استضاف مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، طلابا عدد من المعاهد العليا هي المعهد العالي للعلوم الإدارية بأوسيم، والمعهد العالي للعلوم الإدارية ببلبيس، ومعهد العبور العالي للإدارة والحاسبات ونظم المعلومات، ضمن مبادرة «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف»، حيث نظم محاضرة حول أهمية القيم الأخلاقية والإنسانية للمجتمع، ووسائل التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب.

مباردة نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف

وخلال المحاضرة، أكد الدكتور حمادة شعبان مشرف وحدة الرصد باللغة التركية، أن ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية في المجتمع أمر مهم للغاية، ويعد جزء لا يتجزأ من مكافحة التنظيمات المتطرفة التي تسعى في خطاباتها إلى تجريد الدين من القيم الإنسانية وإضفاء العنف عليه.

ملامح الخطاب الإعلامي

وتناول «شعبان» أبرز الوسائل المستخدمة من قبل التنظيمات المتطرفة لتجنيد الشباب في صفوفها، وملامح الخطاب الإعلامي المستخدم في تضليل هؤلاء الشباب، مشددًا على أن هذه التنظيمات تسعى من خلال خطابها الضال والمضلل إلى التقليل من قيمة الهوية الوطنية لدى الشباب ليسهل استقطابهم وغرس أفكارها المتطرفة في عقولهم.

تأتي المحاضرة ضمن جهود مرصد الأزهر التوعوية واستراتيجيته الفكرية لتفنيد الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من السقوط في فخ الدعاية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر القيم الأخلاقية المعاهد العليا

إقرأ أيضاً:

الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية

شارك مجلس الشورى برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس المجلس، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025م، بعنوان: "التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع".

وخلال أعمال المؤتمر، ألقى رئيس المجلس كلمة، أكد فيها أن العالم يمر بمرحلة دقيقة تتسم بتصاعد النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، إلى جانب الأزمات المرتبطة بالغذاء والطاقة وتفاقم التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون بين البرلمانات وتضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وأوضح سعادته أن التعاون البرلماني لم يعد مجرد إطار لتبادل الخبرات، بل أصبح ضرورة استراتيجية ملحّة لبناء موقف عالمي مشترك يعزز قيم السلم والتعايش، ويحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه، ويُسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب.

وأشار سعادته في معرض كلمته، إلى أن سلطنة عُمان لطالما مثّلت حلقة وصل حضارية بين الأمم والثقافات، بما تحمله من إرث تاريخي ونهج راسخ قائم على الحوار والانفتاح وبناء جسور التواصل، مؤكدًا أن العمل البرلماني يجب أن يكون منصة فاعلة لتعزيز التفاهم حتى في ظل تباين المواقف واختلاف الرؤى.

وتطرّق سعادته في كلمته إلى تطورات القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يمتلك حقوقًا مشروعة كفلتها القوانين الدولية والمواثيق الأممية، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وأعرب عن بالغ القلق تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري من تجويع ممنهج وانهيار للبنية الحياتية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا البرلمانات الوطنية والدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن، والعمل من أجل سلام دائم يستند إلى حل الدولتين.

كما أكد سعادة رئيس المجلس ضرورة تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية، وتعزيز مبادئ التعاون الدولي وتعددية الأطراف، داعيًا إلى توحيد الجهود البرلمانية واتخاذ خطوات فاعلة تُسهم في تعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تُلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار.

وفي ختام كلمته، عبّر سعادته عن أمله في أن يُفضي هذا المؤتمر إلى بلورة رؤى برلمانية موحدة تسهم في إعادة التوازن للنظام الدولي، وتدعم جهود إحلال السلام العالمي، وتدفع نحو بناء منظومة تعاون قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من رؤساء وأعضاء البرلمانات والمجالس التشريعية من مختلف دول العالم، حيث ناقشوا خلال أعمالهم عددًا من القضايا العالمية ذات الأولوية، من بينها التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، إضافة إلى سبل توطيد التعاون البرلماني الدولي بما يُسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.

وقد شارك وفد مجلس الشورى في الحلقات النقاشية، من بينها حلقة بعنوان "الابتكار من أجل المستقبل"، بحضور كل من سعادة طارق بن محمد الخروصي وسعادة محمد بن عامر المشايخي، عضوي المجلس، حيث ناقشت الحلقة التحديات الراهنة، من بينها النزاعات المسلحة وأزمة المناخ، إلى جانب مناقشة دور البرلمانيين في تعزيز الأمن من خلال بناء الثقة وتعزيز الشمولية، وقد خلصت الحلقة إلى التأكيد على أهمية التعاون الدولي وتسخير التكنولوجيا بشكل مسؤول لدعم السلام العالمي.

كما شارك سعادة محمد بن عامر المشايخي، عضو المجلس، في حلقة نقاشية حول "تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، حيث سلّط الضوء على جهود سلطنة عمان في هذا المجال، وقد أكد المشاركون دور البرلمانات في تعزيز التنمية المستدامة من خلال التشريعات التي تدعم الأمن الغذائي والصحة والطاقة الخضراء.

وعلى هامش أعمال المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة.

مقالات مشابهة

  • الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية
  • في خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزة
  • مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
  • ماذا ينتظر الأقصى فيما يسمى يوم خراب الهيكل؟
  • عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية
  • دراسة: ارتفاع بنسبة 60% بوفيات عنف الجماعات المتطرفة في القارة الأفريقية
  • وزير الأوقاف: صحح مفاهيمك مبادرة وطنية لتحصين المجتمع ومواجهة التطرف والتراجع القيمي
  • «يلا نفرح قلوبهم» .. مبادرة شبابية تنشر البهجة في قلوب أطفال يواجهون المرض بشجاعة
  • ڤودافون مصر تتعاون مع وزارة الرياضة وتنظيم الاتصالات في مبادرة “سفراء الاتصالات” لتوعية الشباب والنشء
  • رؤية مشروع الجبل العالي