أعلنت سفارة ليبيا في أنقرة أنها صعّدت من تحركاتها الدبلوماسية لمتابعة قضية المواطن الليبي عثمان الزعلوك، المحتجز لدى السلطات التركية، مطالبة بالإفراج الفوري عنه بعد أن أثبت تقرير فني رسمي براءته من التهم الموجهة إليه.

وفي بيان توضيحي، كشفت السفارة أن تقرير الخبير الفني التركي، الذي كلّفته النيابة العامة بفحص هاتف المواطن، نفى بشكل قاطع واقعة التصوير وأكد عدم العثور على أي تسجيلات أو صور، وهو ما يفنّد الشكوى المقدمة ضده.

وأوضح البيان أن الزعلوك لا يزال رهن التوقيف “لأسباب إجرائية تتعلق بعدم استكمال مسار الصلح”، والذي أُبلغت النيابة رسمياً بعدم تحققه، فيما ينتظر محاموه قرار الادعاء العام في ضوء هذه المستجدات.

وأكدت السفارة أنها قامت بمخاطبة وزارة الخارجية الليبية للتدخل لدى وزارة العدل والنيابة العامة في إسطنبول، بهدف “تحقيق العدالة ورفع الظلم عن المواطن الليبي” والإفراج عنه في أسرع وقت ممكن.

يشار إلى أن المواطن الليبي عثمان الزعلوك موقوف منذ أكثر من شهر في مدينة إسطنبول، على خلفية واقعة تتعلق بتصوير طفلة تركية، وفقا لادعاء والدتها.

المصدر: السفارة الليبية في أنقرة.

تركياعثمان الزعلوك Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف تركيا

إقرأ أيضاً:

أنقرة تعيد تأهيل الجيش الليبي.. اتفاقية استراتيجية لتعزيز المؤسسة العسكرية

وقّعت وزارة الدفاع الليبية، أمس الخميس، اتفاقية تعاون عسكري جديدة مع نظيرتها التركية، تهدف إلى تأهيل وتطوير الجيش الليبي ضمن خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية في البلاد.

وجرى توقيع الاتفاقية في العاصمة التركية أنقرة، خلال زيارة رسمية أجراها وكيل وزارة الدفاع الليبية عبدالسلام زوبي، حيث التقى مسؤولين عسكريين أتراكًا على رأسهم كبار ضباط وزارة الدفاع التركية.

تأهيل الجيش وبناء الكفاءة المؤسسية

وبحسب منصة "حكومتنا" الرسمية، فإن الاتفاقية تتضمن برامج متقدمة لرفع كفاءة الجيش الليبي من خلال التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، والدعم الفني واللوجستي، بما يضمن تعزيز الجاهزية القتالية والمهنية للقوات المسلحة الليبية.

وأشار زوبي إلى أن الاتفاق "يعكس التزام وزارة الدفاع الليبية بتأهيل منتسبي الجيش، وضمان تطورهم المهني بما يخدم الاستقرار في البلاد"، مؤكدًا أن "بناء مؤسسة عسكرية محترفة هو ركيزة أساسية لأي مشروع وطني".

من جانبها، جددت تركيا التزامها بدعم ليبيا عسكريًا وتقنيًا، باعتبار ذلك جزءًا من علاقات التعاون الاستراتيجي التي تربط البلدين منذ توقيع مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية في عام 2019.



من الحرب إلى البناء

ويأتي هذا الاتفاق في سياق سلسلة من الخطوات العسكرية والأمنية بين أنقرة وطرابلس، بدأت منذ تدخل تركيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا في مواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عام 2019 ـ 2020. ومنذ ذلك الحين، لعبت تركيا دورًا محوريًا في إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية، خصوصًا في غرب ليبيا.

وتمثل الاتفاقية الجديدة انتقالًا من مرحلة الدعم العسكري الطارئ إلى مرحلة البناء المؤسسي طويل الأمد، وسط سعي ليبي لتعزيز الاستقلالية العسكرية وتحييد الانقسامات التي تعصف بمؤسسات الدولة.

بين الدعم العسكري والرهانات السياسية

رغم الزخم الذي حملته الاتفاقية، إلا أنها قد تُثير تحفظات بعض الأطراف الليبية والدولية، خاصة في ظل استمرار الانقسام السياسي والمؤسساتي في البلاد، ووجود قوى إقليمية منافسة لأنقرة في الملف الليبي.

لكن من وجهة نظر الحكومة الليبية المعترف بها، فإن توطيد التعاون مع تركيا يُعد خيارًا استراتيجيًا لضمان أمن البلاد، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني، وتحديات تهريب السلاح، والوجود المستمر لميليشيات خارجة عن سيطرة الدولة.

مقالات مشابهة

  • إدانة ناشط حقوقي بإقليم الحوز في قضية تتعلق بنشر معطيات كاذبة وإهانة موظف عمومي
  • ضبط 28 قضية مخدرات خلال حملات موسعة في 3 محافظات
  • الإفراج عن المواطن الليبي عثمان الزعلوك الموقوف في إسطنبول  
  • أنقرة تعيد تأهيل الجيش الليبي.. اتفاقية استراتيجية لتعزيز المؤسسة العسكرية
  • محامٍ يسلم نفسه لتنفيذ حكم بالسجن 10 سنوات في قضية تزوير توكيل عصام صاصا
  • اتفاقية تعاون عسكري بين ليبيا وتركيا لتأهيل وتطوير الجيش الليبي
  • الزوبي: الاتفاقية مع تركيا جزء من خطة وزارة الدفاع لتطوير “الجيش الليبي”
  • نائب يستغرب من السوداني بعدم استخدامه الورقة الاقتصادية ضد تركيا
  • بطلان إجراءات المتابعة الجزائية لعائلة كونيناف عن قضية التهرب الضريبي