يبدو أن العلاقات -حتى السياسية منها- قابلة للتغيير. فرغم توتر العلاقات بين واشنطن وبنوم بنه، فإن سفينة حربية أمريكية رست مؤخرا في كمبوديا، وسيبقى الأمريكيون هناك ستة أيام، ما بين يومي 16 و 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين، رغم وجود خشية من خطوات قد تتخذها الصين.

اعلان

وصلت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية يوم الاثنين إلى كمبوديا، وهذه هي أول زيارة من نوعها منذ ثماني سنوات لدولة تعد الحليف الوثيق للصين في جنوب شرق آسيا.

رست السفينة يو إس إس سافانا في ميناء سيهانوكفيل على خليج تايلاند، في زيارة تستغرق خمسة أيام. وتحمل السافانا طاقمًا مكونًا من 103 أفراد، وهي مصنفة على أنها سفينة قتالية.

وقالت حكومة كمبوديا إن الزيارة للميناء تعكس تحسنا في العلاقات التي وصفت في كثير من الأحيان بالمتوترة.

أما قائد السفينة الأمريكي دانييل إيه. سليدز، فقال في تصريحات مقتضبة للصحفيين: "إن العودة لأمر رائع، عودة الوجود الأمريكي إلى هنا بعد ثماني سنوات". قال ذلك بعد أن تسلم من ضابط كمبودي باقة من الزهور وصافح مجموعة من زملائه.

قائد السفينة الحربية الأمريكية سافانا دانييل سليدز يتحدث مع أحد أفراد طاقم البحرية الكمبودية 16 كانون الأول ديسمبر 2024Heng Sinith/APعلاقات متوترة، ولكن..

ظلت علاقات الولايات المتحدة مع كمبوديا متوترة لسنوات عديدة، حيث دأبت واشنطن على انتقاد حكومة بنوم بنه بسبب القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان. هذا بالإضافة إلى القلق الأمريكي بخصوص علاقات كمبوديا الوثيقة مع الصين، التي تخشى واشنطن من أنها قد تحصل على حق الوصول الحصري إلى قاعدة بحرية كمبودية على خليج تايلاند، لا تبعد عن المكان الذي رست عنده السافانا.

ولكن في الآونة الأخيرة، يبدو أن هناك تحركات لإصلاح العلاقات. إذ قالت وزارة الدفاع الكمبودية الأسبوع الماضي إن الزيارة كانت مقررة بعد طلب أمريكي لزيارة الميناء، ومن شأن ذلك "تقوية وتوسيع روابط الصداقة بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي" بين البلدين.

وقبل يومين من ذلك، أشارت وزارة الخارجية الكمبودية إلى "الزخم الإيجابي للعلاقات الثنائية والتعاون" و"إعادة تنشيط التعاون العسكري" بين كمبوديا والولايات المتحدة.

العلم الكمبودي يرفرف عند وصول السفينة الحربية الأمريكية سافانا إلى الميناء في كمبوديا 16 كانون الأول ديسمبر 2024Heng Sinith/APقلق أمريكي من الصين

كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد زار كمبوديا في أوائل حزيران/ يونيو الماضي، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء هون مانيه وغيره من كبار المسؤولين.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في ذلك الوقت، إن مناقشات أوستن لها علاقة "بفرص تعزيز العلاقة الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة وكمبوديا لدعم السلام والأمن الإقليميين" ومسائل أخرى.

لكن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق من أن تطوير قاعدة بحرية في كمبوديا تدعى "ريام" -تقع بالقرب من سيهانوكفيل- سيخدم مصالح بكين الاستراتيجية في المنطقة.

Relatedكمبوديا تطلق مشروع قناة تمولها الصين رغم مخاوف التوتر مع فيتنامالصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة في مناورات مشتركة مع كمبودياخشية من الاتجار بالبشر واضطهاد النساء.. كمبوديا تسعى للحد من تأجير الأرحام فيها رغم ارتفاع الطلب

وكان الجدل حول النشاط الصيني في هذه القاعدة قد نشأ أول الأمر في عام 2019 عندما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة اطلعت على مسودة مبكرة للاتفاقية، على أن يسمح المسؤولون للصين باستخدام القاعدة لمدة 30 عامًا.

لكن حكومة كمبوديا نفت وجود مثل هذا الاتفاق، أو أي نية لمنح الصين امتيازات خاصة في القاعدة، على الرغم من أن بكين تولت عملية تمويل التوسعة الخاصة بها.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين كمبوديا تطلق مشروع قناة تمولها الصين رغم مخاوف التوتر مع فيتنام تايلاندالصينالولايات المتحدة الأمريكيةكمبودياتدريبات عسكريةعلاقات دوليةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيران يعرض الآن Next المستشار سولتش يفشل في الحصول على ثقة البرلمان.. والألمان يستعدون لانتخابات مبكرة يعرض الآن Next مشاورات لتشكيل حكومة فرنسية جديدة.. رئيس الوزراء المكلف فرانسوا بايرو يتحرك تحت ضغط ميزانية 2025 يعرض الآن Next تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي يعرض الآن Next مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق اعلانالاكثر قراءة بشار الأسد: لم أغادر الوطن وبقيت في دمشق حتى 8 ديسمبر الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن زلزال بقوة 4.9 درجة يهز الجزائر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسوريابشار الأسدضحاياإسرائيلهيئة تحرير الشام دونالد ترامبإعصارقطاع غزةروسياتغير المناخنيجيرياداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة تايلاند الصين الولايات المتحدة الأمريكية كمبوديا تدريبات عسكرية علاقات دولية سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إعصار قطاع غزة روسيا تغير المناخ نيجيريا داعش یعرض الآن Next فی کمبودیا

إقرأ أيضاً:

آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع

عواصم - الوكالات

مع ارتفاع منسوب التوتر في آسيا وتراجع الثقة بالنظام الدولي القائم، تبرز التحركات العسكرية اليابانية الأخيرة بوصفها عاملًا قد يدفع المنطقة نحو صدام يتجاوز حدود التوتر التقليدي، وسط تحذيرات من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة مع الصين.

وفي هذا السياق، نشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأميركية مقالًا للخبير الأمني وكبير محرريها في شؤون الأمن القومي براندون جيه ويكرت، حذّر فيه من أن خطوات طوكيو الأخيرة قد تشعل مواجهة كبرى مع الصين، في وقت تبدو فيه القوى الغربية أقل قدرة على خوض نزاعات جديدة.

خطوة يابانية تصفها بكين بالاستفزاز

وأشار الكاتب إلى أن اليابان نشرت وحدة صواريخ أرض–جو متوسطة المدى في جزيرة يوناغوني القريبة من تايوان، في إطار خطة لتعزيز دفاعات الجبهة الجنوبية الغربية، مع تصاعد النشاط العسكري الصيني في المنطقة. ورغم أن طوكيو ترى الخطوة دفاعية، فإن بكين تنظر إليها –بحسب المقال– كـ"استفزاز مباشر" وجزء من تحرك تقوده الولايات المتحدة لتطويق الصين في ظل ما تعانيه من ضغوط اقتصادية وسياسية.

ويعتقد الجانب الصيني أن أي تهديد لتايوان يمسّ أمنه في نطاق "سلسلة الجزر الأولى"، وهي منطقة تعتبرها بكين حيوية لردع خصومها. في المقابل، ترى اليابان أن الهدف الاستراتيجي للصين يتمثل في تعزيز قبضتها على تايوان بما يتيح لها خنق طوكيو والهيمنة على الجزر المحيطة.

تصعيد متبادل وتحذيرات شديدة اللهجة

وتفاقم التوتر قبل أسبوعين عقب احتجاج اليابان على دعوة الصين مواطنيها لتجنب السفر إليها، في ظل خلاف متصاعد بشأن تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي حول تايوان.

وكانت بكين قد توعدت طوكيو بهزيمة "نكراء" إذا تدخلت عسكريًا في ملف تايوان، فيما وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية جيانغ بين تصريحات تاكايتشي بأنها "غير مسؤولة وخطيرة للغاية". وقال في بيان:

"إذا لم يتعلم الجانب الياباني دروس التاريخ وجرؤ على التدخل بالقوة، فسيواجه هزيمة ساحقة أمام جيش التحرير الشعبي الصيني، وسيدفع ثمنًا باهظًا".

دور الولايات المتحدة.. مواجهة بالوكالة؟

ويرى ويكرت أن الولايات المتحدة –بعد إخفاقات إستراتيجية في حربها على الإرهاب وفي أوكرانيا– قد تدفع حلفاءها نحو مواجهة جديدة بالوكالة مع الصين، رغم أن واشنطن لا تبدو في وضع يسمح لها بخوض صراع مباشر أو غير مباشر مع بكين.

وأوضح الكاتب أن الاعتقاد الياباني بأن واشنطن ستقف تلقائيًا إلى جانبها "رهان غير مضمون"، خصوصًا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

مخاوف داخل تايوان واليابان

ويشير المقال إلى أن الشعب التايواني نفسه منقسم حول الخطوات اليابانية، فهم يدركون أن أي تحرك "استفزازي" قد يدفع الصين لشن حرب مدمرة ستطال تايوان واليابان معًا.

الأمر ذاته ينعكس داخليًا في اليابان، حيث تتباين الآراء بشأن التصعيد مع الصين والاعتماد على الحماية الأميركية.

خاتمة: لعبة خطرة في لحظة عالمية هشة

ويخلص الكاتب إلى أن الغرب تخلى عن القدرة على إدارة اقتصاده ودوله عبر أدوات القوة الناعمة، واتجه –كما فعل الاتحاد السوفياتي سابقًا– إلى القوة الصلبة، محذرًا من أن الولايات المتحدة "ستوْلى أي مواجهة مع الصين"، سواء كانت مواجهة مباشرة أو حربًا بالوكالة، تمامًا كما حدث في أوكرانيا أمام روسيا.

مقالات مشابهة

  • تخشى من قوعها بيد روسيا أو الصين .. أميركا تدعو لبنان لإعادة قنبلة لم تنفجر في بيروت
  • الاحتفال بتدشين الرحلة المباشرة من بكين داكسينغ إلى مسقط
  • في رابع زيارة رسمية .. ماكرون في الصين بعد غد
  • ميناء دمياط يتداول 29 سفينة للحاويات والبضائع العامة
  • شرق آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع
  • آسيا على صفيح ساخن.. تحركات يابانية تستفز الصين وتثير مخاوف من نزاع عالمي واسع
  • الحفر الأثري بدون ترخيص يعرض المتهم لعقوبة السجن 7 سنوات
  • فيديو يعرض لأول مرة .. لحظة دخول الشرع حلب بعد تحريرها
  • لأول مرة.. فولكس فاجن تطور وتصنع سياراتها بالكامل داخل الصين
  • «غرفة دبي» تنظم 189 اجتماع عمل ثنائي مع شركات في كمبوديا