يقف مركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين، شاهداً على قصة نجاح لافتة في عالم الإبل، التي تعدّ جزءاً أساسياً من الهُوية الثقافية والتراثية لدولة الإمارات، وأولتها القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بإنشاء مراكز صحية وبحثية متخصصة لتوفير الرعاية الشاملة للإبل، بهدف الحفاظ على صحتها وزيادة إنتاجيتها.
وأصبح مركز الإمارات الذكي للهجن في أم القيوين الذي دشّن عام 2017 ملاذاً آمناً للإبل، وأحد أبرز المراكز التخصصية الرائدة في نقل أجنّة الإبل وتطوير سلالات الهجن العربية الأصيلة، حيث يطبق تقنيات حديثة في التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنّة، ومعالجة مشكلات العقم التي قد تؤثر في بعض السلالات، ويوفر جميع الخدمات الطبية اللازمة لمُلّاك الهجن في الدولة وبعض دول مجلس التعاون.


وأكد الدكتور علي بن ضاعن الغفلي، الرئيس التنفيذي للمركز، أن ما يقدمه المركز من خدمات، يأتي تماشياً مع التزام دولة الإمارات بالحفاظ على التراث الثقافي العريق للإبل وتطويره باستخدام أحدث الابتكارات العلمية والتقنيات الحديثة.
ولفت الغفلي، إلى دقة الفحوص المخبرية التي يوفرها المركز بفضل اعتماده على أحدث الأجهزة البيطرية المتوافقة مع المواصفات الدولية، وبإشراف أطباء وفنيين ذوي خبرة واسعة، ما يضمن دقة عالية ونسبة خطأ شبه معدومة. وأكد أن تميز المركز جعله وجهة تدريبية للطلاب، حيث يحرص طلاب كلية الطب البيطري بجامعة الإمارات، وكلية التقنية العليا بالشارقة على التدريب العملي المرتبط بتخصصاتهم الأكاديمية.
وإلى جانب دوره الطبي التخصصي، يحرص المركز على تطبيق الممارسات التي تعزز الاستدامة البيئية في عمله، فضلاً عن طرح مبادرات مجتمعية تخدم فئات عدّة، مثل المبادرة السنوية بتقديم العلاج واللقاح لـ 100 ناقة لملّاك الإبل، يستفيد منها كبار المواطنين وأصحاب الهمم والأرامل.
وأوضح الدكتور محمود موسى، استشاري ورئيس قسم العلاجات ونقل الأجنة بالمركز، أن الخدمات تتضمن علاج الخصوبة ونقل الأجنّة للإبل ذات الصفات الوراثية العالية، ما يحافظ على السلالات الأصيلة التي تحظى باهتمام الدولة بشكل كبير، كونها جزءاً من تراث الدولة، وارتباطها بعاداته وتقاليده. مشيراً إلى أن المركز يعالج نحو 1500 ناقة تعاني عدم الخصوبة و800 حالة نقل أجنة.(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الهجن

إقرأ أيضاً:

لتدشين المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية"احلم".. .وزير الزراعة فى جولة بمزرعة ومصنع هيلثي بالشرقية اليوم

يتفقد المهندس علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مزرعة ومصنع هيلثي ميلك لصناعة وإنتاج المواد الغذائية بقرية التلين - مركز منيا القمح وبحضورالمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، والدكتور حامد موسى رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية واللواء إبراهيم متولي وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية.

هذا وتشمل الزيارة تدشين المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "احلم" لتمويل رؤوس الأبقار الحلوب عالية الإنتاجية لصغار المربين وشباب الخريجين في محافظة الشرقية وتهدف إلى دعم الفلاح المصري وتنمية الثروة الحيوانية من خلال استيراد سلالات أبقار عالية الإنتاجية وتوزيعها على صغار المربين، مع تقديم الدعم الفني والبيطري اللازم لهم.

ومن المقرر أن بتفقد الوزير مزرعة المواشي بجمعية التلين المقامة على مساحة ٣٠ فدان وتستوعب حوالى ٢٥٠٠ رأس ماشية ومجموعة المصانع التابعة لها في مجال منتجات الألبان والتي تتجاوز طاقتها الإنتاجية أكثر من ١٢٠ طن يوميا من الألبان ومشتقاته والمحجر البيطري الذي يسع ٢٠٠٠ رأس ماشية من السلالات المحسنة.

يأتى ذلك فى إطار المشروعات التي تقوم بها الدولة لتدعيم منظومة الأمن الغذائي للمواطنين سواء في الإنتاج النباتي او الحيواني من خلال التحسين الوراثي للسلالات المصرية واستيراد سلالات متميزة عالية الإنتاجية من اللحوم والالبان مع أهمية زيادة الوعي لدى صغار المربيين بأساليب الرعاية التي تتناسب مع السلالات الجديدة للوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي القومي من اللحوم والألبان للحفاظ على الثروة الحيوانية والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • لتدشين المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية"احلم".. .وزير الزراعة فى جولة بمزرعة ومصنع هيلثي بالشرقية اليوم
  • الإمارات وماليزيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية
  • العراق: عن هشاشة الدولة التي لا يتحدث عنها أحد!
  • «التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تعلن بدء تشغيل «المركز الزراعي الوطني»
  • تجارة الإبل في موسم الذروة.. كواليس سوق برقاش قبيل عيد الأضحى
  • الاتحاد السعودي للهجن يدشّن تطبيقه الذكي لتعزيز تجربة الملاك
  • محافظ القاهرة يتفقد المركز التكنولوجي بشق التعبان
  • وزير الشؤون النيابية: العقود الاستثمارية التي تبرمها مصر تضمنت شروطًا لحماية التوازن الاقتصادي
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية