نتنياهو: سنحدد سياستنا تجاه سوريا وفقا للواقع الناشئ على الأرض ولا مصلحة لنا في مواجهتها
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
إسرائيل – صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “تل أبيب ليس لديها مصلحة في مواجهة سوريا، موضحا أنها “ستحدد سياستها تجاه دمشق وفقا للواقع الناشئ على الأرض”.
وأوضح نتنياهو قبل اجتماع “الكابينت”، قائلا: “قلت إننا سنغير الشرق الأوسط، ونحن نغيره بالفعل.. تحدثت مع ترامب حول ضرورة استكمال النصر”.
وأضاف: “قبل عام قلت شيئا بسيطا: سوف نغير الشرق الأوسط، وها نحن بالفعل نغيره.
وبخصوص سوريا، قال نتنياهو: “أريد أن أقول شيئا عن سوريا – ليس لدينا مصلحة في مواجهة سوريا، وسنحدد سياسة إسرائيل تجاه سوريا وفقا للواقع الناشئ على الأرض، كما أذكركم أن سوريا كانت لعقود من الزمن دولة عدوة نشطة لإسرائيل”.
وأشار إلى أن “سوريا هاجمت إسرائيل مرارا وتكرارا، وسمحت للآخرين بالمهاجمة من أراضيها، وسمحت لإيران بتسليح حزب الله عبر أراضيها”.
كما ذكر نتنياهو: “لضمان أن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى، اتخذنا سلسلة من الإجراءات القوية في الأيام القليلة الماضية. لقد أصدرت، بالتعاون مع وزير الدفاع كاتس، تعليمات للجيش الإسرائيلي بإحباط التهديدات المحتملة من سوريا بالقرب من الحدود”.
وأردف: “في غضون أيام قليلة، دمرنا القدرات التي كان نظام الأسد يبنيها منذ عقود، لقد فعلنا ذلك للتأكد من عدم توجيه سلاح خطير ضدنا مرة أخرى من الأراضي السورية”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية وجه ضربة جسيمة للأسلحة الأكثر استراتيجية في سوريا، كما توغل عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتوسيع الاستيطان في مرتفعات الجولان المحتلة، طبقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: نتنياهو سيغرق إسرائيل ثم يفر إلى ميامي
وصف الصحفي نحميا شتراسلر الوضع في إسرائيل بأنه مختل بطريقة خطط لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إثارة الكثير من الأحداث والتعليقات والاتهامات حتى لا يميز أحد بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والفشل والنجاح.
ونصح الكاتب -في مقال له بصحيفة هآرتس- بعدم متابعة المواقع الإخبارية خلال النهار وإلا سيصاب المتابع بالدوار، لأنه سيتفاجأ بأحداث عام كامل في يوم واحد، حيث عملية الجيش الإسرائيلي الموسعة في غزة، ومقاطعات عالمية، ورحلات جوية ملغاة، وتعيينات غريبة، وتهديدات بإقالة النائب العام، ومقترحات قوانين مختلة، وتراجع في النمو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طفل غزي لتايمز: "الطعام الذي كانت أمي ستحضره لنا تضرج بدمائها"list 2 of 2صحف عالمية: نظام المساعدات بغزة غير إنساني وخطير جدا وإسرائيل في أزمةend of listوالهدف من كل هذا -حسب الكاتب- هو التلاعب بعقول الناس لتصبح مسؤولية نتنياهو عن المجزرة وفشل الحرب مبهمة وتتبدد، وقد كان قبل تكاثر الأحداث يثير ضجة إعلامية كل يومين لصرف انتباه الرأي العام عن بعض الأخبار غير المريحة.
وشبه شتراسلر نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يفعل الشيء نفسه مع العالم أجمع، وقال إنهما يشتركان في الكثير من الأمور، وكلاهما نرجسي وخبير في إثارة الجنون، ولكن ترامب هو الأكثر تقلبا في مواقفه لأن خططه لا تتجاوز دورة الأخبار التالية على قناة فوكس نيوز.
إعلانوقد يعلن ترامب في الصباح عن رسوم جمركية جديدة، ثم يلغيها بحلول المساء، وفي وقت الغداء ينهي الحرب في أوكرانيا ويتوصل إلى اتفاق في غزة، وعندما لا يتحقق أي من ذلك، يعلنه مرة أخرى دون تردد حتى إن مستشاره الملياردير إيلون ماسك لم يتحمل الأمر واستقال، حسب الكاتب.
نحو هزيمة إستراتيجيةأما نتنياهو -كما يقول الكاتب- فيغرق إسرائيل كل يوم في الكارثة أكثر، فبعد أن كنا نظن أن أسوأ ما يمكن أن نصل إليه هو هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في إدارة الحرب، وبقاء 58 محتجزا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والانقسام بين مواطني البلاد، والاقتصاد المتعثر، هي أسوأ ما يمكن أن نصل إليه، اتضح الآن أنه يهدد وجودنا.
وبعد أن عدد الكاتب أخطاء نتنياهو في الماضي مع حماس وحزب الله وإيران، قال إنه يقود إسرائيل نحو هزيمة إستراتيجية، تتعزز خلالها مكانة حماس عالميا ويتداعى موقف إسرائيل لتتحول إلى دولة منبوذة.
وذكّر شتراسلر بأن نتنياهو كان بإمكانه إنهاء الحرب قبل بضعة أشهر، وإعادة جميع المحتجزين عندما وافقت مصر على قيادة قوة عربية لإدارة قطاع غزة بدلا من حماس، ولكنه يريد أن يغرقنا في رمال غزة المتحركة.
وبذلك يريد نتنياهو "نصرا شاملا" تمحى به مسؤوليته عن المجزرة وفشل الحرب، وقد أعاد الجيش إلى غزة، يقصف كل ما يتحرك هناك ليحمل إسرائيل مسؤولية قتل الأطفال.
والآن -يقول الكاتب- ها هي أوروبا التي دعمتنا لأشهر عديدة، تهدد بفرض عقوبات اقتصادية، ولكن نتنياهو لا يهمه إلا إلغاء محاكمته، ولسان حاله يقول "إذا أردتم سجني، فلن أذهب وحدي. سآخذكم معي. سأغرقكم في وحل غزة. سيكون ذلك انتقامي".
وخلص الكاتب إلى أن نتنياهو، بعد أن تغرق إسرائيل في ذلك الوحل ويفرض العالم عليها عقوبات خانقة، سيهرب إلى ميامي مع زوجته إلى ملجأ أعده له ابنه "الصهيوني الوطني"، ومن هناك سينظر إلى الوطن المحتضر ويضحك من سذاجتنا، خاصة أن زوجته سارة سُمعت تقول "سننتقل إلى الخارج. الوطن يمكن أن يحترق".
إعلان