مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
كشف الفاتيكان عن مشروع سقف كهروضوئي جديد يُعد جزءًا من جهود البابا فرانسيس للتحول إلى الطاقة الخضراء، ويمثل خطوة ملموسة ضمن رؤيته التي حددها برسالته "أخي الشمس" في حزيران/ يونيو، بما يضمن إنتاج طاقة كافية لتغطية كامل احتياجات المدينة.
السقف الكهروضوئي الجديد، الذي يغطي فناء مدخل الكورازي في متاحف الفاتيكان، تم إنجازه بالتعاون مع شركة الطاقة الإيطالية ACEA خلال ستة أشهر فقط.
وأوضحت باربرا مارينالي، رئيسة الشركة، أن التحدي الأكبر تمثل في دمج البنية التحتية الكهروضوئية في منطقة مكتظة بالبناء، ووصفت المشروع بأنه "مثال استثنائي على الابتكار في تحقيق التكامل مع الهياكل القائمة".
رؤية البابا فرانسيس للتحول البيئي لم تكن وليدة اللحظة، إذ أعلن عن مواقفه حيال أزمة المناخ منذ عام 2015 في رسالته الشهيرة "Laudato Si'"، وحذر من "احترار مقلق للنظام المناخي" وارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة.
وكتب البابا: "إن البشرية تمتلك الوسائل التكنولوجية لمواجهة هذا التحول البيئي، ومعالجة تبعاته الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وتلعب الطاقة الشمسية دورًا أساسيًا ضمن هذه الحلول".
وفي تطور مهم، انضمت الفاتيكان في تموز/ يوليو 2022 إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، مما أضفى طابعًا رسميًا على التزامها بالتحول إلى الطاقة المستدامة. هذا الانضمام جعل الفاتيكان واحدة من ثمان دول فقط تسعى لتوليد 100% من احتياجاتها الكهربائية من مصادر متجددة، إلى جانب دول مثل ألبانيا وبوتان ونيبال وأيسلندا.
سالفاتوري فارينا، ممثل إدارة دولة الفاتيكان، شدد على أهمية هذه الخطوات قائلاً: "الفاتيكان لا يكتفي بالوفاء بالتزاماته الدولية، بل يعمل على تقديم نموذج يُحتذى به على المستوى العالمي. نحن ملتزمون بأهداف عام 2030 ونحرص على تحقيقها وتقديم تقارير دورية عنها في المحافل الدولية، مثل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين".
ويعكس مشروع السقف الكهروضوئي في الفاتيكان التزامًا جديا بتحقيق التنمية المستدامة، وهو خطوة تبرز دور الفاتيكان كدولة صغيرة لكنها طموحة في مواجهة أزمة المناخ، من خلال حلول مبتكرة تُظهر أن التحديات البيئية يمكن معالجتها بطرق تعزز التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والبنى التحتية القائمة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صور لمادونا مع البابا فرانسيس أنتجت بالذكاء الاصطناعي.. هل يجب أن تثير الاهتمام أو الغضب؟ أم لا؟ البابا فرنسيس والرئيس الفلسطيني يلتقيان في الفاتيكان: دعوات لوقف إطلاق النار وحل الدولتين جدل بعد إزالة تمثال المسيح المغطى بالكوفية الفلسطينية من مشهد زينة الميلاد في الفاتيكان طائرة الطاقة الشمسيةالأمم المتحدةتحولات الطاقةتغير المناخالبابا فرنسيسالفاتيكانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام بشار الأسد أبو محمد الجولاني قطاع غزة ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام بشار الأسد أبو محمد الجولاني قطاع غزة الأمم المتحدة تحولات الطاقة تغير المناخ البابا فرنسيس الفاتيكان ضحايا سوريا هيئة تحرير الشام بشار الأسد أبو محمد الجولاني قطاع غزة عيد الميلاد ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل قصف إسرائيل فی الفاتیکان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
القاهرة خضراء.. مشروعات رائدة لتجميل شوارع العاصمة وتحسين حياة السكان
في مشهد يعكس تحولاً بيئياً وثقافياً غير مسبوق، بدأت القاهرة تتزين بوجه جديد ينبض بالحياة الخضراء، من خلال مشروعات رائدة أطلقتها منظمات المجتمع المدني، بدعم من برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، فبينما تنبثق زهور «الجاكرندا» البنفسجية في ميدان «حدائق القبة»، وتغمره بروعة بصرية تأسر الأنظار، تمتد جذور المبادرات البيئية إلى المدارس والمعاهد الأزهرية والمكتبات، لتشكل معاً ملحمة حضارية نحو مستقبل أكثر استدامة وجمالاً.
فمن قلب العاصمة، وتحديداً من ميدان «حدائق القبة»، أطلقت مؤسسة «ازرع شجرة للتنمية الاجتماعية» مشروعها الواعد «ميادين خضراء»، كخطوة أولى نحو تحويل الميادين إلى أيقونات بيئية تنبض بالحياة، حيث يجسد المشروع نموذجاً متكاملاً لإعادة إحياء المساحات العامة، عبر تشجيرها بأشجار «الجاكرندا» ذات الزهور الساحرة، وقد اختير ميدان «حدائق القبة» ليكون نقطة الانطلاق، لما يمثله من قيمة تاريخية وجغرافية، إذ يجاور قصر القبة الرئاسي، ويُعد أحد أبرز معالم حي حدائق القبة.
وبفضل زراعة المئات من أشجار «الجاكرندا»، التي لا تضيف فقط بُعداً جمالياً رائعاً، بل تسهم في تحسين جودة الهواء، أصبح الميدان رمزاً للتوازن بين البيئة والتنمية الحضرية، وبحسب نبيل محروس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «ازرع شجرة»، فإن مشروع «ميادين خضراء» يسعى إلى أكثر من مجرد تشجير، بل يعمل على تعزيز صمود النظم البيئية الحضرية، ونشر ثقافة «المدينة الخضراء» بين فئات المجتمع، مشيراً إلى أنه يجري العمل على توسيع نطاق المشروع، ليشمل مناطق جديدة، مع التركيز على زراعة أنواع من الأشجار ذات قدرة عالية على فلترة الهواء ومقاومة التلوث، بما يعكس رؤية عميقة لأهمية التشجير في مواجهة التغيرات المناخية.
وفي إطار موازٍ من الجهد البيئي، تواصل جمعية «شباب مصر للتنمية والبيئة» تنفيذ مشروعها الرائد «القاهرة خضراء»، الذي يهدف إلى نشر الرقعة الخضراء في المؤسسات التعليمية والثقافية، حيث شهدت مكتبة مصر العامة، فرع الزيتون، نشاطاً لافتاً ضمن هذا المشروع، حيث تم زراعة 250 متراً مربعاً من المسطحات الخضراء، إضافة إلى عشر أشجار فاكهة متنوعة، بمشاركة عدد من شباب المنطقة، ونقابة الزراعيين، ليشكلوا معاً لوحة من التفاعل المجتمعي، تؤكد أن التنمية المستدامة تبدأ بخطوة صغيرة، لكنها تمتد بعمق في وعي الأجيال.
ولأن غرس القيم البيئية يجب أن يبدأ من مراحل التعليم الأولى، أطلقت الجمعية حملة تشجير جديدة برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تشمل عدداً من المعاهد الأزهرية، وكانت البداية من معهد «البشير» الابتدائي والإعدادي، بمنطقة «الزاوية الحمراء»، حيث بدأت المبادرة بزراعة الأشجار وتحويل الساحات الترابية إلى حدائق صغيرة، تبث في التلاميذ روح الانتماء والحفاظ على البيئة.
تجتمع مشروعات «ميادين خضراء» و«القاهرة خضراء» في رؤى متناغمة تستند إلى أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف 11 الخاص بجعل المدن والمجتمعات شاملة وآمنة ومستدامة، والهدف 13 المعني باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، ويعكس هذا التكامل بين الجهات الممولة ومنظمات المجتمع المدني، إرادة جماعية لوضع البيئة في قلب عملية التطوير الحضري، وجعل الجمال جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطنين اليومية.
اقرأ أيضاًشروط الحصول على معاش الأطفال الجديد.. التضامن تحدد 3 فئات
وزير المالية: اقتصاد مصر يتحسن.. و«اللي جاي أفضل»