شبكة انباء العراق:
2025-07-31@03:39:36 GMT

نور الميلاد المجيد يجمعنا

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

في أجواء عيد الميلاد المجيد، حيث تجتمع القلوب على المحبة والسلام، نتوقف أمام رسالة الميلاد الخالدة التي جاء بها السيد المسيح، كلمة الله وروح منه، الذي ولد بمعجزة أضاءت العالم بالمحبة والأمل. يقول الإنجيل: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة” (لوقا 2:14).

ويقول القرآن الكريم: “إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ” (آل عمران: 45).

في إحدى لقاءاتي، التقيت برجل مسيحي عاد إلى العراق بعد سنوات طويلة من الغربة. سألته لماذا ترك حياة الراحة في الخارج ليعود؟ فأجاب بابتسامة وكلمات من القلب: “احنا طلعنا من العراق، بس العراق ما طلع من عدنا”. كلمات بسيطة، لكنها لامستني بعمق وأكدت لي أن الوطن مو شعور يمشي ويانا وين ما نكون.

ومع إعلان مجلس الوزراء عيد الميلاد المجيد عطلة رسمية ، نجد في هذه الخطوة دعوة صادقة لتكريس قيم العيش المشترك، وتقديرًا للسلام الذي تنادي به رسالة الميلاد. في بلد مثل العراق، الذي يتزين بتنوعه الديني والثقافي، يصبح عيد الميلاد عيدًا للجميع، وفرصة ذهبية لتجديد المحبة ولمّ الشمل بين أبنائه.

بهذه المناسبة الجميلة، أبارك لأخوتنا المسيحيين في العراق وكل العالم عيد الميلاد المجيد. عسى تكون أيامكم مليانة بالفرح والمحبة، وتكون هالمناسبة فرصة جديدة لتقريب القلوب ولمّ الجراح

إن العراق، بما يحمله من تنوع ديني وطائفي، هو صورة نادرة لوحدة إنسانية عميقة، حيث تتجاور الكنائس مع المساجد، وتتلاقى الأعياد لتصبح أعيادًا للوطن كله. واليوم، ونحن نستذكر ميلاد المسيح، الذي دعا إلى السلام والمحبة، ندعو كل عراقي في المهجر أن يعود إلى حضن هذا الوطن العظيم.

العراق يحتاج أبناءه، من أطباء ومهندسين وعلماء ومبدعين، ليعيدوا بناءه كما يعاد بناء الروح في أعياد الميلاد. ليكن ميلاد المسيح مناسبة لإحياء أمل جديد في وطن نعيد إليه مجده بحبنا وإخلاصنا.

كل عام وأنتم والوطن بألف خير.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المیلاد المجید عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟

تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.

وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.

وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.

وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".

ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.

وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.

وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.

ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.

وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".

إعلان

وأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • ذكرى عيد العرش المجيد في المغرب.. ملاحم متجددة من التنمية والتحديث والبناء
  • العراق: مؤتمر «التسوية» خطوة نحو السلام
  • الأمير الذي نام طويلاً.. واستيقظت حوله الأسئلة
  • ساهم بـ4 ملايين دولار... إطلاق اسم جورج وديع عوده على مركز الألزهايمر في مستشفى المسيح الملك (صور)
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • وزير الاتصال يعزي في وفاة الصحفي والكاتب عبد المجيد كاوة
  • ما الذي يُمكن تعلّمه من أحداث السويداء؟
  • ما الذي اختفى فجأة في إسطنبول؟