علاج السرطان أحد أكثر الأمور الطبية التي تشغل بال الباحثين والعلماء، ومؤخرًا تم اختبار لقاح روسي جديد يقول مبتكريه إنه مضاد للسرطان، إذ أظهرت نتائج اختبار اللقاح على الفئران أنه ينجح في تقليل حجم الورم والنقائل، وجاء ذلك عقب فترة وجيزة من إطلاق إحدى المعاهد البريطانية مشروعًا للعلاج المناعي للسرطان.

وننشر في السطور التالية، القصة الكاملة لـ العلاج المناعي للسرطان واختبار لقاح السرطان الجديد.

اختبار لقاح السرطان الجديد

وفقًا لصحيفة "إزفيستيا" يساهم في ابتكار هذا اللقاح خبراء 3 مراكز علمية «بلوخين، وهيرتسين، وغاماليا»، كما يساهم في هذا العمل متخصصو تكنولوجيا المعلومات أيضا.

ويحصل العلماء على عينات من مختبرات خاصة، حيث يعزلون الحمض النووي والحمض النووي الريبي (RNA) من الخلايا السرطانية والأنسجة السليمة، ما يسمح بتحديد تركيبة اللقاح المستقبلي.

وفي الخطوة التالية، يتم إرسال المواد الناتجة إلى جهاز التسلسل الذي يفك تشفير الجينات ويبحث عن الطفرات الجينية التي تعتبر السمة الأساسية للقاح الجديد.

ويعمل اللقاح الجديد على توجيه مناعة الفرد لمعرفة كيفية التعرف على الخلايا المتحورة ومحاربتها.

ووفقا لما ذكره الباحثين، فإن اللقاح مخصص لفرد واحد، أي أنه يصنع لمريض معين، وبعد العملية ترسل المادة للبحث الجيني.

ما نوع السرطان الذي يقوم عليه اختبار لقاح السرطان الجديد؟

ووفقًا للصحف الروسية، فإن اللقاح يقوم على نوع واحد من السرطان، وهو سرطان الجلد، حيث أكد الأطباء أن اللقاح وسيلة لتعزيز العلاج المناعي، وليس علاجًا سحريًا للمرض.

ومن المقرر إجراء دراسات مستقبلية على أنواع أخرى من الأمراض، مثل سرطان الرئة وسرطان الكلى وأورام الجهاز الهضمي.

العلاج المناعي للسرطان.. آمل أخر للمحاربين 

يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، أشار بعض الباحثين لضرورة العلاج المناعي في الكشف السرطان، إذ ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العلماء يسعون إلى ابتكار علاجات مناعية فعالة للسرطان، تفيد في تشخيص المرض واكتشافه مبكرًا، لتناسب حالة كل مريض.

ويوفر مشروع العلاج المناعي للسرطان «مانيفست» الذي أطلقه معهد فرانسيس كريك البريطاني، طريقة جديدة لمعرفة مدى نجاح علاجات السرطان المناعية، التي تعتمد على استخدام جهاز المناعة لمكافحة المرض.

كيف يعمل مشروع مانيفست؟

يقوم مشروع مانيفست على تحفيز الجهاز المناعي للمريض لقتل الأورام، بدلا من الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيماوي، ويركز على 4 أنواع من السرطان "الميلانيني، الكلى، المثانة، الثدي الثلاثي السلبي".

ما المقصود بالعلاج المناعي.. كيفية عمل الجهاز المناعي؟

الجهاز المناعي هو شبكة معقدة من خلايا وأعضاء الجسم، تعمل من بعضها للدفاع عن الجسم ضد المواد والخلايا الغريبة التي تهاجمه كالجراثيم والفيروسات والخلايا السرطانية، وعند استطاعة الجسم تميز المواد الغريبة، يحدث حينها الاستجابة المناعية، حسب Cancer Institute NSW معهد السرطان، الموجود في نيو ساوث ويل.

بينما يعمل العلاج المناعي على المعالجة البيولوجية، التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم للقضاء على السرطان، إذ يرتكز العلاج على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي تمكينه من مكافحة خلايا أنواع السرطان، لكنه لا يزال قيد التجارب السريرية.

الآثار الجانبية لـ العلاج المناعي

قد تحدث بعض الآثار الجانبية لـ العلاج المناعي، تأتي على النحو التالي:

إرهاقجفافحكة في الجلدطفح جلديإسهال مع ألم في البطننزيف في البرازضيق في التنفسسعالغثيان وتقيّؤجفاف وتهيّج العينينتقرّحات في الفمألم في المفاصلتنميل أو وخز في اليدين أو القدمينصداعضبابية الرؤية أو فقدان البصرتتغيّرات في الوزنألم شديد في البطناصفرار الجلد والعينيندوخة وانخفاض ضغط الدمتشوّش ذهني

أعراض العلاج المناعي عند التقطير الوريدي، الآتي:

ألمتورّماحمرارحكةطفح جلدي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لقاح السرطان العلاج المناعي الجهاز المناعي سرطان الجلد علاج السرطان الأورام السرطانية العلاج البيولوجي الحمض النووي الحمض النووي الريبي طفرات جينية الجهاز الهضمي سرطان الرئة سرطان الكلى التجارب السريرية الآثار الجانبية طفح جلدي ارهاق تنميل اليدين صداع شديد الاستجابة المناعية مكافحة السرطان التشخيص المبكر علم المناعة لـ العلاج المناعی اختبار لقاح

إقرأ أيضاً:

الذهب الجديد.. معادن نادرة فى أعماق أفريقيا| ما القصة ؟

في أعماق القارة الأفريقية، تختبئ ثروات استراتيجية باتت اليوم محط أنظار القوى الصناعية الكبرى فالمعادن النادرة، التي تعد ركنا أساسيا في صناعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة، أصبحت الوقود الجديد للثورة الصناعية المقبلة.

وزير البترول والثروة المعدنية يلتقي كوادر هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينيةوزير البترول والثروة المعدنية يعقد سلسلة لقاءات لبحث دعم تواجد الشركات المصرية في سلطنة عمانوزير البترول والثروة المعدنية يبحث مع شركة بل بوتر العالمية أليات تمويل مشروعات الاستكشافوزير البترول والثروة المعدنية يعقد لقاءاً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية

ومع اشتداد المنافسة العالمية على هذه الموارد الحيوية، تبرز ثلاث دول أفريقية تنزانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا بوصفها الأبرز في السيطرة على هذا "الذهب الجديد".

نهضة أفريقية في سوق المعادن الحيوية

تشير بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن القارة الأفريقية تتحرك بسرعة نحو موقع ريادي في سوق المعادن النادرة، مدفوعة بزيادة الاستثمارات واهتمام عالمي متصاعد بتأمين سلاسل التوريد بعيداً عن الهيمنة الصينية.

وتكشف البيانات عن امتلاك تنزانيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا أكبر الاحتياطيات القابلة للتتبع في القارة.

ورغم ذلك، فإن ما هو مكتشف ليس سوى جزء يسير من الواقع؛ إذ لا تزال مساحات واسعة من القارة غير مستكشفة، الأمر الذي يفتح الباب أمام اكتشافات أكبر خلال السنوات المقبلة.

تنزانيا العملاق الصاعد

تتصدر تنزانيا المشهد باحتياطيات هائلة تصل إلى 890 ألف طن، إلى جانب أكثر من 3.34 ملايين طن من الموارد المتقدمة.

ويعد مشروع منجم نغوالا واحداً من أكبر مشاريع النيوديميوم والبراسيوديميوم غير المطورة عالمياً ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2027، ما يمنح البلاد موقعاً تنافسياً متقدماً في سوق الطاقة النظيفة وتقنيات المحركات الكهربائية.

جنوب أفريقيا خبرة التعدين تعيد رسم المستقبل

أما جنوب أفريقيا، فتملك ما بين 790 و860 ألف طن من الاحتياطيات المؤكدة، مع مجموعة واسعة من المشاريع الرائدة مثل Steenkampskraal وPhalaborwa وZandkopsdrift، والمتوقع أن تدخل مرحلة الإنتاج قبل عام 2029.

وتستند البلاد إلى تاريخ طويل في قطاع التعدين، يعزز قدرتها على لعب دور محوري في سلسلة القيمة العالمية للمعادن النادرة.

نيجيريا إمكانات ضخمة تنتظر الاكتشاف

تمتلك نيجيريا احتياطيات قابلة للتتبع تصل إلى 127,200 طن، غير أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن الإمكانات الحقيقية قد تكون أكبر بكثير، نظراً للمساحات الشاسعة التي ما زالت خارج نطاق الاستكشاف الجيولوجي.

ومع توسع المسوحات وازدياد الاستثمارات، قد تصبح نيجيريا أحد أهم اللاعبين في هذا القطاع خلال العقد المقبل.

تقنيات حديثة تعزز الشفافية والاستدامة

تلعب الشفافية دوراً متزايد الأهمية في مستقبل تجارة المعادن فقد أحدثت منصات التجارة الإلكترونية نقلة في ربط الموردين العالميين بالمصنعين، فيما تساهم تقنيات البلوك تشين في تتبع مصادر المعادن وضمان الالتزام بالمعايير البيئية والأخلاقية، وهي متطلبات تزداد تشدداً مع تغير القوانين وارتفاع وعي المستهلكين.

قفزة في الاستثمارات 

شهدت الاستثمارات المخصصة للاستكشاف الجيولوجي ارتفاعاً لافتاً من 1.7 مليون دولار عام 2017 إلى 34.8 مليون دولار في 2024.

كما يُتوقع أن تبدأ مشاريع جديدة في أنجولا ومالاوي مرحلة الإنتاج بحلول 2026، ما يضيف مزيداً من التنوع الجغرافي لمصادر المعادن النادرة في القارة.

أفريقيا أمام فرصة تاريخية

تقف أفريقيا اليوم أمام فرصة تاريخية لتحويل مواردها إلى قوة إنتاجية واستراتيجية مؤثرة ومع دخول عدد من المناجم الجديدة الخدمة بين عامي 2026 و2029، قد تعيد القارة رسم خريطة صناعة المعادن العالمية لعقود قادمة.

طباعة شارك الذهب الجديد تنزانيا جنوب أفريقيا أعماق القارة الأفريقية الوقود الجديد للثورة الصناعية المقبلة نيجيريا القارة الأفريقية

مقالات مشابهة

  • 5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن
  • سرقة مقابر القليوبية| القصة الكاملة لفيديو الاستيلاء على رفات الخصوص.. تربي يكشف لـ “صدى البلد”
  • غزة للسرطان: فرص نجاة المرضى تتلاشى بسرعة نتيجة الدمار ومنع السفر ونقص الأدوية
  • جلس بجوار جثتها.. القصة الكاملة لـ ليلة صباحية عروس أنهى حياتها زوجها
  • ساعات من الرعب تنتهي بالفرحة.. مباحث طهطا تستعيد آسر وتكشف القصة الكاملة لاختفائه
  • أسورة أثرية ذهبية | القصة الكاملة لـ محاكمة المتهمين بسرقتها من المتحف المصري
  • الرجال فقط.. الأعراض الأولى لسرطان الخصية وخيارات العلاج المختلفة
  • هذا النوع من الخضروات الورقية يحميك من السرطان والحصوات الكلوية
  • الذهب الجديد.. معادن نادرة فى أعماق أفريقيا| ما القصة ؟
  • مات على الهواء.. القصة الكاملة لـ وفاة ضيف أشعل الساحة قبل رحيله بثواني