ماري أنطوانيت والألعاب النارية “القاتلة”!
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
#سواليف
أصبحت #الألعاب_النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في #الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مآس مفجعة
هذا الأمر يحدث باستمرار قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك أيضا في عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى #الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها هذا العدد من #الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
مقالات ذات صلةالمكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. في تلك المرة انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. أحد صواريخ الألعاب الناري سقط بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب بعاهات وجروح متفاوتة 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة في عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، الواقعة بشرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير حوالي 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات الهائلة. أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو غرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: “كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح الحشد فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة”. انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. هو ذكر في هذا الصدد أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدوس بقوة في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الألعاب النارية الاحتفالات الكنائس الضحايا الألعاب الناریة
إقرأ أيضاً:
“وكالة أنباء أم سوسو”!
” #وكالة_أنباء_أم_سوسو “!
تقرير شهد عليه د.ماجد توهان الزبيدي
فجأة بينما كنّا حوالي ثلثي رجال بنايتنا المشتركة وسط مدينة إربد الأردنية نتناقش وقوفاً أمام المدخل الخارجي بشأن تشجير حواف موقف السيارات الخارجي،خرّ جارنا” ابو زيد” فجاة وسقط ارضاً كما تسقط بناية هزّها بركان عنيف تجاوز الدرجة السادسة من مِقياس “ريختر”!
ذُهل معظمنا ،منّا من هرب لشقته رعباً،ومنّا من راح يجلب زجاجات ماء ويرش منها على وجه الرجل ،بينما داخ ،الشاب العريس حديثا “بهاء”الذي سكن بيننا،من شهرين ،وإصطكت سيقان غير جار لنا من الواقفين،بينما أخذ بعض النسوة يصرخن ويُكبرّن من فرندات الطوابق المُطلّة على الساحة الخارجية للبناية!
مقالات ذات صلة فوضى وصخب 2025/06/04كان مشهداً فظيعاً ،كانّهُ من مشاهد أفلام الحزن عندما يسقط ميتاً احد الباشوات في إقطاعياته بالصعيد المصري إبان حكم أحد الخديوات من غير أهل مصر ممن حكموا البلاد والعباد لغاية العام 1952!
أردنا حمل جارنا “ابو زيد”إلّا أن مُراقب الصحة بالبلدية جارنا الواقف معنا صرخ علينا مُحذرّا من رفعه إلّا من قبل رجال من الدفاع المدني الذي تم طلبه بالحال !
رافق ثلاثة من جيران “أبو زيد” جارهم المُغمى عليه ،لمشفى الأميرة بسمة التعليمي،بسيارة الجار “ابو العبد”،وبقوا إلى جانبه،عاد منهم الجار “أبو العبد”ليطمئن أختنا أم زيد وأولادها على رب أُسرتهم وليطمئنهم على إستقرار الوضع الصحي له ،بعد أن تم إدخال الرجل إلى غرفة العناية الحثيثة من الدرجة الثانية!
وما هي سوى ساعة إلا الربع أو أقلّ قليلا حتى كانت جارة أم زيد المعروفة بصداقتها القوية لعائلة الرجل القابع في المشفى الآن ،والمتحدثة بدون مناسبة وبمناسبة بأخبار نساء العمارة، وشؤون العمارة ،المدعوة “أم سوسو”،التي أذاعت بكل وسائل الإتصال المباشرة وغير المباشرة معلومات هائلة بين نساء ست عشرة شقة هي شقق بنايتنا،عن الأسباب التي أدت بأبي زيد أن يخرَّ ساقطاً أرضاً دون سابق إنذار ،وكأنها الطبيب الجرّاح الذي شقّ قلب الرجل وبان له من شرايينه حقائق ذلك السقوط المفاجىء!
من ضمن الخطوط الرئيسة للمعلومات التي وزعتها وكالة أنباء بنايتنا المعروفة للكبير والصغير فيها ب” وكالة ام سوسو” والتي ينقلها الكاتب للقارىء الكريم بكل امانة وموضوعية كما وصلته من حرمه المصون نقلا عن ” أم سوسو “،ماغيرها، مايلي:(ناقل الكفر ليس بكافر):
أولاً:ابو زيد هو الوحيد من بين رجال البناية من يشرب “الأرجيلة”على فرندة شقته يوميا مع القهوة قبيل الإفطار بمعية “دعبولته” أم زيد”!
ثانياً:يبلغ ابو زيد من العمر بين 59 و62 سنة ومثله “دعبولته!
ثالثاً:يحرص ابو زيد ودعبولته على وجود “التطلّي”(مربّى الفواكه) وخاصة “تطلي”العنب والتين في وجبتي الإفطار والعشاء يوميا،وهي “تطليات” من صناعة أم زيد!
رابعاً:من عادات أبو زيد ودعبولته “نسف”قالب كيك من السوق مرتين اسبوعيا مع “تعاطي”المشروبات الغازية وخاصة ذات اللون الأسود منها مع كل وجبة طعام!
خامساً:أبو زيد رجل يؤمن أن الرجل الحر الشجاع لا يحرم نفسه مما تشتهيه أبدا ولو تطلب الأمر الإستدانة!وشعاره المقدس :”المعدة اولاً”!
سادسا:”يلطع” أبو زيد” يوميا 40 سيجارة من التبغ الوطني ،إضافة إلى “نفسي ” أرجيلة إثنين، واحد صباحي وآخر بعد العشاء بمشاركة دعبولته!
سادسا: أبو زيد يحسب حركات دخوله وخروجه من البناية بعناية ،ولديه حس امني فظيع في الحذر لأنه مطلوب للتنفيذ القضائي من حوالي عشرة من المُدعين عليه ،معظمهم من اصحاب الشقق والمنازل التي كان يستأجرها منهم، ولا يدفع أُجرتها أو لأنه كان يتخلّف عن دفع معظم الشهور!
وتطرقت أم سوسو للأسف الشديد في أحاديثها المباشرة وغير المباشرة مع نساء البناية إلى خصوصيات لجارنا الراقد حاليا بالمشفى ،ماكان لها أن تتفوّه بها ابداً ،من مثل قولها حرفيّاً” كان رجلاً يحمل بطنه إلى ولائم الأعراس والأموات”و”كان يتبارى تارة مع زوجته وتارة مع عديله على من يصل أولاً عند خط منتصف المنسف أو “سدر”المقلوبة”و”لا يتوقف عن إلتهام الطعام مادام موجودا بالبيت”،و”بطنه سبب بلاويه”!وكلام آخر سيء مشابه!
أمّا عن تشخيص حالة الرجل الصحيّة فقد أذاعت “وكالة أم سوسو” بين نساء البناية ،أن بين خمس وست شرايين للقلب تالفة من مدة زمنية طويلة ،بسبب نسبة السكر التراكمي العالية عند الرجل والتي قد تزيد عن 12 والضغط ،وان الرجل المسكين قد يخرُّ من الحياة سريعاً كما خرَّ في الإجتماع الواقف أمام البناية!
وكان آخر ما أوصت به “وكالة أم سوسو”نساء البناية ،أنها ستوزع عليهن برنامج مؤازرة جارتهن ام زيد ، بخصوص العزاء والطعام والشراب المشترك الخاص بالمعزيات من النساء، حال حدوث اي مكروه قاس متوقع لأبي زيد!(يالطيف يالطيف!)(4 حزيران)