تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انعقد في اليونان مؤتمر دولي بعنوان "اللاهوت الأرثوذكسي في القرن الحادي والعشرين: التحديات والآفاق" نظمته كلية اللاهوت في جامعة أثينا.

افتتح المؤتمر بحضور رئيسة الجمهورية اليونانية إيكاتيريني ساكيلاروبولو وممثلين عن الحكومة اليونانية وضيوف رسميين آخرين، بينما ألقى قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الكلمة الرئيسية حول موضوع: "رسالة وعمل الكنيسة الأرثوذكسية واللاهوت في القرن الحادي والعشرين".

حضر المؤتمر أكثر من 150 متحدثًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شخصيات بارزة في اللاهوت والعلوم والفن. 

وغطت الجلسات الرئيسية مجموعة واسعة من المواضيع حول التأمل اللاهوتي، بما في ذلك علاقة اللاهوت بالتحديات المعاصرة، في حين أقيمت العديد من ورش العمل المواضيعية الموازية بمواضيع متنوعة.

في كلمته الرئيسية، ذكر البطريرك برثلماوس أنه "كما أعلنا من على هذه المنصة قبل ثلاث سنوات بالضبط، في 23 نوفمبر 2021، فإن الحمض النووي للاهوت يشمل "الأهمية"، باعتبارها القدرة والفرصة للتعبير عن رسالته في الوقت المناسب. لا تلغي الأهمية الطبيعة الخالدة للخطاب اللاهوتي ولا تعني التوافق مع العالم والهويات الغريبة الأخرى. كما قال الراحل متروبوليت ميليتون من خلقيدونية: "الحقيقة لا تُخون عندما تتجسد في كل حقبة تاريخية. إنها تُخون عندما يتم الحفاظ عليها، كما لو كانت في متحف، خوفًا من تلوثها بالتاريخ".

وأكد أن "ما نسعى إليه إذن هو الطريقة الصحيحة للتعامل مع الواقع. ولا يمكن للاهوت الكنسي أن يتجاهل تجارب أعضاء الكنيسة. فالمسيحيون المعاصرون لا يعيشون في زمن المسيح، أو الإمبراطورية البيزنطية، أو "عصر المسيح الدجال"، بل يعيشون في لحظة تاريخية محددة، ضمن سياقات ثقافية مختلفة، ويواجهون مشاكل ملموسة وتناقضات وفرص عصرنا. وهؤلاء هم الناس الذين يجب على الكنيسة ولاهوتها أن تتوجه إليهم من أجل تحويل هذا العالم".

وقد أشار البطريرك برثلماوس إلى أن "الكنيسة ولاهوتها تواجهان بلا شك في عصرنا ظروفًا جديدة وتحديات كبيرة. ولكن اللقاء بالعالم الحديث يجب أن يتم في إطار الوفاء لطبيعة الكنيسة "ليس من هذا العالم"، جنبًا إلى جنب مع الوعي والحساسية الشديدة للحقائق التاريخية الجديدة. إن المبدأ الأساسي في اللاهوت هو أنه لا ينبغي أن يكون دفاعيًا، وكأن كل التطورات الحالية تعارض الأرثوذكسية. وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون اللاهوت في الوقت المناسب، بما يتماشى مع مفهوم "الكايروس" (الوقت المناسب)، لأن الحاضر ليس مجرد مفهوم زمني بل يشير إلى فرصة فريدة ومفردة - "الكايروس".

وأكد أن "من المؤكد أنه على الرغم من "عجائب" العلم فإن التناقضات الوجودية للإنسانية ومعضلات الحرية سوف تستمر. وسوف تستمر الإنسانية في البحث عن معنى الحياة والاستماع إلى صوت السماء. وسوف يبرز الإيمان الديني كـ "قوة عظيمة" تمثل "بعد العمق" للأشياء ومنظور الأبدية".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة أثينا رئيسة الجمهورية اليونانية

إقرأ أيضاً:

رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك بلقاء دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي

شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في لقاء نظمته رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي "ميناتا" لممثلي دور النشر المسيحي في مصر، تحت عنوان "دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي"، وذلك بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وبحضور د. إلياس غزال، المدير التنفيذي للرابطة، والقس عيد صلاح، مسؤول المكتبة الرقمية، إلى جانب عدد من ممثلي دور النشر المسيحية وقيادات كليات اللاهوت الإنجيلية.

وخلال اللقاء، استعرض الدكتور القس أندريه زكي في كلمته ملامح التحول الرقمي وتأثيره العميق على صناعة المحتوى الديني والمعرفي، مشيرًا إلى أن الوسائل الرقمية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وأن الغياب عن العالم الرقمي يعني الغياب عن مساحات التأثير الحقيقية في وعي الإنسان المعاصر. وأكد أن التكنولوجيا ليست تهديدًا للرسالة المسيحية أو لصناعة النشر، بل هي حقل خدمة جديد يحتاج إلى حكمة ونضج ومرونة في استثمار أدواته المختلفة، مع وعي خاص بصعود تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد في تشكيل العقول والاتجاهات.

الأنبا بولا يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشرمراسم سيامة دياكون جديد بكنيسة القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا شنودة في برلينالبابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالحالكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026

وأوضح رئيس الطائفة الإنجيلية أن النشر المسيحي، منذ بداياته، حمل رسالة ثابتة عبر العصور، تبدأ بحفظ الحق الكتابي وصون الكلمة الموحى بها، وتمتد لتجسيد اللاهوت في حياة الناس والتفاعل مع قضاياهم الروحية والاجتماعية، مبينًا أن مسؤوليته اليوم تتعمق في تكوين أجيال ناضجة في الإيمان والمعرفة، وقادرة على القيادة والخدمة في الكنيسة والمجتمع. وشدد على أن التحدي في العصر الرقمي لا يكمن في تغيير جوهر الرسالة، بل في تجديد أوعية تقديمها بأشكال مبتكرة تحافظ على عمقها اللاهوتي، وتساعد القارئ الحديث، سريع الإيقاع ومحب المحتوى البصري القصير، على الانتقال من استهلاك سريع للمحتوى إلى علاقة واعية مع كلمة الله.

مسؤولية دور النشر المسيحية 

كما نبّه الدكتور القس أندريه زكي إلى تعاظم مسؤولية دور النشر المسيحية في الفرز والتمييز الروحي وسط فيض المعلومات وسهولة النشر، معتبرًا إياها حائط حماية فكريًّا وروحيًّا يقدم للقارئ محتوى موثوقًا ومراجعًا، ويُبقي رسالة المسيح حاضرة وفاعلة في الفضاء الرقمي الذي تتشكل فيه أفكار هذا الجيل ورحلات بحثه عن الحقيقة والمعنى.

طباعة شارك القس أندريه زكي الطائفة الإنجيلية الهيئة القبطية الإنجيلية كليات اللاهوت كليات اللاهوت الإنجيلية

مقالات مشابهة

  • تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم
  • وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»
  • أسامة الدليل: العالم يتقدم ونحن نعيش بعقلية القرن التاسع عشر.. فيديو
  • باريس تستضيف النسخة الاولى لجائزة بطرس بطرس غالي الدولية: تكريم للسلام والدبلوماسية
  • محافظ أسيوط: مؤتمر نادي القصة الحادي عشر بمكتبة مصر العامة منصة لتنمية المواهب الأدبية
  • جامعة المنصورة تشارك في معرض دولي بمشروع مبتكر لتمكين ذوي الإعاقة الحركية
  • مهرجان أبوظبي يُعلن البرنامج الرئيسي لدورته الثالثة والعشرين
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك بلقاء دور ورسالة النشر المسيحي في العصر الرقمي
  • تكريم دولي لإمام مصري من أبناء الأزهر في البرلمان الإيطالي بجائزة إنريكو كاروسو