاء ونعمل على الاستفادة من دروس الماضي لبناء المستقبل، وشكلنا لجنة لإعادة النظر بالاتفاقات السابقة مع روسيا بما يضمن مصلحة الشعب السوري
  • استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين
  • شاهد.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المدنيين في زيكيم
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • «حشد»: الاحتلال يواصل استهداف المدنيين المجوّعين وعناصر تأمين المساعدات
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يلتقي عدداً من الناشطات في دمشق وريفها
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: مزاعم حصار محافظة السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل، الحكومة السورية فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، ولتسهيل الخ
  • مدير الشؤون السياسية بريف دمشق يلتقي ممثلين عن أبناء الطائفة الشيعية في حي السيدة زينب
  • قراءات في تعديل النظام الانتخابي لمجلس الشعب السوري