كشف الستار عن حالة ظَفَارِ للشيخ عيسى الطائي قاضي قضاة مسقط (31)
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
تحقيق: ناصر أبوعون
يقول الشَّيخُ القاضِي الأجَلّ عِيَسى بِنْ صَالِحٍ بِنْ عَامِرٍ الطَّائِيُّ: [(وبِظَفَارِ (حَجَرٌ) يُعَدُّ مِنْ أَحْسَنِ الْأَحْجَارِ الصَّالِحَةِ لِلْبِنَاءِ يُحْفَرُ عَنْهُ قَدْرَ (ذِرَاعَيْنِ) فَيَظْهَرُ، وَأَغْلَبُ أَبْنِيَتِهِمْ مِنْهُ وَهَذَا مِمَّا (يُغْبَطُونَ) عَلَيهِ. وَبِظَفَارِ أَنْوَاعٌ مِنَ الْحَشَرَاتِ الّتِي تَمْنَعُ النَّائِمَ مِنَ (الالْتِذَاذِ) بِنَومِهِ، وَنَوعٌ مِنْهَا يُسَمّى (الذَّرَارِيحِ) وَهِيَ أَصْغَرُ حَجْمًا مِنَ النَّمْلِ، وَلَا يُمْكِنُ (التَّوَقِّي) مِنْهَا، نَاهِيْكَ عَنِ (الْبَرْغُوثِ) و(الْبَعُوضِ)، فَلَا تَذُوقُ فِيْهَا النَّومَ إِلَّا (غِرَارًا) وَ(خُلْسَةً)، وَلَا يُمْكِنُ النَّومُ فِيهَا إِلَّا فِي (سَرِيْرٍ مَرْفُوعٍ) دَرْءًا لِهَذِه الْحَشَرَاتِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِنَافِعٍ وَلَا مَانِعٍ وَلَا وَاقِ مِنْ أَذَاهَا وَشَرِّهَا، وَقَدْ أَجَادَ الشَّاعِرُ فِي وَصْفِ الْبَرْغُوثِ بِقَولِهِ: [لِا تَكْرَهُوا الْبُرْغُوثَ إِنَّ اِسْمَه/(بِرٌ) وَ (غَوْثٌ) لَكَ لَوْ تَدْرِي][ فَـ(بِرُّهُ) مَصُّ دَمٍ فَاسِدٍ/ وَ(غَوْثُهُ) إِيْقَاظُكَ لِلْفَجْرِ].
نُدْرة أحجار ظفار الرخاميّة
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(وبِظَفَارِ (حَجَرٌ) يُعَدُّ مِنْ أَحْسَنِ الْأَحْجَارِ الصَّالِحَةِ لِلْبِنَاءِ يُحْفَرُ عَنْهُ قَدْرَ (ذِرَاعَيْنِ) فَيَظْهَرُ، وَأَغْلَبُ أَبْنِيَتِهِمْ مِنْهُ)].
[(حَجَرٌ ظَفار) يُعَدُّ مِنْ أَحْسَنِ الْأَحْجَارِ، وَهَذَا مِمَّا (يُغْبَطُونَ) عَلَيهِ)]، و"يُطلق عليه (خام غدية)، ويوجد على طريق (طوي أعتير)؛ وهو حجر جيري رُخاميّ عالي الصلابة ودقيق الحبيبات، وتفوق مواصفاته (الصلابة الانضغاطية)، ومقاومة الخدش، وقابلية الصقل والصنفرة، ويتميز بكثافته عالية ويتوفر بأحجام تفوق المتر المكعب، وهو في غاية التناسق، ولا يوجد به انفصام أو تكثُّف" وهو أيضًا من "الصخور الصُلبة المتحولة عن (صخور القاعدة)، وعادةً ما تكون ذات ألوان فاتحة، وتكون متطابقة على هيئة شرائح، وتصل مساحة الواحدة منها إلى نصف متر مربع وبسمك يتراوح من 2-4 سم، وتُستخدم في الإنشاءات لتزيين واجهات المنازل والأسوار والجدران"(01). [(يُحْفَرُ عَنْهُ قَدْرَ (ذِرَاعَيْنِ)]؛ والذِّراع مقياسٌ يُقَدَّر بذراع الإنسان، وتُقاس به الأرض والثياب. ومقياس الذِّراع نوعان: (أ) الذراع الهاشمية: وهو مقياس تُقَدَّر به المساحة، ومقداره ذراع وثُلث بذراع اليد. قال ابن الفقيه الهمذانيّ: "الفرسخُ بالذراع الهاشمية تسعة آلاف ذراع"(02) (ب) الذراع العُمريّة: وهو قياس أرسله عمر بن الخطاب لقياس أرض السواد(العراق)، ومقدارُه ذراع اليد بقبضة وإبهام قائمة. قال علي بن الحسين المسعوديّ متحدثًا عن طول السمك الموجود في بحر الزنج: "طول السمكة نحوٌ من أربعمائة ذراع إلى خمسمائة ذراع بـ(الذراع العُمريّة)"(03).وقوله: [(يُغْبَطُونَ) عَلَيهِ)]؛ أيْ: يتمنّى الناس مثل هذه النِّعمة التي أنعم الله بها على أهل ظَفار، بأنْ تكون في بلادهم مثل هذه الأحجار، دون أن يحسدوهم أو يتمنّوا زوالها عنهم. يقول الحارث بن أسد المُحاسبيّ واصفًا من أحوال الناس يوم القيامة: "وَقَدْ شَخَصَتْ أَبْصَارُهُمْ إِلَيْكَ؛ (غِبْطةً) لَكَ، وَتَأَسُّفًا عَلَى أَنْ يَنَالُوا مِنَ اللهِ – عَزَّ وَ جَلَّ – مَا نِلْتَ"(04).
لا وقاية من ذراريح ظفار
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ [(وَبِظَفَارِ أَنْوَاعٌ مِنَ الْحَشَرَاتِ الّتِي تَمْنَعُ النَّائِمَ مِنَ (الالْتِذَاذِ) بِنَومِهِ، وَنَوعٌ مِنْهَا يُسَمّى (الذَّرَارِيحِ) وَهِيَ أَصْغَرُ حَجْمًا مِنَ النَّمْلِ، وَلَا يُمْكِنُ (التَّوَقِّي) مِنْهَا)].
فقوله: [(الالْتِذَاذِ) بِنَومِهِ)]؛ أيْ:الإحساس بنعمة ولذَّة النوم ومتعته. يقول عمر بن أبي ربيعة:(فَإِذَا مَا اِنْصَرَفْتِ، لَمْ أَرَ لِلْعَيْشِـ/(اِلْتِذَاذًا)، وَلَا لِشَيءٍ جَمَالَا). و[(الذَّرَارِيحِ)؛ مفردها:(الذَّراح)، وجمعها: (ذَرَارِح - ذَرَارِيح)، وهي "دُوَيْبَة أعظم من الذُّباب شيئا، ومُجَزّع ومُبَرْقش بحُمْرة وسَواد وصُفرة، ولها جناحان تطير بهما"(05). قال الشماخ بن ضرار الذُّبيانيّ:(وَلَمْ أَكُ مِثْلَ الْكَاهِلِيّ وَعِرْسِهِ/سَقَتْهُ عَلَى لَوْحٍ دِمَاءَ (الذَّرَارِحِ)(06). وقوله: [(التَّوَقِّي)]، أيْ: الحذر منها وتجنُّب أذاها. قال عَدِي بن زيد العبادي، يُشبِّه نساءً بظِبَاءٍ تمشي رُويدًا على حَذَرٍ:(وَالرَّبْرَبِ الْمَكْفُوفِ أَرْدَانُهُ/ تَمْشِي رُوَيْدًا كَـ(تَوَقِّي) الرَّهِيْصِ).(07)
الناموسية وقاية من براغيث ظفار
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ [(نَاهِيْكَ عَنِ (الْبُرْغُوثِ) و(الْبَعُوضِ)، فَلَا تَذُوقُ فِيْهَا النَّومَ إِلَّا (غِرَارًا) وَ(خُلْسَةً)، وَلَايُمْكِنُ النَّومُ فِيهَا إِلَّا فِي (سَرِيْرٍ مَرْفُوعٍ) دَرْءًا لِهَذِه الْحَشَرَاتِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِنَافِعٍ وَلَا مَانِعٍ وَلَا وَاقِ مِنْ أَذَاهَا وَشَرِّهَا)].
[(نَاهِيْكَ)]، أيْ: يكفيك أو حَسْبُكَ أو فضلا عمَّا يُحدثه البُرغُوث والبعوض من غاية الأذى والألم. وكلمة (ناهيك) لا تأتي بعدها "عن" وإنما "من". يقول الأخطل:(تَمَّتْ، لِمَنْ نَعَتِ النِّسَاءَ وَأُكْمِلَتْ/(نَاهِيْكَ) مِنْ حُسْنٍ لَهَا وَجَمَالِ)(08). و[(الْبُرْغُوثِ)]: حشرة صغيرة قافزة، تتطفل على الإنسان وغيره من الثدييات وتغتذي بامتصاص دمها. وبعض أنواعها ينقل أمراضا خطيرة، كالطاعون، والتيفوس(09). أمّا(الْبَعُوضِ)؛ فهو عدة أجناس من الحشرات الصغيرة المُضرة، من الفصيلة البعوضيّة، ومن رُتبة ثنائيات الأجنحة، وتغتذي الإناث منها بدم الإنسان، وتنقل إليه عدة أمراض، وتغتذي الذكور برحيق الأزهار، وهو نوع من الناموس. وواحدته: بعوضة(10). وقوله:(غِرَارًا)؛ و(الغِرار من النوم)أيْ: القليل منه. قال تأبَّط شَرًّا الفهميّ يُخبر عن امرأة خطبها فَأَبتْ الزواج منه خوفًا من تأيُّمِها/ترمّلها بسبب فروسيته:(قَلِيْلِ (غِرَارِ) النَّوْمِ، أَكْبَرُ هَمِّهِ/دَمُ الثَّأْرِ أَوْ يَلْقَى كَمِيًّا مُقَنَّعَا)(11). وقوله:(خُلْسَةً)؛ أي: يستَرِق النوم في نُهْزةٍ ومُخَاتلة ويحتال ليَأخَذ قسطا. قال الطُّفيل بن عوف الغَنويّ يتحدث عن رَاعِيي نُوقٍ يَتَرَاميان لَحْمًا نَضيجًا شَهوةً له، وسعادةً به:(إِذَا رَاعِيَاهَا أَنْضَجَاهُ تَرَامِيًا بِهِ/(خُلْسَةً) أَوْ شَهْوَةَ المُتَقَرّمِ)(12). وقوله: [(النَّومُ فِي (سَرِيْرٍ مَرْفُوعٍ)؛ أي: (الناموسيّة) بالمصطلح الحديث، وهو سرير تعلوه غُلالة من "نَسِيجٌ رَقِيقٌ يُجْعَلُ عَلَى السَّرِيرِ وِقَايَةً مِنَ النَّامُوسِ أَوِ الذُّبَابِ؛ كَمَا يُطْلَقُ عَلَى السَّرِيرِ، الفِرَاشِ.(13).
من فوائد البراغيث
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ [(وَقَدْ أَجَادَ الشَّاعِرُ فِي وَصْفِ الْبَرْغُوثِ بِقَولِهِ: [لِا تَكْرَهُوا الْبُرْغُوثَ إِنَّ اِسْمَه/ (بِرٌ) وَ(غَوْثٌ) لَكَ لَوْ تَدْرِي] [فَـ(بِرُّهُ) مَصُّ دَمٍ فَاسِدٍ/ وَ(غَوْثُهُ) إِيْقَاظُكَ لِلْفَجْرِ].
وبالبحث عن البيتين في تراثنا العربيّ وجدنا فيهما تصحيف، وعثرنا على أصلهما من وزن (البحر السريع)؛ فقوله: (لِا تَكْرَهُوا) أصله: (لا تَسُبَّ)، وقوله: (إِيْقَاظُكَ لِلْفَجْرِ)أصله: (الإِيْقَاظ في الفَجْرِ)(14).
المنصروت عادة نساء ظفار
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(وَلِنِسَاءِ ظَفَارِ عَادَةٌ؛ وَهِيَ (حَلْقُ مَفَارِقِ رُؤُوسِهِنَ)، وَقَطْعُ الْجِلْدِ مِنْهَا بِالْمُوْسَى حَتَّى يَتَعَذَّرَ نَبَاتُ الشَّعْرِ فِيْهَا؛ فَتَرَى مَفْرِقَ الْمَرْأَةِ أَصْلَعَ أَجْرَدَ لَاشَعْرَ فِيْهِ)].
فقوله: [(حَلْقُ مَفَارِقِ رُؤُوسِهِنَ)]، فيه وصفٌ لعادة قديمة انقرضت تُسمى بـ(المنصروت)؛ وهي: "إزالة الشعر من مفرق الرأس مع قليل من الجلد لتقسيم شعر الرأس إلى خُصلتين"(15)، وذكرها برترام توماس مُفيضا في شرحها: "وأما تسريحات الشعر في ظفار فإنها مرتبطة بالنواحي التجميلية، ومن أبرز هذه التسريحات خصلة الشعر التي تتدلّى على رؤوس الرجال. ولا تقل غرابة إلا (تسريحات النساء)، فيُحْلَق شعر الفتاة على شكل خطوط في الرأس وتُتْرك منه خُصلة متدلية على الجبهة؛ بينما يُحلَق شعر مؤخرة الرأس حلقًا كاملا فيما عدا ثلاث أو أربع خصلات رفيعة، وتحتفظ الفتاة بهذه التسريحة حتى حين زواجها الذي يتمُّ في الثالثة عشرة من عمرها، وبعد ذلك تُتْرَك لها حُرية التصرف في شعرها، وبعد مضي شهر على الزواج يُحْلَق جزءٌ من شعر الزوجة 3/8 بوصة. ويتمُّ الحلق بالموسى في وسط الرأس بحيث لا يمكن للشعر أن ينمو مرةً أخرى. وقد يؤدي ذلك إلى إزالة جزء من قشرة الرأس"(16).
تعريم البنات بمخيخ الغنم
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [وَمِنْ عَادَاتِهِمْ إِبْرَازُ (بَنَاتِهِن الصِّغَارِ) فِي أَحْسَنِ زِيْنَةٍ وَأَجَمَلِ لِبَاسٍ، وَقَدْ زَجَّجَنَ الْحَوَاجِبَ وَكَحَّلْنَ الْعُيُونَ وَخَضَّبْنَ الْأَطْرَافِ، وَيَرْقُصْنَ وَسْطَ الْهَبُّوت، وَيَكُونُ ذَلِكَ عَنَدَهُمْ وَقْتَ الْأَعْرَاسِ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْمُنَاسَبَاتِ الَّتِي فِيْهَا سُرُورٌ].
فقوله:(بَنَاتِهِن الصِّغَارِ)، أي: اللائي لم يبلغن الْحُلُمَ. (فِي أَحْسَنِ زِيْنَةٍ)؛ فقبل "ظهور أدوات التجميل الحديثة، كان من جُملة الأدوات في ظفار (الصبر، والكركم، والرنج، والنيلة، وبعض الدُّهنيّات التي تُوضع على الوجه واليدين والرجلين. وقديمًا كانوا يخلطون (مُخيخ الغنم) لتلميع الجسم"(17). ويُسمى في الدارجة الظَّفارية بـ(التعريم)، وهذا التوصيف ذكره برترام توماس وزاد قائلا: "وفي المناسبات الهامة فإن هذا الطلاء يجمع بين اللون الأسود والأبيض والأخضر، ويُستخرج من جُذوع بعض الأشجار التي تنمو في ظفار. كما ترسم المرأة الظفارية/ المَهْريّة خطوطا سوداء عريضة حول عنقها. ومن العادات المنتشرة بين نساء المناطق الجبلية وضع (وَشْم) على ذقونهن في صورة نقطتين يتوسطهما خط فاصل. هكذا: (●│●). وقد شاهدتُ امرأة ترتدي ثوبا فضفاضًا أسود تلامس أطرافه الأرض وتَعْصُب رأسها بقطعة قماش من (الموزالين) يتدلَّى طرفاها على كتفيها"(18). وقوله:(زَجَّجَنَ الْحَوَاجِبَ)، أي: يُدَقّقنها، ويَسْحبنها يُطوّلنها. قال جميل بثينة واصفا (الغانيات) من النساء، - والمرأة الغانية ليست بمعنى (الفاسقة)؛ كما هو شائع بين الجاهلين بلغة العرب- فالعرب الأقحاح يقولون: المرأة الغانية اِمْرأة حَسناء اسْتَغنت بِجمالها عن الزِّينة:(إِذَا مَا الْغَانِيَاتُ بَرَزْنَ يَوْمًا/ وَ(زَجَّجْنَ الْحَوَاجِبَ) وَالْعُيُونَا).(19)
وأمّا قوله: (وَكَحَّلْنَ الْعُيُونَ)؛ ومعنى الكُحْل أي: كل ما يُوضع في العين من (إِثْمِد) ونحوه، تَزَيُّنًا أو استشفاءً. قال حسّان بن ثابت الخَزْرجيّ الأنصاريّ: (فَنَاغِ لَدَى الْأَبْيَاتِ حُوْرًا نَوَاعِمَا/وَ(كَحِّلْ) مَآقِيْكَ الْحِسَانِ بِإِثْمِدِ)(20).
رقصة المشعير والبرعة
وقول شيخنا عيسى الطائيّ:(وَيَرْقُصْنَ وَسْطَ (الْهَبُّوت)]؛ فيه مراجعة وبالبحث وجدنا أنّ (الْهَبُّوت) فنٌ رِجاليٌ خالص لا تشترك فيه النساء، وربّما قصد به الشيخ عيسى فن (المشعير)؛ وهو فنٌ ظفاريّ نسائيّ، يشاركهن الرجال فيه بـ(التَّبَرُّع). ووصف مؤرخو الفنون التقليدية (المشعير) بأنه "رقصة ظفارية قديمة متوارثة تؤدّيها النساء في أرياف ظَفار دون طبل وتشترك فيها مجموعة كبيرة من النساء، وفي كل جولة ترقص اثنتان منهن معًا. وتعتمد هذه الرقصة على حركة القدمين المندفعة إلى الأمام بحركة ثابتة موزونة على أنغام أغنية تتكون من مقطعين، وكل مجموعة من النساء يُردّدن شطرا من الأغنية بلحنٍ جميل جذاب يُصاحبه فن (البرعة) بالخناجر بمشاركة الرجال.(21) وقوله: (وَخَضَّبْنَ الْأَطْرَافِ) من (التَّخْضِيبُ) وهو "تلوين الجسم - وأكثره يكون في الأيدي والأرجل-، والشَّعر بالصبغ، والحِنَّاء، ونحوها"(22). قالت امرأة من العرب: "(خَضَّبُونِي)، كَحِّلُونِي، زَوُّجُونِي، رَجِّلُونِي".(23)
عدم رؤية الخاطِب للعروس (غَرَرٌ)
يقول الشَّيخُ القاضِي عِيَسى بِنْ صَالِحٍ الطَّائِيُّ: [(فَقُلْتُ لِبَعْضَ أَعْيَانِهِمْ:
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ال ح ش ر ات یقول الش ال ع ی ون ل ت ذ اذ ن اه ی ک ب ظ ف ار
إقرأ أيضاً:
رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس نادي قضاة البحيرة
استقبل القاضي عاصم الغايش – رئيس محكمة النقض- رئيس مجلس القضاء الأعلى اليوم بديوان المحكمة ، المستشار حامد عيساوي – رئيس محكمة الاستئناف – رئيس نادي قضاة البحيرة؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة توليه منصبه الرفيع رئيساً لمحكمة النقض رئيساً لمجلس القضاء الأعلى .
وقد صاحب وفداً قضائياً رفيع المستوى ضم كل من القاضي إكرامي يوسف رئيس الاستئناف وكيل النادي، القاضي محمد أحمد سكيكر رئيس نيابة النقض وعضو مجلس إدارة النادي، القاضي محمد صالح رئيس المحكمة وعضو مجلس إدارة النادي، القاضي فؤاد المدبولي، رئيس المحكمة وعضو مجلس إدارة النادي، أحمد سمير عوف وكيل النائب العام وعضو مجلس إدارة النادي
جاء ذلك بحضور القاضي محمد عبد العال النائب الأول لرئيس محكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى ، القاضي عابد راشد النائب الثاني لرئيس محكمة النقض عضو مجلس القضاء الأعلى ، القاضي محمد حسن عبد اللطيف نائب رئيس محكمة النقض، رئيس إدارة العلاقات الدولية، القاضي أحمد رفعت نائب رئيس محكمة النقض، الأمين العام لمجلس القضاء الأعلى، القاضي خالد فاروق نائب رئيس محكمة النقض، مستشار رئيس مجلس القضاء الأعلى للعلاقات والإعلام .
وخلال اللقاء، أعرب رئيس نادي قضاة البحيرة عن تمنياته الصادقة بالتوفيق والسداد لرئيس محكمة النقض، مؤكداً على الدعم الكامل من قضاة البحيرة لدور محكمة النقض المحوري في ترسيخ العدالة وسيادة القانون.
ومن جانبه، أعرب القاضي/عاصم الغايش عن اعتزازه بهذه الزيارة الكريمة، مؤكدًا على استمرار محكمة النقض في أداء رسالتها السامية، بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين.
وفي نهاية اللقاء قدم المستشار رئيس نادي قضاة البحيرة والوفد المرافق له درعا تذكارياً القاضي عاصم الغايش رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى تعبيرا عن تقديرهم الصادق للجهود المبذولة لتوفير مناخاً مناسباً للسادة القضاة لأداء رسالتهم السامية على الوجه الأكمل.
تأتي هذه الزيارة في إطار الروابط المهنية والودية التي تجمع القضاة، وتؤكد على الروح الواحدة للعمل القضائي الهادف إلى خدمة العدالة دعما لمسيرة التنمية المستدامة للدولة المصرية.