أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن العمليات التمويلية التي تقدمها البنوك المصرية لا تقع تحت حكم الربا، وذلك وفقًا لقانون البنك المركزي الصادر عام 2004.

 وأوضح الشيخ أن البنوك لا تقدم "قروضًا" بالمعنى التقليدي المتعارف عليه، وإنما توفر "تمويلات" أو "استثمارات" بناءً على احتياجات العملاء، مما يجعل العوائد الناتجة عنها مشروعة.

جاءت تصريحات الشيخ محمد كمال خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة "الناس". 

وأشار إلى أن التعديلات التي أُدخلت على قوانين البنوك عام 2004 حددت طبيعة عملها، بحيث تعمل كوسيط بين المودعين والمستثمرين، موضحًا أن الفوائد التي يحصل عليها العملاء ليست فوائد ربوية، بل هي نتيجة استثمار الأموال في أنشطة اقتصادية وتجارية.

وأوضح الشيخ أن البنك يقوم بدور الوسيط المالي، حيث يُموّل المشروعات ويتيح الأموال اللازمة لتشغيلها، مثل دفع رواتب العمال وشراء المعدات والمواد الخام، مقابل نسبة محددة من الأرباح.

 وأضاف أن هذه النسبة لا تعتبر ربا، لأنها ليست ناتجة عن قرض بسيط، بل عن نشاط استثماري يحقق عائدًا مشروعًا.

كما أشار إلى أن الشخص الذي يودع أمواله في البنك ويحصل على أرباح مقابل ذلك، إنما يُعتبر مشاركًا في استثمار وليس مقترضًا.

 وأكد أن هذه المعاملات تدخل في إطار ما يُعرف بـ"المضاربة" في الفقه الإسلامي، حيث يقوم البنك باستثمار الأموال في مشروعات متنوعة، ويحقق من خلالها أرباحًا يتم توزيعها وفقًا للاتفاق بين الطرفين.

 ومع ذلك، أشار الشيخ إلى أن بعض العلماء قد لا يرون هذه العمليات كمضاربة تقليدية، لكنها تظل مشروعة من الناحية الفقهية.

وأكد الشيخ محمد كمال أن البنوك في الوقت الحالي تُعد مؤسسات اعتبارية وليست كيانات خاصة تمتلك الأموال بنفسها، ولذلك لا تُطبق عليها الأحكام المتعلقة بالربا التي تُطبق على الأفراد في حالة القروض التقليدية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الربا التمويل والاستثمار التمويل والاستثمار في البنوك الشيخ محمد كمال أمين الفتوى بدار الإفتاء المزيد

إقرأ أيضاً:

أمين عام رابطة العالم الإسلامي يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج

رفَع معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وللشعب السعودي النبيل، والأمة الإسلامية كافّةً، بمناسبة النجاح الكبير الذي تحقق لموسم حج هذا العام 1446هـ، بتكاملٍ أمنيٍّ وخدميٍّ استثنائيٍّ مشهود.
وثمَّن معاليه نيابةً عن جميع أجهزة الرابطة مَا لمسه ضيوف الرحمن، من كرم الرعاية والعناية الفائقة، تجسّدتْ في حُسْن التنظيم، وانسيابِيَّة التنقُّل بين المشاعر، والحرص على راحة الحجاج لأداء نُسُكِهم بِيُسر وطُمأنينة، سائلًا المولى -جلَّ وعلا- أن يُجزِل مثوبةَ خادم الحرمين الشريفين، وسموّ ولي عهده الأمين على الخدمات الجليلة والمتابعة الدؤوبة لكل ما من شأنه توفير سبل الراحة لضيوف الرحمن.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهمية تطوير الأداء
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. ابن نوح وابن غفير والسفينة
  • أمين عام رابطة العالم الإسلامي يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج
  • تحالفات دمشق تتعزز… والاستثمار مفتاح الحضور العربي في سوريا
  • ارتفاع عملاء نشاط التمويل العقاري في مصر بنسبة 60%
  • عواصف بهذه المناطق اليوم.. زيزو يوضح سبب انتقاله إلى الأهلي| أخبار التوك شو
  • أمين الفتوى: التسليم لله في كل ما أمر يأتي بعده الفرج
  • حكم زيارة المقابر في العيد للرجال أو النساء.. أمين الفتوى يوضح
  • ما لا تعرفه عن سبب تسمية أيام التشريق.. أمين الفتوى بالإفتاء يجيب
  • حكم توكيل الغير في رمي الجمرات .. أمين الفتوى يوضح