الدخيري يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والنماذج المحوسبة في تعزيز الإنتاجية الزراعية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
نظمت المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية مصر العربية، ورشة عمل متخصصة بعنوان "النماذج المحوسبة والذكاء الزراعي: تقنيات الذكاء الاصطناعي وزراعة الجيل الخامس"، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر 2024 بمدينة العين السخنة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن هذه الورشة تأتي في إطار رؤية المنظمة لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي.
وشدد على أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي والنماذج المحوسبة في تحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الاستدامة، مشيرًا إلى أن مواجهة التحديات الراهنة، كالتغيرات المناخية وزيادة الطلب على الموارد، تتطلب حلولًا مبتكرة. كما دعا معالي البروفيسور الدخيري إلى الاستثمار في البحث العلمي وتعزيز التعاون الإقليمي لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى الدول العربية.
من جانبه، أشار اللواء بكر البيومي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، إلى ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية لتطوير التقنيات الزراعية الذكية.
ولفت إلى تبني الرئيس عبد الفتاح السيسي لمبادرات تهدف إلى جعل مصر دولة رائدة في المجال الرقمي، مؤكداً رؤية مصر لتحقيق بنية تحتية رقمية متطورة تدعم السيادة الوطنية في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية. كما أشاد بدور الورشة في تعزيز تبادل الخبرات بين الدول العربية، وفتح آفاق جديدة لمستقبل زراعي أكثر استدامة وابتكاراً.
ركزت الورشة على عدة محاور رئيسية، أبرزها زراعة الجيل الخامس التي تعتمد على تقنيات حديثة لدمج البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي باستخدام الشبكات الذكية، والنظم الخبيرة التي تقدم توصيات دقيقة بناءً على معطيات ميدانية وتحليل علمي متعمق. كما تناولت الورشة استعراض نماذج جديدة من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمليات الزراعية، بما يشمل التنبؤ بالإنتاجية، وتحليل تأثيرات التغير المناخي، وإدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة.
كما سلط المشاركون الضوء على دور تقنيات الجيل الخامس في تعزيز الاتصال الفوري بين الأجهزة والأنظمة الزراعية الذكية، مما يتيح إدارة متكاملة للمزارع واستجابة أسرع للتحديات الطارئة. وتطرقت المناقشات إلى نماذج الأمن الغذائي القائمة على الذكاء الاصطناعي لرصد مؤشرات العرض والطلب وتحليل المخاطر المستقبلية، بما يسهم في وضع استراتيجيات استباقية لضمان استدامة الإمدادات الغذائية.
تميزت الورشة بجلسات نقاشية وعروض عملية استعرضت تجارب ناجحة لتطبيق التكنولوجيا الحديثة في الزراعة الذكية. وأكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون العربي لتطوير التقنيات الزراعية ودعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الأمن الغذائي.
تأتي هذه الورشة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز التكامل بين التكنولوجيا الحديثة والقطاع الزراعي، بما ينسجم مع تطلعات المنطقة نحو زراعة مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمة العربية للتنمية الزراعية الوفد بوابة الوفد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".