بيتر غورشين: الابتكار والقيادة ركيزتان لتحقيق رؤية السعودية 2030
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
الرياض : البلاد
في لقاء خاص مع بيتر غورشين، المدير التنفيذي لمجموعة Innovation360، خلال مؤتمر القادة السنوي الذي عُقد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، عبّر غورشين عن حماسه الكبير لزيارته الأولى إلى العاصمة السعودية. وأشاد بتجربته الشخصية في المدينة وشكر إدارة المركز على دعوتهم له للمشاركة في الفعالية، التي وصفها بالمتميزة والمحفزة.
أشار غورشين إلى أن التجربة المباشرة تمنح فهمًا أعمق لأي مكان، مستشهدًا بنصيحة مديره السابق: “اذهب ولمس الأرض بيديك”، كناية عن أهمية المعايشة الحية. وأضاف: “السعودية تمتلك واحدة من أكثر الرؤى طموحًا على مستوى العالم. رؤية 2030 ليست فقط للتنويع الاقتصادي، بل تسعى أيضًا للإصلاح الاجتماعي، وهو ما يجعلها تجربة فريدة من نوعها.”
في حديثه عن الابتكار في السعودية، ركز غورشين على التحديات والفرص في تطبيق الأفكار داخل المنظمات. وقال: “الابتكار لا يعني مجرد التفكير في أفكار جديدة، بل يتعلق بتنفيذها بشكل فعلي. لتحقيق ذلك، تحتاج المنظمات إلى موارد كافية مثل الوقت، الأفراد، والتمويل.” وأوضح أن الابتكار في السعودية ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
الابتكار التدريجي: تغييرات صغيرة مستمرة تساعد في تحسين الأداء. الابتكار الجذري: تغييرات شاملة تحدث قفزات نوعية في تحقيق الأهداف.وأشار إلى أن كلا النوعين يلعبان دورًا أساسيًا في تحقيق رؤية 2030.
في ورشة العمل التي قدمها خلال المؤتمر، ركز غورشين على أنماط القيادة التي تناسب مراحل الابتكار المختلفة. وقال: “هناك خمسة أنماط للقيادة، ويجب على كل منظمة اختيار النمط الأنسب بناءً على طبيعتها وأهدافها. المؤسسات المتقدمة تحتاج إلى نهج مختلف عن الشركات الناشئة.” كما تطرق إلى أهمية التركيز على استكشاف الفرص الجديدة دون إهمال تعزيز الأعمال الحالية.
وأضاف: “بناء الأعمال الحالية بالشكل الصحيح يحقق الربحية ويفتح آفاقًا لمشاريع أكثر ابتكارًا. رؤية السعودية 2030 تطمح لتحقيق الريادة في قطاعات متعددة، والتحدي الأكبر يكمن في اتخاذ قرارات استراتيجية تركز على المجالات التي يجب أن تتفوق فيها المملكة.”
أكد غورشين أن السعودية تسير في مسار طموح لتحقيق أهدافها، لكنه شدد على أهمية المرونة في مواجهة التغيرات. وقال: “الابتكار يتطلب القدرة على التكيف مع المتغيرات والابتكارات الجديدة التي قد تغير قواعد اللعبة. ومع توفر البيانات الكافية، يمكن تقليل حالة عدم اليقين وتطوير نماذج أعمال مبتكرة، لكن الاستعداد للتغيير يبقى العامل الحاسم.”
تحدث غورشين عن القطاعات التي تركز عليها السعودية لتحقيق رؤية 2030، مثل التقنية، التمويل، والسياحة. وأشار إلى أن المملكة تعمل على تحسين بنيتها التحتية لتصبح مركزًا ماليًا عالميًا ووجهة سياحية رائدة. وقال: “تطوير مجالات مثل الإلكترونيات والمصانع الذكية يعكس طموح المملكة للريادة في التقنية. أما في السياحة، فإن تحسين شبكات النقل والبنية التحتية سيسهم في جذب المزيد من الزوار.”
أكد غورشين أن الإصلاح الاجتماعي في السعودية يمثل جزءًا أساسيًا من رحلة التغيير. وأضاف: “التحدي يكمن في تحقيق التوازن بين التحديث والانفتاح والحفاظ على القيم الثقافية. هذه المهمة ليست سهلة، لكنها ممكنة، وتحتاج إلى استراتيجيات عميقة لتجاوز التحديات.”
اختتم غورشين حديثه بالتأكيد على أن رؤية السعودية 2030 هي خطة استراتيجية فريدة تحظى بدعم شعبي واسع، مما يمنحها قوة استثنائية لتحقيق أهدافها. وأضاف: “المملكة تسير على الطريق الصحيح، ومع الاستمرار في الابتكار والتكيف مع المتغيرات، ستصبح نموذجًا عالميًا يحتذى به.”
كان اللقاء مليئًا بالأفكار الملهمة حول القيادة والابتكار، وقدم غورشين رؤى عميقة حول كيفية الاستفادة من الموارد لتحقيق رؤية طموحة مثل رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: رؤية السعودية 2030 رؤیة السعودیة 2030
إقرأ أيضاً:
إنهاء سيطرة حماس على غزة.. بيان مؤتمر حل الدولتين: 15 شهرًا الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية
أكد البيان الختامي المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، رفض أي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية، مطالبًا بتسوية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس التنفيذ الفعال لحل الدولتين.
وأوضح أن حل الدولتين هو السبيل لتلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدًا الالتزام باتخاذ خطوات محددة زمنيا لتنفيذ حل الدولتين، وأن الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية هو 15 شهرا.
وأشار إلى أن غياب التدابير الحاسمة تجاه حل الدولتين سيعمق الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط، رافضًا التهجير القسري للفلسطينيين الذي يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف بيان مؤتمر حل الدولتين، أن يجب على حماس إنهاء سيطرتها على غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، مؤكدًا رفضه لجميع الهجمات التي يقوم بها أي طرف ضد المدنيين.
ولفت إلى أنه يجب أن تكون هناك لجنة إدارية انتقالية للعمل في غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية، داعيا دول العالم إلى المساهمة في إنشاء صندوق استئماني دولي مخصص لإعادة إعمار غزة.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تنفيذ اتفاق سلام عادل وشامل بين إسرائيل وفلسطين وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
بيان مؤتمر حل الدولتين:
- الالتزام باتخاذ خطوات محددة زمنيا لتنفيذ حل الدولتين في غضون 15 شهرا
- إنشاء لجنة إدارية انتقالية لإدارة غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية فور وقف النار
- على حركة حماس تسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية#غزة#نشرة_العاشرة#قناة_العربية pic.twitter.com/wTlHNuWuxw