لأول مرة منذ 8 سنوات.. سفينة أمريكية تزور ميناء في كمبوديا الحليف الرئيسي للصين.. وواشنطن تخشى بكين
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
يبدو أن العلاقات -حتى السياسية منها- قابلة للتغيير. فرغم توتر العلاقات بين واشنطن وبنوم بنه، فإن سفينة حربية أمريكية رست مؤخرا في كمبوديا، وسيبقى الأمريكيون هناك ستة أيام، ما بين يومي 16 و 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف تطوير العلاقات بين البلدين، رغم وجود خشية من خطوات قد تتخذها الصين.
وصلت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية يوم الاثنين إلى كمبوديا، وهذه هي أول زيارة من نوعها منذ ثماني سنوات لدولة تعد الحليف الوثيق للصين في جنوب شرق آسيا.
رست السفينة يو إس إس سافانا في ميناء سيهانوكفيل على خليج تايلاند، في زيارة تستغرق خمسة أيام. وتحمل السافانا طاقمًا مكونًا من 103 أفراد، وهي مصنفة على أنها سفينة قتالية.
وقالت حكومة كمبوديا إن الزيارة للميناء تعكس تحسنا في العلاقات التي وصفت في كثير من الأحيان بالمتوترة.
أما قائد السفينة الأمريكي دانييل إيه. سليدز، فقال في تصريحات مقتضبة للصحفيين: "إن العودة لأمر رائع، عودة الوجود الأمريكي إلى هنا بعد ثماني سنوات". قال ذلك بعد أن تسلم من ضابط كمبودي باقة من الزهور وصافح مجموعة من زملائه.
ظلت علاقات الولايات المتحدة مع كمبوديا متوترة لسنوات عديدة، حيث دأبت واشنطن على انتقاد حكومة بنوم بنه بسبب القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان. هذا بالإضافة إلى القلق الأمريكي بخصوص علاقات كمبوديا الوثيقة مع الصين، التي تخشى واشنطن من أنها قد تحصل على حق الوصول الحصري إلى قاعدة بحرية كمبودية على خليج تايلاند، لا تبعد عن المكان الذي رست عنده السافانا.
ولكن في الآونة الأخيرة، يبدو أن هناك تحركات لإصلاح العلاقات. إذ قالت وزارة الدفاع الكمبودية الأسبوع الماضي إن الزيارة كانت مقررة بعد طلب أمريكي لزيارة الميناء، ومن شأن ذلك "تقوية وتوسيع روابط الصداقة بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي" بين البلدين.
وقبل يومين من ذلك، أشارت وزارة الخارجية الكمبودية إلى "الزخم الإيجابي للعلاقات الثنائية والتعاون" و"إعادة تنشيط التعاون العسكري" بين كمبوديا والولايات المتحدة.
كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد زار كمبوديا في أوائل حزيران/ يونيو الماضي، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء هون مانيه وغيره من كبار المسؤولين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في ذلك الوقت، إن مناقشات أوستن لها علاقة "بفرص تعزيز العلاقة الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة وكمبوديا لدعم السلام والأمن الإقليميين" ومسائل أخرى.
لكن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق من أن تطوير قاعدة بحرية في كمبوديا تدعى "ريام" -تقع بالقرب من سيهانوكفيل- سيخدم مصالح بكين الاستراتيجية في المنطقة.
Relatedكمبوديا تطلق مشروع قناة تمولها الصين رغم مخاوف التوتر مع فيتنامالصين تستعرض جيش "الكلاب الآلية" القاتلة في مناورات مشتركة مع كمبودياخشية من الاتجار بالبشر واضطهاد النساء.. كمبوديا تسعى للحد من تأجير الأرحام فيها رغم ارتفاع الطلبوكان الجدل حول النشاط الصيني في هذه القاعدة قد نشأ أول الأمر في عام 2019 عندما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة اطلعت على مسودة مبكرة للاتفاقية، على أن يسمح المسؤولون للصين باستخدام القاعدة لمدة 30 عامًا.
لكن حكومة كمبوديا نفت وجود مثل هذا الاتفاق، أو أي نية لمنح الصين امتيازات خاصة في القاعدة، على الرغم من أن بكين تولت عملية تمويل التوسعة الخاصة بها.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دعوات غير مسبوقة: ترامب يدعو زعماء من العالم بينهم الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب قبل عودة ترامب.. بايدن يدفع لوضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين كمبوديا تطلق مشروع قناة تمولها الصين رغم مخاوف التوتر مع فيتنام تايلاندالصينالولايات المتحدة الأمريكيةكمبودياتدريبات عسكريةعلاقات دوليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام قطاع غزة تايلاند الصين الولايات المتحدة الأمريكية كمبوديا تدريبات عسكرية علاقات دولية سوريا بشار الأسد ضحايا إسرائيل هيئة تحرير الشام دونالد ترامب إعصار قطاع غزة روسيا تغير المناخ نيجيريا داعش یعرض الآن Next فی کمبودیا
إقرأ أيضاً:
ذعر وحريق على متن طائرة أمريكية قبيل الإقلاع في مطار دنفر
شهد مطار دنفر الدولي يوم السبت حالة من الذعر إثر اندلاع حريق في طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية من طراز بوينغ 737 ماكس 8، وذلك قبيل إقلاعها باتجاه ميامي.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية وتم إجلاء أكثر من 150 راكباً إلى المدرج بعد حادث طارئ يتعلق بجهاز الهبوط، أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل، بحسب ما أفادت إدارة الطيران الفيدرالية.
وأوضح بيان صادر عن شركة الطيران ومطار دنفر أن الحادث نجم عن مشكلة في أحد إطارات الطائرة أثناء تحركها على المدرج، ما تسبب في انفجار الإطار واندلاع حريق في المكابح نتيجة التباطؤ المفاجئ، قبل أن تتم السيطرة عليه من قبل فرق الإطفاء في المطار.
وكان على متن الطائرة 173 راكباً بالإضافة إلى ستة من أفراد الطاقم، حيث عاشوا لحظات من الرعب بعد سماع دوي انفجار ورؤية ألسنة اللهب تتصاعد من أسفل الطائرة. وقد تم استخدام مزلاقات الطوارئ لإخلاء الركاب بسرعة، واستغرقت عملية الإخلاء نحو 10 إلى 15 دقيقة.
وقالت شاي أرميستيد (17 عاماً)، وهي إحدى الراكبات، إن المشهد كان "صادماً" وإن الطائرة بدأت بالاهتزاز والانحراف بعد صوت الانفجار.
من جانبها، أكدت مارغريت غوستافسون (16 عاماً)، وهي زميلة لأرميستيد، أنها رأت النيران بوضوح من نافذتها وبدأت تشعر بالذعر الكامل، معتقدة في البداية أن الطائرة اصطدمت بشيء ما.
تم تقييم حالة عدة ركاب في مكان الحادث، في حين نقل أحدهم إلى المستشفى مصاباً بإصابة طفيفة.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الخلل الذي أدى إلى الحادث.