أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن روسيا لم تتخذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل قاعدتيها العسكريتين في سوريا، مؤكدًا استمرار التواصل مع المسؤولين السوريين الجدد بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

طرطوس وحميميم.. مفتاح النفوذ الروسي في المنطقة


تعد قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري من أهم أصول روسيا الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

إذ تلعب القاعدتان دورًا محوريًا في ترسيخ نفوذ موسكو في المنطقة، وتمدها بإمكانية الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. ومع التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا، أصبحت القاعدتان محل تساؤل حول مستقبلهما.

انسحاب روسي تكتيكي أم تقليص نفوذ؟
وفقًا لمسؤولين سوريين، شهدت الأيام الأخيرة انسحاب القوات الروسية من مواقع في شمال سوريا ومن جبال العلويين، لكن القاعدتين الرئيسيتين بقيتا تحت سيطرة موسكو. هذا الانسحاب يُطرح تساؤلات حول ما إذا كان خطوة تكتيكية أم جزءًا من تفاهمات دولية جديدة.

إجلاء دبلوماسيين وسط التصعيد


في خطوة أثارت الجدل، أجلت روسيا قسمًا من طاقمها الدبلوماسي في دمشق على متن طائرة عسكرية من قاعدة حميميم. شمل الإجلاء أيضًا دبلوماسيين من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا، لكن موسكو أكدت استمرار عمل سفارتها في دمشق، مما يعكس رغبتها في الحفاظ على موطئ قدم سياسي في سوريا.

التوازنات الجديدة في سوريا.. روسيا بين إيران والغرب


سقوط نظام الأسد شكّل ضربة قوية لروسيا، التي كانت أبرز داعميه منذ تدخلها العسكري عام 2015. ومع تغير المشهد السياسي السوري، تواجه موسكو تحديات في الحفاظ على مصالحها وسط تزايد نفوذ إيران من جهة ومحاولات الغرب للضغط من جهة أخرى.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القواعد العسكرية الروسية طرطوس حميميم سوريا بشار الأسد النفوذ الروسي الشرق الأوسط سقوط نظام الأسد موسكو العلاقات الروسية السورية فی سوریا

إقرأ أيضاً:

رسميا.. روسيا توافق على ترشيح طالبان سفيرا لها لدى موسكو

كابول- الوكالات

قالت وزارة الخارجية الأفغانية يوم أمس الأحد إن روسيا وافقت رسميا على ترشيح حكومة طالبان سفيرا لها لدى موسكو، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدولتين المتضررتين من العقوبات تطورا ملحوظا.

ورفعت روسيا في أبريل/نيسان الماضي حظرها على حركة طالبان، التي صنفتها لأكثر من عقدين منظمة إرهابية، في خطوة مهدت الطريق أمام موسكو لتطبيع العلاقات مع الحركة التي تقود أفغانستان.

ولم تعلن أي دولة اعترافها رسميا بحكومة طالبان التي تولت مقاليد السلطة في أفغانستان عام 2021 بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد.

وقال أمير خان متقي القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة طالبان في بيان "نأمل أن تسمح هذه المرحلة الجديدة للبلدين بتوسيع التعاون في مختلف المجالات".

وأصبحت الصين في عام 2023 أول دولة تقبل دبلوماسيا بمستوى سفير من حركة طالبان، وحذت حذوها عدة دول منذ ذلك الحين منها باكستان التي أعلنت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع أفغانستان خلال الأسبوع الماضي.

ويقول دبلوماسيون إن تقديم أوراق اعتماد السفير رسميا إلى رئيس دولة أجنبية يمثل خطوة نحو الاعتراف.

مقالات مشابهة

  • سوريا تحديات أمنية واقتصادية بعد 6 أشهر من عزل الأسد
  • أوكرانيا تشن هجوماً واسعاً على منشآت الطاقة الروسية..كيف ستنتقم موسكو؟
  • انسحاب أكثر من 500 جندي أمريكي من سوريا
  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • مجلس الأمن الأوكراني: تدمير 13 طائرة روسية في هجوم على القواعد الجوية داخل روسيا
  • رسميا.. روسيا توافق على ترشيح طالبان سفيرا لها لدى موسكو
  • زيارة مرتقبة للبرهان الى موسكو و القاعدة الروسية في السودان فى انتظار هذه الخطوة
  • تركيا.. تراجع ملحوظ في أعداد السوريين بعد سقوط نظام الأسد
  • وزارة النفط تشكّل لجنة للإشراف على استلام وتسليم قطاع S2 بعد انسحاب شركة OMV النمساوية من شبوة
  • العدالة تعود بعد طول انتظار: سوريا تعيد حقوق الموظفين المفصولين في عهد الأسد