وصل لدرجة السياحة الروحانية.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة الأنبا بيجيمي السائح
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الجمعة ، الموافق الحادي عشر من شهر كيهك القبطي ، بذكرى نياحة القديس الأنبا بيجيمي السائح.
الأنبا بيجيمي السائح
وقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح الأنبا بيچيمي السائح.
وتابع السنكسار: كان من أهل فيشا التابعة لكرسي ميصيل ( ميصيل: هي الآن قرية مليج مركز شبين الكوم محافظة المنوفية) ولما بلغ الثانية عشر من عمره كان يرعى غنم أبيه فظهر له ملاك الرب في زى شاب وقال له " هلم نذهب إلى البرية لتصير راهباً "، فوافقه وأتى إلى برية شيهيت إلى موضع به ثلاثة شيوخ وسلمه لهم الملاك ثم غاب عنهم.
واكمل السنكسار: استعذب القديس بيچيمي الحياة في البرية وأقام عند أولئك الشيوخ أربع وعشرين سنة حتى تنيَّحوا جميعاً، عندئذ ترك المكان وسار في البرية مدة ثلاثة أيام، فظهرت له الشياطين في شبه وحوش وخنازير وثعابين، أحاطوا به يريدون افتراسه فعرف ذلك بالروح وصلى إلى الله فبددهم عنه، ثم أقام في هذا المكان ثلاث سنوات يصوم أسبوعاً أسبوعاً، ثم يأكل ملء قبضة يده تمراً مع قليل من الماء، حتى لصق جلده بعظمه، ووصل إلى درجة السياحة الروحانية.
واضاف السنكسار : وفي نهاية الثلاث سنوات ظهر له ملاك الرب وأمره أن يعود إلى بلدته فأطاع ورجع إليها وبنى مسكناً خارجها انفرد فيه للعبادة والنسك، وصار نموذجاً صالحاً لكل من يراه. وكان أهل بلدته يأتون إليه ويتغذون بتعاليمه الروحانية العميقة.
وواصل السنكسار: وفي أحد الأيام رأى القديس العظيم الأنبا شنوده رئيس المتوحدين ( القديس الأنبا شنوده تنيَّح سنة 452 م وبالتالي يكون الأنبا بيچمى من قديسي القرن الخامس الميلادي) عموداً منيراً وسمع صوت يقول " هذا هو الأنبا بيچيمي السائح " فقام وذهب إليه وعرفا بعضهما بإرشاد إلهي، ومكث عنده الأنبا شنوده أياماً ثم عاد إلى ديره.
واختتم السنكسار: ولما قربت أيام انتقاله من هذا العالم، دعا خادمه وعرَّفه بذلك، وأمره بأن يدفن جسده في نفس المكان الذي يسكن فيه. ثم مرض، ورأى جماعةً من القديسين قد حضروا إليه وبعد قليل أسلم روحه الطاهرة بيد الرب، فحملتها الملائكة إلى السماء وهم يرتلون.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المزيد
إقرأ أيضاً:
المجلس الإكليريكي الإقليمي بالقاهرة يختتم كورس «ينبوع الحياة» للمقبلين على الزواج
اختتم المجلس الإكليريكي الإقليمي للأحوال الشخصية (الدائرة الأولى) الدورة التوعوية السادسة "ينبوع الحياة" وذلك للمقبلين على الزواج للمرة الثانية بموجب تصريح من المجلس.
وألقى نيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية ورئيس المجلس الإقليمي للدائرة الأولى، المحاضرة الختامية للدورة التوعوية التي أقيمت في مركز القديس مار مرقس بمدينة نصر.
استقرار الزواجتناول نيافته في المحاضرة موضوع "سبعة نصائح لازمة لاستقرار الزيجة" وأجاب على أسئلة الحضور، إلى جانب أسئلة المشاركين في الدورة من خارج مصر بنظام online عبر تطبيق zoom.
وشدد نيافة الأنبا أنجيلوس على أهمية ألا يشارك في مثل هذه الدورات سوى المستهدفين منها، حيث تم اختيار موضوعاته بعناية لخدمة احتياجاتهم، رافضًا قبول أي استثناءات في حضور الكورس من أجل الاستمرار فى تحقيق الرؤية المستهدفة من هذا العمل الجاد.
وسبق المحاضرة كلمة للدكتور ألبرت إداورد والدكتورة سلوى سامي من مركز الحياة الأفضل التابع لأسقفية الخدمات، أشادا خلالها بفكرة دورة "ينبوع الحياة" ورؤية نيافة الأنبا أنجيلوس في هذا السياق، كما عرض القمص أثناسيوس يوسف المسؤول عن إدارة الدورة تقريرًا عن أعمالها وتقييم المشاركين فيها.
وفي الختام تم تسليم شهادات اجتياز الدورة، بينما قدم الراهب القمص فام الأنبا بولا كلمة شكر نيابة عن نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات.
وعقب انتهاء اللقاء الختامي اجتمع نيافته بفريق العمل والأطباء والأخصائيين والإداريين والمعاونين حيث أشاد بالجهود التي يبذلونها في سبيل تأهيل المقبلين على الزواج للمرة الثانية دعمًا لنجاح حياتهم المستقبلية.
ينبوع الحياةيذكر أن دورات المشورة الأسرية "ينبوع الحياة" تقام في مركز القديس مار مرقس بمدينة نصر، بالتنسيق بين المجلس الإكليريكي الإقليمي الدائرة الأولى (القاهرة والجيزة) ومركز الحياة الأفضل التابع لأسقفية الخدمات، وتضم منهجًا تم إعداده خصيصًا اعتمادًا على أساليب تفاعلية خلال المحاضرات وورش العمل.