جنوب إفريقيا تنظم غدًا معرضًا تجاريًا لمجموعة "البريكس" قبيل انطلاق أعمال القمة الـ15
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
تستضيف دولة جنوب إفريقيا قمة «البريكس» الخامسة عشر، في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري تحت شعار "بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع بشكل متبادل والتنمية المستدامة، والتعددية الشاملة"، حيث تعد جنوب إفريقيا هي رئيس مجموعة بريكس لهذا العام.
وسبق هذه القمة حوار بين بعثات التجارة والاستثمار من البرازيل وروسيا والهند والصين، والذي يعقد في مقاطعات جوتنج وكيب الغربية والشرقية وكوازولو ناتال في الفترة من 13 إلى 23 أغسطس 2023.
كذلك يفتتح وزراء تجارة دول مجموعة البريكس رسميًا، غدًا السبت، معرضًا تجاريًا يعد بمثابة منصة لعرض منتجات وخدمات من شركات ومؤسسات من جنوب إفريقيا وبقية إفريقيا، بالإضافة إلى البرازيل وروسيا والهند والصين، وذلك قبيل أيام قليلة من انعقاد منتدى الأعمال للمجموعة المقرر في 22 أغسطس الجاري بجوهانسبرج.
وقالت وزارة التجارة والصناعة والمنافسة (DTIC) الجنوب إفريقية - في بيان لها - إنها تتولى تنظيم المعرض جنبًا إلى جنب مع القطاع الجنوب إفريقي في مجلس أعمال "البريكس"، والذي يعقد بمركز مؤتمرات جالاجر خلال الفترة بين 19 إلى 23 أغسطس الجاري، حيث يفتتحه وزير التجارة والصناعة والمنافسة بجنوب إفريقيا إبراهيم باتيل مع نظرائه في مجموعة بريكس.
وسيكون المعرض بمثابة منصة لعرض المنتجات والخدمات من دول "البريكس" بالإضافة إلى التفاعل بين الشركات التي تهدف إلى زيادة التجارة والاستثمار بالمجموعة.
كذلك سيتضمن المعرض سلسلة من الجلسات بعناوين هي؛ منتدى التعاون في مجال الطاقة، وتسريع تطوير البنية التحتية من خلال الأعمال الحكومية / الشراكات الخاصة، واحتضان الاقتصاد الرقمي من أجل التحول والتقدم، وحوار بريكس حول استراتيجية النقل الجوي، وأهمية المهارات للوظائف الناشئة والمستقبلية، وأدوات تمويل مؤسسات التمويل التنموية DFI، ومنتدى تصنيع بريكس، وحوار رفيع المستوى حول اقتصاد المحيطات، وحوار بريكس حول استراتيجية النقل الجوي.
كما تناقش الجلسات التأهب للوباء والوقاية والاستجابة (PPPR)، والمكانة الاقتصادية لأفريقيا في تحالف البريكس الذي تستضيفه هذا العام وكالة جوتنج للنمو والتنمية (GGDA).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوهانسبرج بريكس جنوب أفريقيا جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون.
ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية.
وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.
وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.
وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.