وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والدة الصحفي الأميركي، أوستن تايس، بأن الجيش الإسرائيلي لن ينفذ غارات جوية في المناطق السورية التي قد يكون موجودا فيها، وفقًا لنسخة من رسالة حصلت عليها موق "أكسيوس".

بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد عاد البحث عن تايس الذي اختطف في سوريا قبل 12 عاما.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تعمل تحت افتراض أن تايس على قيد الحياة وأنه كان محتجزا من قبل نظام بشار الأسد.

تأمل إدارة بايدن وعائلة تايس والمنظمات غير الحكومية التي تساعد في البحث أن يؤدي فتح السجون والأرشيفات المفتوحة حديثًا لأجهزة المخابرات السورية إلى إلقاء الضوء على مكان وجوده.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، شنت إسرائيل حملة قصف على سوريا لتدمير أنظمة الأسلحة العسكرية السورية ومستودعات الأسلحة.

وأرسلت ديبرا تايس، والدة أوستن، رسالة إلى نتنياهو، الثلاثاء، قالت فيها إنها لديها "معلومات موثوقة" تفيد بأن ابنها قد يكون محتجزا في سجن بالقرب من دمشق.

وطلبت من نتنياهو وقف حملة القصف للسماح لرجال الإنقاذ بالوصول إلى الموقع.

وقال مسؤول إسرائيلي إن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرين بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بشأن قضية تايس.

وبحسب معلومات متداولة، وصل نزار زكا، مؤسس ورئيس منظمة "هوستاج إيد وورلد وايد"، وهو قريب جدا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى سوريا قبل أيام قليلة للبحث عن تايس.

وقال لـ"أكسيوس" إنه سعيد لسماع التزام نتنياهو تجاه والدة تايس، لكنه حذر من أن التزامات مماثلة قد أعطيت لأسر الرهائن الإسرائيليين الذين احتجزوا في غزة وقتلوا بغارات جوية إسرائيلية.

وأضاف أن حملة القصف الإسرائيلية تعقد الجهود التي يبذلها فريقه وآخرون لتحديد مكان تايس.

وقال: "قصفت إسرائيل بعض الأماكن التي زرناها حول دمشق في اليوم التالي. وقد أدى ذلك إلى تعقيد عملنا هنا".

وبعد مرور نحو أسبوع على الإطاحة بالأسد، يخشى بعض المسؤولين الأميركيين أن يكون تايس قد قُتل في جولة ضربات جوية إسرائيلية وقعت في الآونة الأخيرة.

ويخشى مسؤولون أيضا أن تايس، إذا كان محتجزا تحت الأرض في زنزانة، لربما افتقر إلى الهواء الصالح للتنفس، لأن قوات الأسد قطعت الكهرباء عن سجون كثيرة في دمشق قبل فرار الرئيس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بشار الأسد جو بايدن تايس نظام بشار الأسد المخابرات السورية أوستن سوريا زنزانة سوريا أميركا أوستن تايس بشار الأسد جو بايدن تايس نظام بشار الأسد المخابرات السورية أوستن سوريا زنزانة شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري يضع شروطًا للقاء نتنياهو وترامب!

كشفت تقارير إسرائيلية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وضع قائمة شروط مسبقة لعقد قمة محتملة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة قد تُعيد رسم خريطة المصالح في شرق المتوسط.

ووفقًا لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتامار إيخنر، فإن القاهرة تربط مشاركتها في القمة بتوقيع اتفاق ضخم لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة 35 مليار دولار من حقل “لوثيان” الإسرائيلي، إضافة إلى مطالب بسحب إسرائيل قواتها من منطقة “فيلادلفيا” والشريط الحدودي مع غزة ومن “محور نتساريم” داخل القطاع.

ويرى المسؤولون المصريون أن الصفقة ضرورية لتأمين احتياجات الكهرباء في البلاد، حيث من المتوقع أن تغطي نحو 20% من الاستهلاك الوطني، فيما تخشى إسرائيل من أن يؤدي الاتفاق إلى تقييد قدرتها على تصدير الغاز للأسواق الأخرى وخلق اعتماد متبادل قد يضعف موقفها التفاوضي مستقبلاً.

وشدد التقرير على أن العقبة الكبرى تكمن في موقف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي ربط موافقته على الصفقة بضمان أسعار جذابة لشركة الكهرباء الإسرائيلية لتجنب أي زيادات في فواتير المواطنين، مؤكدًا أن أي اتفاق مع القاهرة يجب أن يحقق مكاسب مباشرة لإسرائيل.

ويأتي هذا التوتر في ظل امتناع الرئيس المصري عن استقبال نتنياهو منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، ما يجعل أي لقاء محتمل يحمل أهمية رمزية وسياسية كبيرة لتعزيز الشرعية الإسرائيلية أمام العالم العربي، بينما يسعى نتنياهو لتسجيل إنجاز دبلوماسي أمام جمهوره المحلي وتعزيز موقفه السياسي.

ورغم ذلك، يرى مسؤولون سياسيون أن هناك فرصًا جيدة للتوصل إلى تسوية تسمح بعقد القمة في منتجع “مار-أ-لاجو” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع تقارب مصالح الأطراف الثلاثة، حيث تسعى واشنطن لتعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان أرباح شركة “شيفرون”، فيما تطمح إسرائيل لجني عشرات المليارات عبر الضرائب والإتاوات، وتحتاج مصر إلى كميات الغاز الكبيرة لتأمين استهلاك الكهرباء.

وكان كشف مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة لتوقيع اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي، في خطوة هي الأولى منذ 15 عاما وذكر المصدر أن مسؤولين إسرائيليين تعاونوا خلال الأيام الماضية مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى للاستعداد للزيارة المرتقبة ولفت إلى أن نتنياهو سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويسعى لإضفاء طابع تاريخي على اللقاء.

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو ينتظر من هذه الزيارة تحقيق إنجاز دبلوماسي وإعلامي بارز قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في محاولة لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية المثيرة للجدل وذكرت مصادر أخرى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى علمه بالزيارة مؤكدا أن ليس لديهم علم بهذه المسألة.

وجاءت التحركات بعد إعلان شركة “نيو ميد إنرجي” عن تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز إلى مصر يزيد الكميات بنحو 130 مليار متر مكعب ليصل إجمالي العائدات المتوقعة إلى 35 مليار دولار حتى عام 2040 ويمثل حقل “ليفياثان”، الذي تملك شركة “شيفرون” الأمريكية فيه حصة تشغيلية تقارب 40%، المصدر الرئيسي للغاز الإسرائيلي المصدَّر إلى مصر.

وكشفت تقارير أن الولايات المتحدة تسعى لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيسي ونتنياهو خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى فلوريدا هذا الشهر وقيّد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل لايتر جهود تنظيم هذه القمة واعتُبر حلقة الوصل الأساسية بين نتنياهو والإدارة الأمريكية والدول العربية، بما في ذلك سوريا ولبنان.

ووضعت القاهرة شروطًا سياسية قبل الموافقة على عقد أي قمة مع نتنياهو، تشمل إسقاط أي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، خصوصًا من محور فيلادلفيا، وإعادة تفعيل المسار السياسي القائم على حل الدولتين وضمانات أمنية واقتصادية مرتبطة بصفقة الغاز وسبق أن تصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح واحتلال الشريط الحدودي فيلادلفيا، ما اعتُبر خرقًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.

وذكر مصدر مطلع أنه في حال تعذّر عقد اللقاء في القاهرة، هناك مقترح أمريكي بديل لعقد قمة “أمريكية-عربية-إسلامية” في واشنطن، يُلتقى خلالها السيسي ونتنياهو على هامشها بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وذكرت تقارير أن البيت الأبيض يضغط على نتنياهو للموافقة أولًا على صفقة الغاز الاستراتيجية واتخاذ خطوات بناءة لإقناع الرئيس المصري بجدوى اللقاء.

وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1979، وكانت الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية بعد أربع حروب سابقة، إلا أن العلاقة الثنائية ظلت مرنة وهشة بين التعاون الأمني والاقتصادي والتوتر السياسي، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وارتفع التوتر بعد عودة نتنياهو إلى السلطة في نهاية 2022 إثر تكرار تصريحات وزراء في حكومته عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وهو ما رفضته القاهرة جملةً وتفصيلا.

مقالات مشابهة

  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • الرئيس المصري يضع شروطًا للقاء نتنياهو وترامب!
  • أسرة صدى البلد تنعى والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين
  • ما تداعيات التصويت الأميركي على إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات عن سوريا؟
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • قانون الدفاع الأميركي 2026.. شروط صارمة على العراق وتثبيت التواجد في سوريا
  • مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا
  • سوريا.. مجلس النواب الأميركي يصوّت لإلغاء عقوبات قيصر
  • مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلغاء قانون قيصر عن سوريا
  • مجلس النواب الأميركي يوافق على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا