كوريا الشمالية تستفز الغرب وتصفه بـ«العصابات» وتغازل التحالف مع روسيا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تصاعدت حدة التطورات بين كوريا الشمالية والدول الغربية، على إثر انتقاد الأخيرة للأولى بسبب التعاون العسكري المتزايد مع روسيا، مما دفع وزارة الخارجية بـ بيونج يانج، لإصدار بيان وصفت فيه دول مجموعة السبع وعدد من الدول الغربية بأنها عبارة عن «مجموعة من رجال عصابات».
خارجية كوريا الشمالية تصف الدول الغربية برجال العصاباتوقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية: إن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون إلى الضغط على بيونج يانج عبر إصدار بيانات مشوهة حول العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا.
ووصف البيان هذه التصرفات بأنها «استفزاز سياسي خطير» ينتهك سيادة الدول المستقلة ويقوض أسس السلام والأمن العالميين.
وأعربت كوريا الشمالية عن قلقها واحتجاجها الشديدين إزاء ما وصفته بتصرفات "مجموعة من رجال العصابات"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وأتباعها.
وألقت باللوم على الغرب في إطالة أمد الحرب الأوكرانية وزعزعة الأمن في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، ووصفت سياسات واشنطن بـ "المغامرة والهيمنة"، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية
التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية يردع أمريكافيما أكدت كوريا الشمالية أن تعاونها العسكري مع روسيا أثبت فعاليته في ردع الولايات المتحدة وحلفائها.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية كانت قد أعلنت في 5 ديسمبر بدء العمل بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية والدفاع المشترك مع كوريا الشمالية ودخولها حيز التنفيذ، بهدف تعزيز نظام أمني مشترك في شمال شرق آسيا والمحيط الهادئ، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.
بحسب مسئولين أمريكيين وكوريين جنوبيين، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 10,000 جندي لدعم روسيا في حربها بأوكرانيا، إلى جانب شحن أكثر من 10,000 حاوية من الذخائر ما بين قذائف مدفعية، وصواريخ مضادة للدبابات، ومدافع هاوتزر آلية وقاذفات صواريخ.
وعلى الرغم من تلك التأكيدات لم تقر كوريا الشمالية أو روسيا رسميًا بهذه التقارير عن نشر القوات أو إمداد الأسلحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية روسيا مجموعة السبع التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي
تعتزم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إعادة رسم خريطة قياداته العسكرية الموحدة، من خلال نقل مسؤولية الإشراف على جزيرة جرينلاند من القيادة الأوروبية الأمريكية (EUCOM) إلى القيادة الشمالية الأمريكية (NORTHCOM).
التغيير، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "رمزي"، يهدف إلى تعزيز ارتباط جرينلاند بالولايات المتحدة، وسط اهتمام متجدد من الرئيس دونالد ترامب بالجزيرة القطبية، وفقا لتقارير الإعلام الأمريكي.
وتُعد جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية، موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للولايات المتحدة، نظرًا لقربها من القطب الشمالي واحتضانها لقاعدة "بيتوفيك" الفضائية، التي تُستخدم في مراقبة الفضاء والإنذار المبكر من الصواريخ.
اكتشاف قاعدة سرية تحت الجليد في جرينلاند .. ماذا وجدوا داخلها؟
الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي بعد تقارير عن تجسس على جرينلاند
ويُتوقع أن يُسهم هذا التغيير في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكية، من خلال توسيع نطاق تغطية الرادارات في المنطقة، ومراقبة الأنشطة الروسية والصينية في القطب الشمالي، إلا أن هذه الخطوة أثارت قلقًا بين المسؤولين في الدنمارك وحلف الناتو، الذين يرون فيها محاولة أمريكية لفصل غرينلاند عن الدنمارك على المستوى العملياتي.
ورفضت الدنمارك سابقًا عروضًا أمريكية لشراء الجزيرة، معتبرةً إياها جزءًا لا يتجزأ من المملكة الدنماركية، وفقا لموقع “بوليتيكو”
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اهتمام متزايد من قبل الولايات المتحدة بالمنطقة القطبية، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها العسكري هناك، في مواجهة التوسع الروسي والصيني.
وزار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، قاعدة "بيتوفيك" مؤخرًا، في زيارة اعتُبرت تأكيدًا على أهمية غرينلاند الاستراتيجية للولايات المتحدة ، حسب “بوليتيكو”
ومن جانبها، أعربت الحكومة الدنماركية عن قلقها من هذه التحركات، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على السيادة الدنماركية على غرينلاند، وداعيةً إلى تعزيز التعاون بين الحلفاء بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُضعف من تماسك حلف الناتو.
ويُظهر التطور الأخير تصاعد التنافس الدولي في القطب الشمالي، ويُسلط الضوء على أهمية جرينلاند كموقع استراتيجي في الصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى.