الأسبوع:
2025-11-25@06:46:33 GMT

محافظ بورسعيد يزف بشرى سارة لجماهير المصري

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

محافظ بورسعيد يزف بشرى سارة لجماهير المصري

زف اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، بشرى سارة لجماهير النادي المصري في عيد بورسعيد القومي اليوم 23 ديسمبر.

وقال اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد في تصريحاته لبرنامج «ستاد المحور» الذي يقدمه الإعلامي خالد الغندور: «الرسومات الإنشائية لمشروع الاستثماري الذي تقدم به كامل أبو علي رئيس النادي المصري تم الموافقه عليها ليكون مشروع الحلم».

وأضاف: «تم تخصيص قطعة الأرض الذي سيقام عليها المشروع من فندق ومول باسم النادي المصري وسيخصص الدخل المالي للنادي المصري».

واختتم: «وافق كامل أبو علي ببناء المشروع من ماله الخاص والمشروع امام د.مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وسيتم تسليم المشروع للنادي المصري يوم 1/7/2025».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المصري محافظ بورسعيد المصري البورسعيدي فريق المصري اللواء محب حبشي محب حبشي

إقرأ أيضاً:

أن تعيش الحياة مرتين

لم تُكمل أختي بشرى عاما كاملا من عمرها حتى جئتُ أنا، فقاسمتُها كل شيء؛ ملابسها وألعابها وسريرها الأرضي. كبرنا معا؛ أتبعها في البيت وفي المدرسة. ولم أعرف متى تبدلت الأدوار بيننا وصرتُ أتصرف كما لو كنتُ الأكبر.

شعرتُ باكرا بمسؤولية كبيرة تجاه بشرى، فعندما دخلتُ المدرسة في الصف الأول الابتدائي، كنت أستغل الفسحة المبكّرة التي تمنحنا إياها المعلمة لأشتري لها خبزة وجبنة وبطاطس عمان وعصير برتقال معلبًا نسمّيه «سن توب»، حتى لا تتكبد عناء الزحام على شبابيك المقصف إذا ما دق جرس الفسحة وتتأذى.

ولكن حدث في أحد الأيام أن دفعتني إحدى التلميذات وسقطتُ أرضا، فسقطت معي خبزة بشرى على الأرض وغطّاها التراب. بكيتُ بحرقة، وسألتني المعلمة بعد الفسحة عن سبب بكائي فأخبرتها بالقصة. كانت تظن أني أتألم، أو جائعة لأني لم آكل طعامي الملطخ بالتراب، فعرضتْ عليّ أن تشتري لي عوضا عنه، ولكنها تفاجأت بأني أبكي لأن الفسحة انتهت وأختي لم تأكل بعد! وزادت دهشتها عندما علمت أن أختي التي أبكي لأجل ضياع طعامها في الصف الثاني، بينما أنا في الصف الأول.

لم تكن بُنية بشرى الضئيلة وحدها ما يجعلها مبعث اهتمامي، ولكنه شعور خاص أجهل مصدره بأنها تحتاج رعايتي، كان يهمني أن تتفوق وتكون من الأوائل، لأن هذا وحده ما سيجعلني ضمن الأوائل أيضا. وأظن أنها لو لم تكن كذلك لما صرتُ مثلها. كنت أدرك أن الشيء إذا أردتُه لا بد أن تحصل عليه بشرى أولا. في حفلات التكريم في طابور المدرسة، يبهجني سماع اسمها ضمن التلميذات المكرّمات، فتخرج من طابورها تمشي بثبات إلى حيث تنتصب سارية العلم لتتسلّم هديتها، وأعرف أن دوري آتٍ أيضا ولكني أذهب إليه جريا، لنعود إلى البيت بهديتين.

أتذكر قلقي معها في امتحانات الثانوية العامة. أسهر إلى جانبها كأن الممتحَن أنا، وأسألها عما بقي عليها قبل أن تغفو لبعض الوقت لتستيقظ مجددا، وقد أضبط لها المنبّه لأتأكد من أنها تتقدم بشكل جيد.

ولكنها في إحدى الليالي نامت بينما كانت تذاكر مادة الأحياء، ونمت أنا أيضا، ولم نشعر بالوقت إلا مع صوت أذان الفجر، فقامت مذعورة وهزتني باكية بأنها نامت ولم تنهِ مذاكرتها بعد. كدتُ أبكي معها، ولكني بدافع أمومي غريب يتجاوز سنّي قلتُ لها: «لا تخافي. أنت تحضّرين دروسك جيدا، وقد ذاكرتِ الكتاب في إجازة ما قبل الامتحانات.

مرّي على الصفحات المتبقية سريعا وستتذكرين كل شيء، اهدئي فقط وستحلين الامتحان بشكل جيد». هدأت، وراجعت، وغادرت إلى الامتحان. وأحسب أن سعادتي كانت أكبر من سعادتها عندما عادت لتخبرني أن امتحانها كان سهلا.

حصلت بشرى على نسبة 96 بالمائة وقُبلتْ في تخصص الرياضيات الذي أحبته على الدوام بجامعة السلطان قابوس في كلية العلوم. رافقتها إلى السكن الجامعي أول مرة، وحرصتُ على أن تكون زميلتها في الغرفة طيبة وتعتني بها جيدا، وقد كانت كذلك حقا. وعندما لحقتُ بها في العام التالي، سكنتُ في السكن نفسه، وكنت قد خبرته من قبل، فتوليتُ أمر نفسي وأمرها. وحتى عندما انتقلتْ إلى مجمع سكني آخر في العام التالي انتقلتُ معها.

يغيب عن عائلتي دائما أني الأصغر، وأفهم ضمنا أنهم يعوّلون عليّ في الاهتمام بها للأسباب نفسها أو لغيرها من دون أن ينطقوا. ولكن رعايتي لها تجاوزت الحدّ أحيانا، ودفعتني لأن أختار لها مصيرها بعد تخرجها في مرحلة البكالوريوس. فقد أرادت أن تدرس التأهيل التربوي لتصبح معلمة رياضيات، ولكني أبيت، فأخذتُ أوراقها دون علمها وسجلتها في برنامج الماجستير. تفاجأت عندما جاءها القبول، فغضبت وأرعدت بسبب تدخلي في شؤونها، وسحبت أوراقها.

ولكن رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم يومئذ اتصل بها ليخبرها أن انسحابها مرفوض لأنها المسجلة الوحيدة في برنامج ذلك العام وقد استوفت شروط القبول، فعادت إلى أبي تستشيره فقال لها: «الماجستير أفضل طبعا ولكن افعلي ما تشائين»، فرضخت! فعلتُ ذلك لأني أردتُ في العام التالي أن ألتحق معها بالماجستير، ولم أكن لأفعل لو لم تفعل هي قبلي. كنتُ أرسم مستقبلي عن طريقها.

ولكني لم أتوقف عند هذا الحدّ، فقد فعلتُها مجددا عندما قدمتُ أوراقها لبعثات الدراسات العليا في بريطانيا، وقُبلتْ لدراسة الرياضيات التطبيقية بجامعة دُرَم، بينما قُبِلتُ أنا لدراسة الآداب في الرباط. سافرتُ قبلها، وسافرتْ بعدي بأربعة أيام. وعادت بعد خمسة أعوام خريجة دكتوراه في الرياضيات، وعدتُ بعدها بعام بدكتوراه في الآداب.

أحبت بشرى الرياضيات وأكملتْ تخصصها فيه حتى آخر الشوط، وعملت به في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية. وأحببته مثلها وتمنيتُ أن أصبح معلمة رياضيات، ولكن قدري جعلني أنتبه إلى أني أعشق الأدب أكثر.

تقول لي بشرى: أنت تكتبين ما أعجز عن كتابته، وأقول لها: ولكنك تمهّدين الطريق الذي أسير فيه بعدك. كنت أحتفظ بدفاترها عاما بعد آخر، وأتأمل نظافة خطها وجماله. كنت أستفيد من تلك الدفاتر في تحضير دروسي، وأتأكد من صحة حل واجباتي بمقارنتها بما سبق أن حلته في دفاترها. كنتُ مستعدةً للحياة دائما، لأنها جربت الأشياء قبلي، ولأني كنت بعدها بخطوة: أسمع وأرى.

لطالما كان قدرنا أن نكون معا؛ حتى عندما تزوجت، طلبتُ من زوجها أن يبحث لي عن بيت بجوار بيته، فأصبحت بشرى جارتي، وتبنيتُ أطفالها بأمومة قديمة حتى يوشَك أن يقال إني أمهم الأولى وهي الثانية. تشاركنا معا المشاريع كلها، وتقاسمنا الحياة في كل شيء: أرسم لها، ثم أتبعها. قبل يومين احتفلتْ بعيد ميلادها، وما زلتُ أفكر في الأحلام التي أود أن أجرّبها عليها أولا. وأحسب أن العمر لا يمنحنا أن نعيشه مرتين، ولكني - بسبب بشرى - كنتُ الاستثناء الذي عاش الحياة مرتين.

مقالات مشابهة

  • أن تعيش الحياة مرتين
  • توافد مواطني بورسعيد على لجان انتخابات النواب في المحافظة .. صور
  • نائب رئيس المصري: افتتاح عالمي للاستاد خلال الاحتفال بمئوية النادي
  • محافظ بورسعيد: رفع درجة الاستعداد القصوى وانعقاد غرفة عمليات خلال يومي الانتخابات بالشبكة الوطنية
  • محافظ بورسعيد يعلن بدء المرحلة التجريبية لشركة النظافة في 3 أحياء
  • محافظ بورسعيد: نهدف إلى ضمان سير العملية الانتخابية في مناخ آمن ومنظم
  • رئيس مياه القناة يفاجئ محطة معالجة صرف صحي بور فؤاد بمحافظة بورسعيد
  • رئيس مياه القناة يُفاجئ محطة معالجة صرف صحي بور فؤاد بمحافظة بورسعيد
  • رئيس مياه القناة يفاجئ محطة معالجة صرف صحي بور فؤاد في بورسعيد
  • رئيس مياه القناه يفاجئ محطة معالجة صرف صحي بور فؤاد بمحافظة بورسعيد