سواليف:
2025-07-31@15:53:03 GMT

جمال وزوجاته نجوى ولمياء وسعاد

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

#جمال_وزوجاته نجوى ولمياء وسعاد

من قلم د. #ماجد_توهان_الزبيدي

كل مايمكن قوله عن صديقنا “جمال” ، أنه محظوظ في الحياة ونشيط ومبادر ،رجل لا ينام كثيرا ويعمل بوظيفتين،لكن المثير، ربما في حياة الرجل ، هو صمته وكتمانه لما يحدث معه من أعمال وأفعال  لعدة سنوات ، لأقرب الناس له .

 إعتاد “جمال” عند توصيله لزوجته “نجوى” بسيارته لمكان عملها كمعلمة في إحدى مدارس إربد الثانوية للبنات ،ان ينزل هو أولا، ثم يأخذ بفتح الباب لها كل صباح،إلا أنه لا يفعل الأمر ذاته مطلقا عندما يرجع لينقلها للبيت.

مقالات ذات صلة روميو وجوليت 2024/12/18

 وقد شاءت الظروف أن يكون زمن وصول الزوجين معا لباب المدرسة متزامنا مع ذروة إزدحام وصول معظم المعلمات والطالبات عند الباب الرئيس للمدرسة مما أتاح المجال لمعظمهنّ مشاهدة الفعل اليومي ل”جمال”، وهو يفتح الباب بكل كياسة ل”نجوى” وكأنه سائق أميرة من أميرات الإنجليز ،من حيث إناقته وكياسته وحركاته ،مما ترك اثرا طيبا في نفوس تلك الأعداد الغفيرة من المعلمات العازبات وغير العازبات وطالبات الثانوية العامة من المراهقات اللواتي كن يتغامزن من حول المعلمة” نجوى” ويثنين على مايفعله زوجها من أعمال ،قلما تكررت في شوارع مدينة “إربد” من رجالاتها،بينما راح قسم آخر،منهن يحسد الزوجة ،ويغار منها على عادة كثير من النساء.

 من بين كل المعلمات العازبات كانت” لمياء” هي الأكثر إعجابا بما يفعله جمال مع زوجته  أثناء وصولهما لباب المدرسة ،مما جعلها تبدي لزميلتها “نجوى” عن عظيم تقديرها وإعجابها بما يفعله زوجها معها ،وأن ذلك أمر غير عادي في مجتمع الرجال العرب بين ظهرانينا،مستذكرة ذلك اللطف والرومنسية من خلال روايات وقصص الأدب الإنجليزي ،وهو أمر محبب لكل إمرأة متزوجة وغير متزوجة  وتتمناه من شريك حياتها ،خاصة عندما يكون ذلك الفعل ،على مرأى من زميلاتها وصديقاتها .

وقد كان ذلك الفعل من جانب “جمال” كل صباح أمام ناظري “لمياء” وزميلاتها محركا ودافعا قويا لمزيد من إعجاب هذه المعلمة بالرجل ،سرعان ماتحول إلى صداقة بينهما عبر برامج التواصل الإجتماعي عندما تجرأت ، وارسلت طلب صداقة للرجل عبر برنامجي” الفيسبوك”و”الواتس أب” بعد ان وجدت حساب الرجل ضمن  اصدقاء زميلتها “نجوى” الأمر الذي زاد من تعلقها بما ينشره الرجل من تعليقات وصور ،وتعليقاتها عليها وإبداء إعجابها بها،ثم راحت صداقتهما تأخذ أبعادا سحيقة في التعارف والإعجاب من خلال برنامج “الماسنجر”، تطور لاحقا لتبادل الصور،لينتهي بإعجاب مشترك قوي ومثير لاحقا.

صارت “لمياء” تتأخر دقيقتين او يزيد قليلا عن موعد نزول زميلتها من سيارة زوجها “جمال”، لتاخذ فرصة  السلام على الرجل والحديث معه ،ثم تطور الأمر لموعد في مطعم في الحي الشرقي من مدينة” إربد“!

في أول لقاء على عشاء المطعم بينهما لم تتمالك “لمياء” البوح عن عظيم إعجابها وتقديرها وإحترامها لما تراه يوميا من “إتيكيت” ورومنسية  ولطف جمال تجاه زوجته ،وانها ومعظم زميلاتها من المعلمات يتمنين لو ان الله يرزقهن برجل في مثل تلك الصفات ،وأنهن يدركن تمام الإدراك وعن قناعة تامة أن مثل ذلك الرجل ربما لن يكون إلا في الجنة،ويستحيل تواجده في دنيا معظم رجالات العرب الميتين والمعاصرين !

 كان “جمال” ينصت بكل هدوء ل “لمياء”  مع إبتسامة طويلة ونظرات عميقة في عينيها،مما زاد من إعجابها به،سيما بعد أن وقفت على مدى ثقافته العربية والعالمية وسعة إطلاعه على النتاج الفكري الروائي الأميركي والبريطاني،وزاد إعجابها بعد أن لمست بمن يجالسها ،حسّه الوطني الممزوج بحسه القومي العروبي وجرأته في تحليل الكثير من القضايا الوطنية والعربية الحساسة ،وهو مالم تلمسه في كل زميلاتها المعلمات وأقربائها من المثقفين والمثقفات من قبل ،الأمر الذي زاد من دقات قلبها تجاهه!

زاد عدد رسائل الإعجاب بين “لمياء” و”جمال” ،خاصة من طرفها ،مما ترتب عليه لقاءً أسبوعياً في مكان عام غالباً مايكون مطعما بمكان قصي من المدينة،ترتب عليه إدراك “جمال” مدى تعلق جليسته به ،بعد أن تأكد ، أن هذه المرأة صادقة فيما تضمرهُ تجاهه من إعجاب وحب ،وأنها لم تفعل ذلك مع رجل آخر من قبل ،ثم زاد إعجابه بها عندما تأكد من جودة قراءاتها للأدب العربي والإنجليزي ومتابعتها للقضايا الساخنة العربية يوميا عبر الفضائيات الإخبارة العربية الجادة ،ك”الجزيرة” و”الميادين”و”المنار”،فضلا عن وعيها العروبي العام ،وإدراكها للخطر الوجودي الذي يشكله تحالف الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا الفاعلة مع الغزاة الصهاينة على وجود العرب من أساسه،وهو مالم يلاحظه عند كثيرين من معارفه من معلمي المدارس وأساتذة الجامعات الحكومية والخاصة ،ولا فيي أوساط اقرباءه ومحيطه السكاني(يتبع)

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هل ستعترف أمريكا بالدولة الفلسطينية بعد إنذار بريطانيا؟ ترامب يرد

(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين إن الولايات المتحدة لا تنوي اتخاذ خطوة مماثلة بعد أن وجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنذارًا نهائيًا لإسرائيل، وهو أنه سيعترف بدولة فلسطينية ما لم تستوفِ إسرائيل شروطًا معينة.

وأضاف ترامب أثناء سفره على متن طائرة الرئاسة، الثلاثاء، أنه "ليس لديه رأي" في قرار ستارمر، مع أنه اعتبره "مكافأة لحماس".

وقال ترامب: "من المثير للدهشة أنه لم يُناقش الأمر حقًا، ربما قليلاً في المؤتمر الصحفي، لكنه كان يناقشه نوعًا ما مع (الصحفيين). لم نناقشه أبدًا، وليس لدينا رأي في ذلك... لقد تلقينا استجابة جيدة جدًا من الناس بشأن توزيع الطعام - نريد ذلك، نريد أن نتعامل مع الأمر شيئًا فشيئًا".

أمريكابريطانيافرنسابنيامين نتنياهوحركة حماسدونالد ترامبغزةنشر الثلاثاء، 29 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • غوغل تتعرض للتغريم لانتهاك خصوصية أرجنتيني
  • طبيبات يرفضن الصداقة بين الرجل والمرأة في العمل.. فيديو
  • السودان الرجل الصالح .. والله في !
  • لمياء ساتي رئيسًا تنفيذيًا لبنك الخرطوم
  • بنك الخرطوم يعين، لمياء كمال ساتي رئيسًا تنفيذيًا
  • وفاة مستوطن بعد شهر من إصابته بصاروخ إيراني خلال حرب الـ 12 يوما
  • هل ستعترف أمريكا بالدولة الفلسطينية بعد إنذار بريطانيا؟ ترامب يرد
  • لمياء طارق تثير الجدل بنحافتها في أحدث ظهور.. فيديو
  • أوجارتي: أموريم «الرجل المناسب» لمانشستر يونايتد
  • فشل محاولة الرجل الطائر الفرنسي لعبور القنال الإنجليزي مجددًا