هآرتس: قضاة إسرائيل يستسلمون لنتنياهو سيد الأكاذيب
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مبررات القضاة لتأجيل شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع توفر التوضيح الضروري لمن يتساءل كيف امتدت المحاكمة على مدى 5 سنوات دون نهاية في الأفق لهذه الملحمة المملة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن قرار إلغاء شهادة نتنياهو مؤخرا في جلسة مغلقة أثار موجة من الشائعات بشأن السبب المهم والغامض لعدم تمكن نتنياهو من المثول أمام المحكمة في ذلك اليوم.
ومن بين الشائعات رحلة عاجلة إلى القاهرة لتوقيع صفقة رهائن، وهجوم على اليمن أو إيران وإعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا، لكن نتنياهو أمضى اليوم في جولة على جبل الشيخ في مرتفعات الجولان المحتل.
اعتباراتوإلى جانب "الاعتبارات السياسية والأمنية"، أشار القضاة في مبرراتهم لتأخير شهادة رئيس الوزراء إلى "أنهم أخذوا في الاعتبار حالة الطقس المتوقعة في المنطقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، في متابعة للمماطلة العامة التي يبديها القضاة في التعامل مع نتنياهو.
وذكرت الصحيفة أن أحد ممثلي الادعاء احتج على الممارسة التي يتلقى بموجبها نتنياهو ملاحظات من مساعديه أثناء وجوده في المحكمة.
وعرض رئيس الوزراء -الذي يدرك أنه يتلقى معاملة خاصة لا تمنح للمتهمين العاديين- على القضاة مرتين فرصة الاطلاع على الملاحظات، ورفضت القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان العرض مرتين، وكأنها لا تتعامل مع متهم على منصة الشهود، بل مع رئيس وزراء تخشاه إلى الحد الذي يجعلها لا تجرؤ على إيذاء مشاعره، حسب الصحيفة.
إعلان "سيد الكذب"وأكدت هآرتس أن سلوك نتنياهو -الذي يعرف بأنه سيد الكذب- يثبت حتى الآن أن إستراتيجيته هي إطالة المحاكمة لأطول فترة ممكنة حتى يتمكن من خلق الظروف التي ستدفع القضاة إلى إلغائها أو إنهائها، والذرائع الضعيفة لتأجيل شهادته تشكل جزءا من هذه الإستراتيجية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القضاة إذا كانوا يخشون التعامل مع رئيس الوزراء كأي متهم آخر في قاعة المحكمة فإنهم غير مؤهلين لمناصبهم.
وقالت إن الطول المفرط للإجراءات يمزق المجتمع الإسرائيلي ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة في النظام القضائي، داعية إلى إنهاء محاكمة نتنياهو في أقرب وقت ممكن دون أن يقع القضاة ضحية لحيله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تكرم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القانونية والقضائية
نظمت جامعة القاهرة احتفالية مهيبة لتكريم رموزها من الخريجين البارزين الذين بلغوا أعلى المناصب وساهموا في خدمة الوطن، كرمت الجامعة المستشار بولس فهمي رئيس المحكمة الدستورية العليا، تقديرًا لمسيرته القضائية المتميزة ولإسهاماته البارزة في ترسيخ مبادئ العدالة الدستورية ودولة القانون، ولدوره الرائد في تطوير الفكر القضائي، باعتباره أحد أبرز خريجي كلية الحقوق بالجامعة.
وقد أعرب المستشار بولس فهمي عن اعتزازه بهذا التكريم من جامعته الأم، مؤكدًا أن ما غرس فيه من قيم علمية خلال فترة الدراسة شكل ركيزة أساسية في مشواره القضائي، وأن جامعة القاهرة ستظل دائمًا منارة للعلم والريادة.
عقد الحفل برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد سامح عمرو، عميد كلية الحقوق بالجامعة، والسيد عمرو موسى، رئيس رابطة خريجي جامعة القاهرة ووزير الخارجية الأسبق، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق.
وخلال الفاعليات تم تكريم كل من المستشار عدنان فنجري وزير العدل، والمستشار أحمد عبد الحميد عبود رئيس مجلس الدولة، والمستشار عبد الراضي أحمد صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية، والمستشار عبد الرازق شعيب رئيس هيئة قضايا الدولة.
وجاء التكريم على هامش الاحتفال بتخريج دفعات 2022، 2023، 2024 حقوق القاهرة، وبحضور الرواد من الأساتذة بالكلية العريقة ولفيف من الوزراء والمحافظين السابقين.