امطيريد: توقيت مبادرة بوزنيقة خاطئ ولا تحظى بقبول محلي أو دولي
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
ليبيا – اعتبر المحلل السياسي الليبي محمد امطيريد أن اللقاء الذي جمع بين أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة في بوزنيقة جاء كرد فعل متأخر على مبادرة مبعوثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة جاءت متأخرة للغاية، وكان الأجدر بالمجلسين البحث عن حلول جادة للأزمة السياسية بدلًا من التناحر والتناكف.
فرص ضائعة ومبادرة ميتة
امطيريد، في تصريحه لوكالة “سبوتنيك“، قال: “لقد أُتيحت لهذين المجلسين فرص عديدة سابقًا لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب”، مضيفًا أن المبادرة الأخيرة لن تحظى بقبول بعثة الأمم المتحدة، رغم مخرجاتها التي جاءت في إطار الجهود المغربية لحل الأزمة الليبية. وأوضح أن المبادرة قُدمت “ميتة” من البداية ولن تلقى قبولًا لدى المجتمع الليبي، الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة دون إجراء انتخابات حقيقية.
توقيت خاطئ وتكرار للسيناريوهات
أوضح امطيريد أن توقيت هذه المبادرة كان خاطئًا، إذ جاءت بعد فترة طويلة من الجمود السياسي، وكانت فرصة لتقديم حلول جادة قد ضاعت. وأشار إلى أن السيناريوهات التي قدمها المجلسان في بوزنيقة هي تكرار لما سبق دون تقديم جديد، واصفًا هذه التحركات بأنها رد فعل على مبادرة ستيفاني خوري المقدمة أمام مجلس الأمن.
غياب الدعم الدولي والمحلي
وأشار المحلل السياسي إلى أن مجلسي النواب والدولة لا يمكنهما تنفيذ أي مشروع دون موافقة دولية، مستشهدًا بما حدث مع حكومة فتحي باشاآغا في 2019، التي قوبلت برفض المجتمع الدولي رغم التوافق المحلي عليها. وأضاف أن الأمم المتحدة تُظهر جدية أكبر في الإعداد للانتخابات البرلمانية القادمة، وهو ما يتخوف منه المجلسان، لأن الانتخابات قد تُنهي وجودهما في المشهد السياسي.
افتقار للنية الحقيقية لحل الأزمة
أكد امطيريد أن المجلسين يفتقران للنية الحقيقية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، مشيرًا إلى أن إشرافهما على أي مبادرة جديدة لن يحظى بثقة الأطراف الأخرى. وأضاف أن البنود التي خرجت من لقاء بوزنيقة، مثل الحديث عن الانتخابات، تعكس تناقض المجلسين مع موقف الأمم المتحدة، التي يبدو أنها لا ترغب في استمرار دور المجلسين في المرحلة القادمة.
مجرد رد فعل دون رؤية حقيقية
وصف امطيريد اللقاءات الحالية بأنها غير مجدية، ومخرجاتها غير جادة، معتبرًا أن ما يحدث هو مجرد رد فعل لنقص مبادرة خوري، وليس سعيًا حقيقيًا لحل الأزمة. وقال: “المجلسان يتحركان فقط عندما يستشعران تهديدًا لبقائهما، ولكن هذه المبادرة غير جادة وغير حقيقية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مبادرة محراب السودان تقدم دعماً للمتضررين من الحرب في الفاشر
اكدت رئيس مبادرة محراب السودان بولاية شمال دارفور ، محراب اسماعيل آدم يوسف، إهتمام مبادرتها بتقديم الدعم الإنساني والصحي والاجتماعي للمتضررين من الحرب في مدينة الفاشر، خاصة في ظل غياب المنظمات الأممية ووكالات الإغاثة.وأوضحت في تصريح (لسونا) أن المبادرة قدمت دعماً إنسانيآ للمتضررين من خلال دعم المطابخ الجماعية والتكايا، داخل المجمعات بألاحياء السكنية ومعسكرات النزوح، كما عملت على الوصول إلى المناطق الريفية وتقديم الغذاء والكساء للمحتاجين.واستعرضت الأنشطة التي نفذتها والمتمثلة في الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة، التثقيف الصحي والإصحاح البيئي، فضلاً عن تقديم الخدمات العلاجية المتنقلة، ودعم المصابين بالأمراض المزمنة، وتوفير الرعاية الصحية الأولية للحوامل، بالإضافة إلى تنظيم المخيمات العلاجية، والعيادات المتنقلة وتوفير أدوية منقذة للحياة للأسر والنازحين.وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد على التبرعات العينية والمباشرة، وترفض تلقي التبرعات المالية عبر أرقام حسابات، مما عزز ثقة المجتمع فيها وأكسبها احترامًا واسعًا بين الأهالي والداعمين.ووجهت محراب نداءً للخيرين والمؤسسات المجتمعية بضرورة مواصلة الدعم، لسد الفجوة التي خلفها غياب المنظمات الأممية ووكالات الإغاثة.مجددة إستمرار مبادرتها في عملية تقديم الدعم الإنساني والصحي والاجتماعي للمتضررين من الحرب في مدينة الفاشر.لافتة إلي أن المبادرة ستظل مثالًا حيًا على قدرة المجتمعات على النهوض بذاتها مهما اشتدت الأزمات، وأن إرادة الخير أقوى من صوت الرصاص، وأن دارفور برغم الجراح لا تزال تنبض بالعطاء والمبادرات الملهمة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب