سوريا جنة.. أصالة نصري تطلق أغنية جديدة تحمل رسالة للتسامح والوحدة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أطلقت الفنانة السورية أصالة نصري أغنية جديدة بعنوان "سوريا جنة"، خصصتها كإهداء لوطنها سوريا، مؤكدة في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام أن الحب والتسامح هما السبيل الوحيد لتجاوز الجراح وإعادة بناء الوطن. الأغنية، التي جاءت في سياق حديثها العاطفي عن وطنها، حملت رسالة إنسانية وموقفا صريحا عن ضرورة الوحدة الوطنية.
في رسالتها، عبّرت أصالة عن حنينها وهويتها السورية الأصيلة، قائلة: "أصلنا.. نحنا كل أهل سوريا بنشبه أهل الحارة اللي بكل العالم مافي من هيك حارة، الناس فيها مخلوطين من ديانات مختلفة وثقافات مختلفة، وبساطة، وشهامة، ومحبة، وتسامح، وتسامح، وتسامح. ومافي شي حيخلينا نتجاوز ونكبر ونحقق ونعلى غير التسامح. ومارح نقول مو وقتها لسه الجرح طازة! رح نقول نحنا أهل سوريا العظيمة الطيبة، سوريا التاريخ اللي بيعشقها شعبها ودفع دمه فداها".
View this post on InstagramA post shared by Assala (@assala)
ودعت أصالة السوريين إلى الترفع عن الأحقاد والعمل معًا من أجل بناء سوريا، مؤكدة: "ما بدنا نكمل مشوار كله دم وكله قهر وبيرجعنا أكثر وبيقهرنا أكثر. لأننا بالآخر هون عنا أهل وحبايب، وهون عنا أهل وحبايب. وبدنا نتوحد وبدنا نعمر هالبلد الحلوة اللي مافي أحلى من ترابها وشجرها وبيوتها وأهلها الطيبين الحناين".
إعلانوتابعت: "راهنت وبراهن على نجاحنا وإنه الوجع وقف، وإنه الفرقة وقفت. ومن هون رح نبدأ، مارح نتطلع عالماضي. وكل واحد فينا رح يعمل شغله، ورح نتأمل خير ورح نتطلع بألله ورح نترجاه مابقى بدنا وجع. بدنا كلنا نكمل بعض، بدنا سوريا تلحق وتعمّر وتكمّل وتسبق. بدنا سوريا مافيها ظلم، مافيها خوف، فيها الياسمين بيغوى وشجر الحور عم يطول. ونزرع نرجع شجر من القهر، ماكأنه مات قدّ ماهوّه انتحر".
وأعربت أصالة عن أملها برؤية سوريا تعود كما كانت، وقالت: "بدي أقعد على كرسي بساحة من ساحات الشام عند بياع الصبارة، بدي أشتري فستق حلبي من كل البياعين على طريق الربوة، بدي شوف سوريا عروس وكلنا نحنا أهلها".
واختتمت رسالتها بدعوة خاصة للأجيال القادمة التي عانت من ويلات الحرب، مؤكدة: "بعرف إنه كتير صعب بس نحنا أهل الصعب، وبدنا نهتم بصغارنا اللي شافوا الويلات وصار بدهم قد الكون كله رعاية واهتمام".
رافق الأغنية مقطع فيديو مؤثر يعكس كلماتها، من تأليف بتول زيدان ويارا أحمد، وألحان وتوزيع علي حسون.
أصالة نصري عُرفت بمواقفها المعارضة لنظام بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. عبرت في العديد من تصريحاتها ولقاءاتها الإعلامية عن رفضها لسياسات النظام، وانتقدت ما وصفته بالقمع والظلم الذي تعرض له الشعب السوري. كما أبدت تأييدها للثورة السورية ودعمت مطالب الحرية والكرامة التي نادى بها المتظاهرون في بداياتها.
قوبلت مواقف أصالة بدعم من البعض الذين رأوا فيها صوتا للفنانين الذين يدعمون حقوق الإنسان، بينما اعتبرها آخرون مثيرة للجدل، خاصة في أوساط مؤيدي النظام السوري السابق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
"بوابة دمشق".. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري يصل إلى 1.5 مليار دولار
في خطوة قد تُساهم في إنعاش الاقتصاد السوري المتداعي، أعلن وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى عن توقيع اتفاق مع شركة "المها الدولية" القطرية بقيمة 1.5 مليار دولار لإطلاق مشروع "بوابة دمشق"، مدينة إنتاج تجمع بين الإعلام والفن والسياحة. اعلان
المشروع، الذي وُقّع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، يأتي ضمن استراتيجية النظام الجديد في سوريا لجذب الاستثمارات الخارجية بعد تخفيف العقوبات الأمريكية الشهر الماضي. وشهد حفل التوقيع حضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الذي يقود جهودًا لتوسيع الاستثمارات الأجنبية في سوريا بعد 14 عامًا من الحرب.
وقال المصطفى إن المدينة الجديدة ستقام على مساحة تقدر بنحو مليوني متر مربع في محافظتي دمشق وريف دمشق، وستضم استوديوهات داخلية مجهزة بأحدث تقنيات البث والإنتاج، إلى جانب مواقع تصوير خارجية صُممت لتعكس الطابع المعماري العربي والإسلامي التاريخي.
كما أشار إلى أن المشروع يتماشى مع السياسات الحكومية الهادفة إلى دعم المبادرات التنموية الفريدة وتعزيز حضور سوريا في خارطة الإنتاج السينمائي والإعلامي إقليميًا ودوليًا.
ومن المتوقع أن تتحول "بوابة دمشق" إلى مركز إنتاج رائد، ما قد يوفر ما يزيد عن 4,000 فرصة عمل مباشرة وقرابة 9,000 وظيفة موسمية. وأكد رئيس مجلس إدارة "المها" محمد العنزي خلال الحفل، أن المشروع يمثل "فرصة حقيقية" للمستثمرين في الخليج وخارجه، داعيًا إلى المشاركة في ما وصفه بـ"مبادرة نهوض اقتصادي حقيقي"، معربًا عن توقعه بأن تكتمل الأعمال خلال خمس إلى سبع سنوات.
رفع العقوبات يفتح الباب أمام المستثمرين الدوليينالشرع، دعا مرارًا إلى رفع العقوبات الدولية الواسعة كمدخل لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، كما طالبت هئية تحرير الشام بإزالة اسمها واسم زعيمها من لوائح الإرهاب الدولية.
ويمثل بدء رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا نقطة تحوّل في علاقة دمشق مع الخارج، بعد سنوات من العزلة الدولية. فالقيود التي فرضت منذ عام 2011 على خلفية قمع النظام السابق للانتفاضة الشعبية، كبّلت الاقتصاد السوري وأثّرت على قطاعاته الحيوية، من الطاقة والنقل إلى التجارة والاستثمار.
Relatedسلطة في الظل.. هل حلّ "الشيخ" مكان الدولة في سوريا؟وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات خُطفن من شوارع سورياسوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية مستمرةوبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جولته الخليجية عن رفع العقوبات الشهر الماضي، في خطوة سبقت بيوم واحد لقاءه التاريخي بالرئيس الشرع في الرياض، بدأت ملامح الانفتاح الاقتصادي تتضح.
ورغم أن بعض الإجراءات ما زالت موقتة وتمتد لستة أشهر فقط، إلا أن ذلك لم يمنع كبرى الشركات من الإعلان عن صفقات ضخمة، أبرزها اتفاق طاقة بقيمة 7 مليارات دولار تقوده شركة "اتحاد المقاولين القابضة" القطرية، إلى جانب تعهدات دولية بتقديم مساعدات إنمائية تُقدّر بـ6.5 مليار دولار.
غير أن التحديات الأمنية لا تزال حاضرة. ففي وقت سابق هذا الشهر، هزّت العاصمة دمشق تفجير طال كنيسة وأودى بحياة أكثر من عشرين شخصًا، في أسوأ هجوم من نوعه منذ سنوات، ما يثير تساؤلات حول قدرة السلطة الجديدة على تحقيق الاستقرار الكامل في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة