مساعد وزير الخارجية: مستوى المشاركة بقمة منظمة الـ8 بالقاهرة غدا يتناسب مع أهميتها
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أكد مفوض مصر لدى منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) ومساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية السفير راجي الإتربي أن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة ستكون ممثلة على مستوى القمة خلال أعمال القمة الـ11، والتي تستضيفها مصر غدا /الخميس/.
وقال السفير الإتربي- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأربعاء/ - إنه "من بين قادة دول المنظمة المشاركين، من المنتظر مشاركة رؤساء تركيا وإندونيسيا وإيران، ورئيس وزراء باكستان، ورئيس حكومة بنجلاديش، بالإضافة إلى مشاركة افتراضية من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة، كما سيشارك في جلسات القمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي".
وحول أهمية توقيت انعقاد القمة، وصف مساعد وزير الخارجية القمة بأنها "مهمة للغاية"، إذ أن المنظمة أنشئت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وفى ظل التحديات والأزمات الإقتصادية الدولية المتعاقبة والحادة التى يشهدها العالم، خاصة في الأعوام القليلة الماضية، والتى تحتم على الدول الأعضاء في المنظمة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية فيما بينها، وهو ما يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية لقمة الثماني هذا العام والعام المقبل، وبالتالى فإن هذا الإهتمام مشترك بين جميع دول المجموعة.
وأضاف: أننا نستشعر أن هناك إرادة سياسية كبيرة من كافة الدول لضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، وهو ما سينعكس على مستوى المشاركة في القمة غدا، موضحا أن تعزيز التعاون الإقتصادي يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية للقمة، وكذلك لكافة الدول الأعضاء، وبالتالي فإنه من المنتظر أن يمثل هذا الأمر الجزء الأكبر فى الإعلان الختامي "إعلان القاهرة" المنتظر صدوره عن القمة.
وفيما يتعلق بجهود ومساعي مصر خلال فترة رئاستها للمنظمة، والتى تمتد حتى نهاية 2025، من أجل الانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة باستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء.. أكد مساعد وزير الخارجية أن البيانات الخاصة بالتبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة لا تعكس مستوى الطموح، ولا تعكس أيضا الإمكانيات الاقتصادية والعلاقات بين دول المنظمة، وبالتالي هناك حاجة ورغبة واضحة في تعزيزها والدفع بها، ومن أهم آليات تحقيق ذلك هو إتفاق التجارة التفضيلية، منوها إلى أن مصر على وشك الانتهاء من كافة الإجراءات الوطنية، تمهيداً لإحالته للبرلمان للنظر فى التصديق عليه ووضعه حيز التنفيذ.
ولفت إلى أن هناك دولتين، هما تركيا وإندونيسيا، بدأتا بالفعل في تنفيذ الاتفاق، ومن المنتظر أن تنتهى الدول الأخرى من الإجراءات الوطنية الخاصة بتفعيل الإتفاق الذي سيكون الآلية الأهم لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
وأوضح السفير الإتربى أن هناك اتفاقات سيجرى تفعيلها، والخاصة بتسهيل الإجراءات الجمركية والتجارة ومعالجة العوائق الفنية وغير الفنية، لافتا إلى أنه لن نتمكن من تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات المتبادلة بدون الدور الأساسي للقطاع الخاص.
وتابع: أن "إعلان القاهرة" سيبعث رسالة واضحة بأن هناك مجالا متسعاً أمام القطاع الخاص لتعزيز تلك العلاقات، ومصر كانت حريصة على أن تنتهز فرصة إنعقاد القمة لكي تعقد اجتماع لكافة اتحادات الغرف التجارية لدول المنظمة، والتى بدأت اجتماعاتها أمس /الثلاثاء/.
وكشف عن أن القادة سيناقشون خلال القمة غدا المبادرات المصرية التي سيطرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال البحثي من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية، ومن المنتظر أن تحظى تلك المبادرات بتأييد ودعم كامل من كافة قادة دول المنظمة، والبدء فى تفعيلها فى أقرب وقت، إذ أن جميعها تصب في صالح الأولوية التي وضعتها الرئاسة المصرية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنظمة.
وعما إذا كانت القمة ستبحث الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة، قال السفير راجي الإتربى "إن الأوضاع الإقليمية تتطور بشكل يومي حيث تشهد المنطقة تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، وبالتالي ستكون الأوضاع الإقليمية حاضرة في مناقشات قادة منظمة الثماني، وسيتم تخصيص جلسة لبحثها، وهو ما سيكون فرصة مواتية للدول للتشاور ولتأكيد مواقفها خلال تلك الأزمات وبحث رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع تلك التحديات، بما في ذلك على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وكذلك جهود إعادة الإعمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية المزيد تعزیز التعاون الدول الأعضاء وزیر الخارجیة دول المنظمة من المنتظر بین الدول أن هناک من کافة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يلتقى نظيره النرويجي لتعزيز التعاون
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع وزير خارجية النرويج «إسبن بارث إيدي»، على هامش منتدى أوسلو لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والنرويج وتناول الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد وزير خارجية بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين مصر والنرويج بشقيها السياسي والاقتصادي، منوها الى اللقاءات والاتصالات التي تمت بين فخامة السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء النرويجي وآخرها زيارة رئيس الجمهورية إلى النرويج في ديسمبر 2024.
ورحب وزير خارجية بعقد جولة المشاورات السياسية بين البلدين تفعيلاً لمذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة الرئاسية، معربا عن التطلع للحفاظ على دورية التشاور السياسي بين البلدين على كافة المستويات للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
ورحب وزير الخارجية بالتعاون الاقتصادي بين البلدين خاصةً في مجال الطاقة المتجددة، معرباً عن التطلع لاستكمال تنفيذ مشروعات شركة سكاتك النرويجية في مصر وبدء تنفيذ مشروعات جديدة تسهم في زيارة الاستثمارات النرويجية في مصر. وأشار كذلك إلى ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا على أهمية تشجيع الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي وصندوق الاستثمار النرويجي للدول النامية على بحث إمكانية زيادة تموليهما للشركات النرويجية العاملة في مصر وتمويل شركات جديدة في مجال الطاقة النظيفة والاستزراع السمكي، والاستفادة من الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخراً. كما أعرب عن التطلع للتعاون الثلاثي في إفريقيا في ظل الاهتمام الذي توليه النرويج بالقارة وإصدارها لاستراتيجية خاصة بالقارة الأفريقية في أغسطس ٢٠٢٤.
وتبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث ثمن الوزير عبد العاطي دور النرويج الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني والمدافع عن مبادئ القانون الدولي، واستعرض الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية الذي يشهدها الشعب الفلسطيني، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود الدولية لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في السودان حيث أكد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للسودان، وضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية واحترام سيادته وسلامة أراضيه.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو
وزير الخارجية والهجرة يلتقي عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بـ عدد من ممثلي الجالية المصرية في تونس