فرح عظيم في كاتدرائية مار أفرام للسريان الكاثوليك في لافال
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحيت جوقة مار أفرام للسريان الكاثوليك، وبرعاية وحضور مطران كندا للسريان الكاثوليك بول أنطوان ناصيف ريسيتالا ميلاديا، حمل عنوان “بفرح عظيم” في كاتدرائية مار أفرام للسريان الكاثوليك في لافال – كندا حضره الى المطران ناصيف ،الاب ايلي يشوع وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية والجاليات العربية .
الأب يشوع
وفي كلمته رحب الأب يشوع المطران بول انطوان ناصيف وبالحضور متحدثا عن الفرح الذي يحمله عيد الميلاد للناس ومما قاله :”بفرحٍ عظيم، هو عنوان الأمسية الميلادية التي تقدّمها لنا جوقة مار أفرام، ونحن في زمن التحضير للاحتفال بعيد ميلاد الطفل الإلهي، يسوع المسيح.
اجتمعنا اليوم لنعيش معاً فرح الميلاد ونستعدّ للاحتفال بمجيء ملك المجد والسلام. في وقت يمرّ فيه عالمنا بأزمات وصراعات، وفيما يعاني شرقنا الحبيب، ولا سيما سوريا، من آلآم مجهولة المصير، نجتمع هنا لنجد في الميلاد بصيص أمل وفرح يعيد الدفء إلى قلوبنا.دعونا، من خلال هذه الأمسية، ننطلق في رحلة سماوية تأخذنا فيها أصوات جوقتنا بعيداً عن تعب الأرض وأوجاعها، لنلمس الفرح الحقيقي الذي ينبع من الميلاد”.
وأضاف قائلا :””بفرح عظيم”، هذه الكلمات التي نادى بها الملاك للرعاة، ما زالت تتردّد في قلوبنا: “إنّي أُبشِّركُم بفرحٍ عظيمٍ، لقد وُلد لكم اليوم مخلِّص هو المسيح .
” فلنتأمّل في هذه البشرى، ولنعيش معناها الحقيقي في حياتنا. الملاك لا يزال يبشّرنا اليوم ويقول: لا تخافوا… وُلد المخلّص، وُلد المسيح، وُلد الفرح!
يسوع هو الفرح. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، عالمنا، عائلاتنا، بلادنا، وكلّ إنسان متألم، خائف، مريض، يائس أو لاجئ، يحتاج إلى هذا الفرح العظيم. هذه البشرى هي دعوة لتجديد الفرح في قلوبنا، فرح الميلاد الذي يحمل الرجاء الصالح لكل البشرية.
الله هو رجاؤنا. هو “عمّانوئيل” الذي يعني “الله معنا”. لقد دخل الله بحبّه إلى عالمنا، أخذ صورتنا ليُعيد إلينا صورتنا كأبناء لله. في ميلاده، صالحنا مع الآب، وخلّصنا من الموت. هذا هو الفرح الحقيقي الذي نحتفل به اليوم”.
وختم متوجها بالشكر إلى الجوقة وإلى كل من عمل بجدّ وقدم وقته ومجهوده لإنجاح هذه الأمسية الميلادية.
المطران ناصيف
وفي كلمته، تمنى المطران ناصيف أن تكون هذه السنة سنة خير تحمل الأخبار السعيدة والحقيقية. ومما قاله: “لست أدري إن كنت سعيدًا بسبب أداء الجوقة الليلة أم بسبب محبتي الحقيقية لهم . أجمل ما نتعلمه في الميلاد هو العطاء، ولهذا أعطانا الرب ذاته. والأروع ما نتعلمه في مسيحيتنا أن الأهم من الأخذ هو العطاء. يقول يسوع إن الرب قد سُرّ أن يعطيكم الملكوت.”
وتابع قائلاً: “عندما يعطي الرب، يعطي بكل سرور. لقد أعطانا ابنه الوحيد، أغلى ما لديه، وأعطانا إياه بكل سرور.
وهذا هو مفتاح فهمنا لمعرفة كيفية عيش الميلاد. وهنا يكمن الدرس الكبير، حتى نعطي، يجب أن نتواضع. فالرب عندما أعطى، نزل من السماء في رحلة تواضع عظيمة. تخيّلوا عندما نرغب في العطاء، كم علينا أن ننحني ونتواضع. يجب أن نصير على الأرض ومن دون أي حسابات. وهذا هو العطاء الذي نتعلمه في عيد الميلاد.”
وختم قائلاً: “لنفرح في الميلاد بمحبة صادقة وبعطاء حقيقي، بعيدًا عن الأنانية والحسابات الشخصية. فلنتعلم من تواضع الرب ومن سخائه، ولنكن نورًا لمن حولنا كما كان يسوع نورًا للعالم. الميلاد هو دعوة لنا جميعًا لنعيش العطاء، المحبة، والتواضع، ولنجعل من هذا العيد فرصة لنشر الفرح والسلام في قلوب الآخرين.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس للسریان الکاثولیک مار أفرام
إقرأ أيضاً:
معرض الوقف الطلابي ببهلا يستعرض الإبداعات ويدعم استدامتها
افتتحت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار معرض الوقف الطلابي الأول والذي حمل عنوان "إبداع من أجل العطاء"، وذلك في قلعة بهلا، وبتنظيم من كلية الزهراء للبنات ومؤسسة سراج الوقفية، ويستمر المعرض لثلاثة أيام ليكون مفتوحًا للجمهور على الفترتين الصباحية والمسائية، وسيكون ريع بيع منتجات المعرض من الإبداعات الطلابية لصالح مؤسسة سراج الوقفية لدعم استدامة المبادرات الطلابية وتعزيز روح العطاء.
وقال الدكتور مسلم بن علي المعني عميد كلية الزهراء: إن المعرض يمثل إنجازًا غير مسبوق يعكس روح العطاء، والانتماء المجتمعي لدى طلابنا، فهو ليس مجرد عرض مشاريع أو أفكار، بل هو رسالة وعي ورؤية مستقبلية نابعة من الطالبات، تعبر عن فهم عميق لمعنى الوقف كقيمة إسلامية راسخة، وأداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة في مجتمعنا.
مشيرًا إلى أن الأعمال المعروضة في هذا المعرض هي ثمرة إبداع طالبات قسم التصميم بكلية الزهراء للبنات، اللواتي قدمن نماذج متميزة تجمع بين الحس الفني والبعد الإنساني، وتجسد مفاهيم الوقف في إطار بصري معاصر وهادف، ولقد عبّرت الطالبات من خلال تصاميمهن عن رؤى مبتكرة، تعكس وعيًا عميقًا بدور الفن والتصميم في خدمة المجتمع وتعزيز قيم العطاء المستدام.
من جانبه، ألقى المهندس محمود بن خلفان الحديدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة سراج، المؤسسة الوقفية لدعم التعليم، كلمة قال فيها: إن المعرض يحمل رسالة تتجاوز حدود الفن، فهو مساحة تجسد التقاء الإبداع بالتعليم، والموهبة بروح العطاء، وهذه الأعمال الفنية الراقية هي ثمرة لما أبدعته أنامل طالبات كلية الزهراء، ونتاج شغف صادق وتجارب طلابية تنبض بالحياة؛ وليس هذا فحسب، بل إن ريع مبيعات هذه اللوحات الفنية سيُخصّص بالكامل لدعم المؤسسة الوقفية لدعم التعليم (سراج)، مساهمة من الطالبات ومجتمع الكلية في تعزيز رسالة المؤسسة، ومساندة مبادراتها التعليمية والوقفية.
حضر حفل الافتتاح سعادة الشيخ سعيد بن علي الصلف النعيمي والي بهلا.