الرياض ــ البلاد

أعلنت شركة فُلك للخدمات البحرية، إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة والمتخصصة في خدمات الخطوط الملاحية المنتظمة وسفن الروافد، عن إبرامها اتفاقية إستراتيجية مع شركة يانغشان CIMC للمعدات اللوجستية في شنغهاي، بهدف بناء 5,600 حاوية شحن بحرية حديثة.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستقوم شركة فُلك البحرية بإضافة 4,500 حاوية متعددة الأغراض بطول 20 قدمًا، و1,100 حاوية عالية السقف بطول 40 قدمًا إلى أسطولها، وتتميز جميع الحاويات بأنها قابلة لإعادة التدوير بالكامل، مما يعكس التزام الشركة بالمسؤولية البيئية ودعم رؤية المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة.

وتم تجهيز الحاويات بتقنيات متقدمة تشمل أحدث تكنولوجيا إنترنت الأشياء للمراقبة، وذلك في إطار الخطط التوسعية لشركة فُلك البحرية، حيث سيتم تطبيق هذه التقنيات على مستوى أسطول الحاويات الجافة، وسيسهم دمج هذه الحلول التكنولوجية المتطورة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز السلامة، من خلال تقديم تحديثات لحظية للموقع، إلى جانب الإسهام في تحسين المسارات عبر الممرات التجارية وتقليل التأخيرات، كما تحتوي على تقنيات السياج الجغرافي ورصد التلاعب والتي تمنع الوصول غير المصرح به، مما يضمن سلامة البضائع.

من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة فُلك البحرية، بول هيستباك، على أهمية هذه الخطوة قائلًا: “يكتسب هذا الاستثمار، أهمية خاصة باعتباره إنجازًا بارزًا لشركة فُلك البحرية، على مستوى خططها التوسعية الخاصة بأسطول الحاويات، ومن شأنه الإسهام في تعزيز مكانتنا الرائدة ودورنا الرئيسي في توفير البنية التحتية اللوجستية في المملكة العربية السعودية، حيث ستتيح الحاويات الأولى من نوعها، التي ستحمل العلامة التجارية لشركة فُلك البحرية، الفرصة لتقديم خدمات أفضل للقطاع التجاري وتوفير الدعم للمصدرين والمستوردين بشكل مباشر عبر أرجاء المنطقة، كما سنوفر من خلال هذا الأسطول لمالكي البضائع الوضوح وإمكانية الاطلاع على كافة التفاصيل في الوقت الفعلي، الأمر الذي من شأنه تعزيز الكفاءة التشغيلية، ونتطلع من خلال تشغيل حاوياتنا الخاصة لتلبية احتياجات عملائنا، إلى توفير حلول شحن شاملة وإرساء علاقات مباشرة مع مالكي البضائع في المنطقة، وتتماشى جهودنا مع طموحات المملكة العربية السعودية، بأن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا رائدًا، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030”.

بدوره أضاف الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة فُلك البحرية، محمد بدوي : “تعكس هذه الخطوة الجريئة والطموحة، رؤيتنا الإستراتيجية والتزامنا بتحقيق مسيرة النمو والتطور، ونتطلع من خلال الاستثمار في أسطول حاويات حديث ومتطور، إلى تعزيز قدراتنا التشغيلية وتقديم حلول فعالة ومستدامة ومبتكرة لعملائنا، وهذه الحاويات المجهزة بأحدث التكنولوجيات المتطورة، ستتيح الفرصة أمامنا لتحسين سلسلة التوريد وتطويرها وتحقيق الموثوقية على نطاقٍ واسع، بما يتماشى مع هدفنا وجهودنا نحو تعزيز التجارة الإقليمية، ويُشكل هذا الإنجاز نقلة نوعية، في إطار سعينا إلى تعزيز مكانتنا الإقليمية المتنامية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار

الرياض

تتجه المملكة نحو تبني حلول مبتكرة لإدارة مياه الأمطار، من أبرزها مبادرة “المدن الإسفنجية”، التي تعتمد على امتصاص مياه الأمطار وتخزينها وإعادة استخدامها بدلًا من تصريفها مباشرة.

وأوضح حازم إبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي للجمعية السعودية للهندسة المدنية، في تصريح لصحيفة الاقتصادية على هامش النسخة الثانية من مؤتمر تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي 2025 المُقام حاليًا في جدة، أن تقنيات الجيل الجديد لإدارة مياه الأمطار باتت تركز على التخزين وإعادة الاستخدام، إلى جانب المراقبة الذكية باستخدام أجهزة استشعار وتقنيات تتبع حديثة لقياس كميات الأمطار والتنبؤ بها، بهدف تحسين الاستجابة المبكرة للظواهر الجوية.

و”المدن الإسفنجية” هي مناطق حضرية مُصممة لتضم مساحات طبيعية مثل الأشجار، والبحيرات، والمتنزهات، بالإضافة إلى عناصر بنية تحتية تسمح بامتصاص مياه الأمطار وتخزينها، لاستخدامها لاحقًا في أغراض الري، أنظمة التبريد، أو حتى داخل المباني ودورات المياه.

وأشار إبراهيم إلى أن هذا التوجه يمثل خيارًا اقتصاديًا مجديًا، كونه يحد من التكاليف المرتفعة المرتبطة بالبنية التحتية التقليدية، مؤكدًا أن هذه المبادرة بدأ تطبيقها بشكل محدود في مدينتي الرياض وجدة، ضمن مشاريع كبرى مثل المربع الجديد والقدية، إلا أن توسيع نطاقها يتطلب دعمًا تشريعيًا وتنظيميًا من الجهات المختصة.

كما نوه إلى أن المملكة تسعى لاعتماد استراتيجيات جديدة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، سواء داخل المباني أو في المجمعات السكنية، ضمن توجه وطني يشمل أيضًا الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الرمادية وأشار إلى تجارب دول متقدمة مثل سنغافورة التي وصلت إلى مراحل متقدمة في استخدام مياه الأمطار والصرف الصحي المعالج لأغراض الشرب.

ومن جانبه، أكد الدكتور عماد عبدالرحيم، مستشار وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن النماذج التقليدية للبنية التحتية لم تعد كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة، داعيًا إلى تبني أنظمة الصرف الحضري المستدامة (SUDS)، التي تعتمد على تحليل البيانات والاندماج مع حلول طبيعية ذكية.

وأضاف عبدالرحيم أن مشاريع البنية التحتية في السعودية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأسهمت في تقليل الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة، مشددًا على أن الدمج بين البنية التحتية الرمادية (التقليدية) والخضراء (الطبيعية) لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لضمان صمود المدن في مواجهة الظواهر المناخية المتطرفة.

مقالات مشابهة

  • «مانيج إنجن» تطلق منصتها الجديدة “MSP Central”من أجل تعزيز البنية التحتية الحديثة لـمزودي الخدمات المدارة “MSPs”
  • تعزيز جودة التعليم والإبداع في سوريا ضمن معرض “مشاريع التخرج وفرص العمل”
  • “ريف السعودية”: عدد مستفيدي البرنامج يتجاوز 87 ألف مستفيد تعزيزًا لاستقرار المجتمع الريفي
  • الديوان العام للمحاسبة يُنظِّم ندوة خليجية حول “تبني التقنيات الحديثة في أعمال المراجعة”
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD”.. السعودية رائد عالمي في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • “الموانىء البحرية، والسكك الحديدية”.. رئيس الوزراء يطلع على مجمل الأوضاع بوزارة النقل ووحداتها
  • المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD” بشأن الذكاء الاصطناعي
  • المري يقود جهود “شركة إكسبو 2030 الرياض”
  • وزير الإعلام لـ سانا: تبني خطاب وطني جامع لمواجهة أفكار “داعش” المتطرفة