بوابة الوفد:
2025-12-13@04:44:23 GMT

لغز اتفاقية التحرش فى أماكن العمل

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

بعيدًا عن الضغط النفسى والبدنى الذى تتعرض له المرأة العاملة طوال ساعات العمل.. تواجه العديد من النساء والفتيات اشكالا مختلفة من العنف والتحرش داخل أماكن العمل، والغالبية العظمى منهن يلتزمن الصمت خشية الفضيحة واللوم وانقطاع الرزق.

وعام 2019 أصدرت منظمة العمل الدولية «اتفاقية 190» لمناهضة العنف والتحرش فى عالم العمل، وبموجب التصديق عليها تلزم الدول بوضع تشريعات تجرِّم العنف والتحرش وتعاقب مرتكبيه.

كما يصبح أيضًا للنقابات ولمفتشى العمل بموجب –الاتفاقية– صلاحيات جديدة تتعلق برصد العنف والتصدى له.

تهدف الاتفاقية 190 والتوصية 206 الملحقة بها إلى حق الجميع فى عمل خالٍ من العنف والتحرش، وأن الحماية من العنف هى جزء أصيل من الصحة والسلامة المهنية، وتوفير بيئة عمل لائقة ومناسبة سواء فى القطاع المنظم أو غير المنظم، وتحقيق المساواة بين الجنسين.

وعلى الرغم من أهمية تلك الاتفاقية الا ان عدد الدول التى صادقت عليها 44 دولة فقط، منها دولتان عربيتان هما الأردن والعراق وثمانى دول أفريقية: جمهورية أفريقيا الوسطى وليسوتو وموريشيوس وناميبيا ونيجيريا ورواندا وجنوب أفريقيا أوغندا.

وعلى مدار الخمس سنوات الماضية وحتى الآن تتعالى الأصوات النسائية ومنظمات حقوق المرأة وأصوات ممثلي النقابات، مطالبين بضرورة توقيع مصر على اتفاقية ١٩٠.. ولكن حتى الآن لم توقع مصر على الاتفاقية رغم ان 76٪ من النساء العاملات تعرضن لنوع من التحرش أو التمييز فى مكان العمل طبقا لدراسة اعدتها مبادرة المحاميات المصريات لحقوق المرأة وأن 60% من النساء أبلغن عن شعورهن بعدم الأمان فى بيئة العمل، و10% فقط من المؤسسات والشركات لديها سياسات واضحة لمكافحة التحرش والعنف ضد النساء.

وبما ان ثقافة الاحترام والأمان فى بيئة العمل ضرورة حتمية للنساء والرجال على السواء، وبما ان تلك الاتفاقية تجرم كافة أشكال العنف والتحرش داخل العمل، إذن لماذا لم توقع مصر على اتفاقية ١٩٠ حتى الآن؟!!!

طرحت السؤال على منى عزت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة النون لرعاية الاسرة فقالت:

اتفاقية ١٩٠ توفر الحماية للعمال والعاملات داخل أماكن العمل، كما أنها وسعت نطاق الحماية بإدخال مصطلح عالم العمل والمقصود به ليس المكان التقليدى داخل مصنع أو شركة أو مكتب، ولكن كل ما يتعلق بعلاقات العمل سواء فى مكان تدريب أو اجتماع خارج الشركة أو أى نشاط اجتماعى «حفلة، رحلة» تنظمه جهة العمل.

أيضا فترات الراحة الخاصة بساعات العمل كذلك أوقات الذهاب والعودة للعمل، كما تضمن الحماية رسائل العمل التى تتم عبر الموبايل أو الايميل.. وكل ما هو له علاقة بالعمل.

وأضافت منى: كما تنص الاتفاقية على إلزام النقابات والحكومة وأصحاب العمل بإعداد تشريعات واضافة مواد لقانون العمل تجرم العنف والتقدم بها للبرلمان من أجل اقرارها، كما تلزم الاتفاقية موافقه أصحاب العمل على وجود سياسات للحماية تتضمن آلية التقدم بشكوى مع حفظ سرية الشاكى أو الشاكية والشهود.

كما تضمن الاتفاقية تشكيل لجان من متخصصين فى قضايا العنف مع وجود آليات الرصد والمتابعة لمعدلات العنف والتحرش داخل أماكن العمل.

وأوضحت منى انه بالرغم من ان الحكومة المصرية لم تصدق على هذه الاتفاقية حتى الآن.. لكن هناك اهتماما من قبل الدولة بقضايا العنف داخل أماكن العمل وقالت: هناك عدد من الوزارات اهتموا بسياسات لمناهضة العنف مثل وزارة الشباب والنقل، كذلك وزارة العمل التى تعكف حاليا على إعداد مدونة سلوك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومن ضمن المراجع التى تستند إليها المدونة اتفاقية ١٩٠، اذن هو نهج تتبعه الدولة فى عدد من الاتفاقيات تمهيدا لفكرة التصديق عليها..

أما سبب تأخير مصر فى التصديق عليها فقالت منى يسأل عنها الحكومة!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أماكن العمل العنف والتحرش

إقرأ أيضاً:

النيابة تتحرك فورًا.. تحقيقات موسعة تكشف حقيقة ادعاءات التحرش داخل جامعة خاصة

في استجابة عاجلة لما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات خطيرة تتعلق بوقائع تحرش لفظي وهتك عرض ومحاولة اغتصاب منسوبة لأحد أعضاء هيئة التدريس بكلية القانون داخل جامعة خاصة، باشرت النيابة العامة تحركات سريعة لكشف حقيقة ما تم تداوله، في ضوء خطورة تلك المزاعم وتأثيرها على المجتمع والبيئة التعليمية.

وكانت إدارة المركز الإعلامي للنيابة العامة قد رصدت نشر حساب على تطبيق «إنستغرام» لمقطعين مرئيين، ظهر خلالهما أحد الأشخاص وهو أحد خريجي الكلية والمقيم خارج البلاد مدعيًا حصوله على شهادات من طالبات وخريجات بشأن وقائع اعتداءات مزعومة، مطالبًا من تعرض لمثلها بالتواصل معه، ومتهمًا الجامعة بأنها تهدف للربح دون اهتمام بالتحقيق.

وبتوجيه عاجل من المستشار محمد شوقي النائب العام، تولت نيابة استئناف القاهرة التحقيق بشكل فوري، حيث استمعت إلى عميد كلية القانون، وأحد أعضاء هيئة التدريس، ومدير أمن الجامعة، الذين أكدوا جميعًا عدم تلقي أي بلاغات رسمية حول تلك المزاعم، وأن الجامعة خاطبت ناشر الفيديوهات رسميًا لتقديم أدلة واضحة، إلا أنه قدّم شكوى مرسلة وغير محددة ونشرها عبر مواقع التواصل فقط.

كما وجهت الجامعة رسالة رسمية إلى طلابها وأعضاء هيئة التدريس تحثهم على الإبلاغ في سرية تامة عن أي شكاوى تتعلق بما أثير، إلا أنه لم يتقدم أحد، لتقوم الجامعة لاحقًا بتحرير بلاغ ضد ناشر الادعاءات بسبب نشره أخبارًا كاذبة بقصد التشهير.

وخلال التحقيقات، استمعت النيابة لشهادة أحد أعضاء هيئة التدريس الذي تعرض للقذف عبر المنشورات، كما استمعت لشهادة خريجة تبين أن معلوماتها مستقاة من ناشر المقاطع وليس من واقع تعرضها لأي اعتداء. وحتى الآن، لم تتقدم أي مجني عليها بشكوى رسمية للنيابة العامة.

وتؤكد النيابة العامة استمرارها في استكمال التحقيقات للوصول إلى الحقيقة، داعية كل من يملك أدلة أو معلومات للتوجه مباشرة إلى النيابة، مع ضمان سرية بيانات المجني عليهن وفق القانون، حفاظًا على حقوق الجميع وضمانًا لسلامة الإجراءات القانونية.
 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل التحقيقات في ١٢ بلاغ ضد فرد أمن في التحرش بأطفال داخل مدرسة شهيرة بالتجمع
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • اتفاقية بين سلطة العقبة الاقتصادية ونقابة المهندسين لتدريب حديثي التخرج
  • التحقيق مع بائع أنتيكا على خلفية التحرش بسائحتين
  • وزارة العمل تنظم سلسلة مبادرات بالمحافظات.. التفاصيل
  • استياء أهالي سوهاج من عامل أسانسير نفق المخبز الآلي بعد تزايد شكاوى التحرش
  • اتفاقية بين رئاسة الشؤون الدينية وجامعة جدة للتعاون في مجال الاستشارات وتطوير العمل الإعلامي
  • قومي المرأة بالإسكندرية" يدق ناقوس الخطر: دعوات للتصدي لظاهرة التحرش
  • ماعنديش دليل.. النيابة تتواصل مع ناشر فيديوهات التحرش داخل جامعة خاصة
  • النيابة تتحرك فورًا.. تحقيقات موسعة تكشف حقيقة ادعاءات التحرش داخل جامعة خاصة