باحث إسرائيلي: التحركات التركية في سوريا تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
شدد الباحث الإسرائيلي تشاي إيتان كوهين في مركز "دايان" بجامعة "تل أبيب"، على أن تركيا تعزز نفوذها في سوريا بعد تراجع الدور الإيراني مع سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.
وقال كوهين في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، إن التحركات التركية تعكس تحولا دراماتيكيا في العلاقات الإقليمية، موضحا أن "تركيا تركز حاليًا على الأكراد في شمال سوريا، ولكن في اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تحديا للأمن القومي التركي، فإن أنقرة قد تتحول إلى قضايا أخرى، أبرزها إسرائيل".
وأشار إلى رمزية التقارب بين تركيا وسوريا، حيث زار رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين دمشق مؤخرا، بالتزامن مع ظهور أحمد الشرع القائد العام للإدارة السورية الجديدة معه.
واعتبر الباحث الإسرائيلي أن هذه الخطوة تمثل "علامات واضحة للغاية على التقارب غير المسبوق بين تركيا وسوريا"، لافتًا إلى أن الإعلام التركي بدأ مؤخرًا في عرض صور لافتتاح السفارة التركية في دمشق.
وأكد كوهين أن "هذه الخطوة اتخذتها تركيا قبل أي دولة أخرى"، ما يعكس توجها تركيا نحو ترسيخ دورها كلاعب أساسي في سوريا.
وفيما يخص أحمد الشرع ، توقع الباحث الإسرائيلي حدوث تغيرات كبيرة في مكانته السياسية، مشيرا إلى احتمالية إغلاق "هيئة تحرير الشام" وتحوله إلى رئيس دولة محتمل.
وأكد أن خطاب تركيا والإدارة الجديدة في سوريا يركز على وحدة الأراضي السورية، بما في ذلك مطالبتهما بانسحاب دولة الاحتلال إلى حدود عام 1967.
أما فيما يتعلق بالاحتلال، فقد أشار الباحث إلى أن الوضع السوري قد يفتح الباب أمام تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مشيرا إلى أن الساحة السورية قد تكون مجالًا جديدًا لممارسة النفوذ التركي، بعيدًا عن القضايا التقليدية مثل غزة. إلا أنه حذر من أن "اليوم الذي يشكل فيه الأكراد تهديدا لأنقرة قد يدفع تركيا إلى التركيز على إسرائيل داخل سوريا".
وقال إن "ما يعنيه هذا هو أن تركيا تركز بشكل متزايد على الأكراد في شمال سوريا. ولكن في اليوم الذي يبدأ فيه الأكراد بتشكيل تحدٍ للأمن القومي التركي، أعتقد أن تركيا ستتجه إلى قضايا أخرى داخل سوريا. وأعتقد أن إحدى هذه القضايا هي بالطبع إسرائيل".
وفي ختام تصريحاته، شدد كوهين على أهمية التعامل الإسرائيلي مع هذه التحديات، مقترحا أن تلعب وزارة الخارجية أو جهاز "الموساد" دورا في إرسال رسائل استراتيجية لمواجهة التأثير التركي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تركيا سوريا الاحتلال سوريا تركيا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
خبير: الجولاني اتخذ موقفاً متساهلاً تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
علق الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، على موقف فرنسا الأخير الذي طالب باحترام وحدة الأراضي السورية واللبنانية ووقف الاعتداءات على لبنان.
العلاقات المصرية الأوروبيةوأوضح العزبي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الموقف يعكس نتائج الجهود الدبلوماسية المصرية بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث وصلت العلاقات المصرية الأوروبية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ما جعل مصر بوابة أساسية للقرار الإقليمي وبهذا السياق، جاء الموقف الفرنسي كرد على خروقات إسرائيلية لاتفاقية 1974 الخاصة بسوريا، والانتهاكات المستمرة في جنوب لبنان، في ظل العلاقات التاريخية بين فرنسا ولبنان.
وأشار العزبي إلى الدور الكبير لفرنسا في قوات اليونيفيل جنوب لبنان، جعل من الطبيعي أن تسعى باريس للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، في إطار سعيها للحفاظ على دورها الأوروبي الفاعل وقدرتها على التأثير في السياسات الإقليمية إلى جانب الولايات المتحدة.
وأكد العزبي أن الموقف الفرنسي يهدف أولاً إلى تحفيز الاستقرار الإقليمي ومنع أي تصعيد قد يثير فوضى في جنوب لبنان، حيث توجد مصالح اقتصادية قوية لفرنسا في المنطقة ثانياً، يعكس هذا الموقف قلق باريس من توسع النزاع ليشمل مواجهة أوسع مع إيران، في ظل الجهود الدبلوماسية الفرنسية والبريطانية والألمانية لإعادة فتح المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وهو ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيانها الأخير حول بعض المواقع الإيرانية.
وشدد العزبي على أن محمد الجولاني اتخذ موقفاً متساهلاً تجاه الاعتداءات على سوريا، ما يضعف سيادة الدولة ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وأشار إلى أن الجولاني، وفقاً لتوجيهات الولايات المتحدة، يغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، فيما تبقى سوريا على طريق الانقسام.
وأضاف أن اهتمام الجولاني يتركز فقط على البقاء في السلطة دون الالتفات إلى وحدة الأراضي السورية أو حماية الأقليات.