ذكرى ميلاد سفير القرآن الشيخ محمود علي البنا
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
في السابع عشر من ديسمبر، تحلّ ذكرى ميلاد أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ محمود علي البنا، الذي وُلد عام 1926 في قرية شبرا باص بمحافظة المنوفية.
النشأة وحفظ القرآن: حفظ الشيخ البنا القرآن الكريم في كُتّاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش، وأتمّ حفظه وهو في الحادية عشرة من عمره.
الانتقال إلى القاهرة وبداية الشهرة: في عام 1945، انتقل الشيخ البنا إلى القاهرة، حيث درس علوم المقامات على يد الشيخ درويش الحريري. وفي عام 1948، التحق بالإذاعة المصرية، وكانت أولى تلاواته على الهواء من سورة هود.
ألقابه ومكانته: لُقّب الشيخ البنا بـ"سفير القرآن" و"الطفل المعجزة"، نظرًا لقدراته الفائقة في تقليد كبار المشايخ مثل الشيخ محمد رفعت، مما أكسب صوته حلاوة وعذوبة مميزة.
مسيرته في المساجد:
اختير قارئًا لمسجد عين الحياة في ختام الأربعينيات، ثم لمسجد الإمام الرفاعي في الخمسينيات. وفي عام 1959، انتقل للقراءة بالجامع الأحمدي في طنطا، وظل به حتى عام 1980، حيث تولى القراءة بمسجد الإمام الحسين حتى وفاته.
إسهاماته وتسجيلاته: ترك الشيخ البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، بما في ذلك المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، بالإضافة إلى المصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
رحلاته الدولية: زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي، بالإضافة إلى دول أوروبية مثل ألمانيا والنمسا، مما أكسبه لقب "سفير القرآن".
وفاته وتكريمه:
توفي الشيخ محمود علي البنا في 20 يوليو 1985، ودُفن في ضريحه الملحق بمسجده في قريته شبرا باص. وفي عام 1990، منحه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك وسام العلوم والفنون تقديرًا لإسهاماته في خدمة القرآن الكريم.
إرثه المستمر:
ما زال صوت الشيخ البنا العذب يتردد في قلوب محبيه، وتُعد تلاواته مصدر إلهام وخشوع للمستمعين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
في ذكرى ميلاده، نتذكر هذا القارئ الفذ ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القران الكريم محمود على البنا علي البنا محمود القرآن الشيخ البنا الشیخ البنا فی عام
إقرأ أيضاً:
إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور حافظ أنور باشا، إمام وخطيب بمديرية أوقاف البحيرة، بمقر وزارة الأوقاف في العاصمة الإدارية الجديدة، تقديرًا لتبرعه بمبلغ مائة ألف جنيه من جائزته التي نالها في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، لصندوق "تحيا مصر" لدعم إغاثة أهل غزة.
وكان الدكتور حافظ أنور باشا فاز بالمركز الثاني في الفرع السابع من المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم التي أقيمت العام الماضي؛ ما يؤكد تميزه في مجال القرآن الكريم.
وأشاد وزير الأوقاف بهذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذه الروح النبيلة تعبر عن أخلاق سامية وتدين صحيح يدعو إلى البذل والعطاء، والإحساس بآلام واحتياجات إخواننا في فلسطين. وأضاف أن الإمام ينبغي أن يكون قدوة صالحة، تؤثر بأفعاله قبل أقواله، وأن هذه المبادرات ليست غريبة على أبناء وزارة الأوقاف الذين يتميزون بوطنيتهم وقيامهم بحق الوطن وحق الأشقاء في فلسطين.
ودعا الوزير جميع العاملين في وزارة الأوقاف إلى التنافس والاقتداء بمثل هذه الأفعال العملية التي تؤكد قيم الصدق والإخلاص والتفاني، والتي تؤثر تأثيرًا أكبر من الكلمات وحدها.