تحدثت صحف عالمية عن تناقض داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الطريقة التي يمكن من خلالها وقف ضربات أنصار الله (الحوثيين)، وأشارت إلى أن تل أبيب تحاول استغلال الظرف الإقليمي لتغيير شكل المنطقة التي شهدت عاما مدمرا.

فقد كتب أندرو إنغلاند مقالا في "فايننشال تايمز" قال فيه إن التاريخ سيسجل عام 2024 باعتباره أحد أكثر السنوات تدميرا للشرق الأوسط في العصر الحديث.

وأشار الكاتب إلى أن أرواحا لا يمكن تصورها أزهقت خلال هذا العام في حين أجبر ملايين آخرون على ترك منازلهم، لافتا إلى أن حربا جديدة اندلعت في سوريا بمجرد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.

وفي حين جلبت الإطاحة ببشار الأسد البهجة والأمل لسوريا إلا أنها في الوقت نفسه خلفت مزيدا من عدم اليقين، برأي الكاتب.

محاولة لتغيير المنطقة

وفي صحيفة "وول ستريت جورنال"، كتب دوف ليبر، أن الإسرائيليين يرون فرصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط في أعقاب الحرب، رغم الانتقادات التي تلقوها بشأن غزة.

وقال الكاتب إن تحقيق هذا الأمر "لن يكون سهلا، خصوصا وأن علاقة الرأي العام في أنحاء العالم العربي بإسرائيل قد ساءت بسبب الحرب التي أضرت بمكانة تل أبيب الدولية".

إعلان

وفي "تايمز أوف إسرائيل"، قال تقرير إن رئيس الموساد ديفيد برنيع يدفع قيادة إسرائيل للتركيز على مهاجمة إيران كوسيلة لوقف هجمات الحوثيين.

لكن التقرير يقول إن هذا الموقف يتناقض مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الجماعة نفسها بدلا من إيران.

ونقل التقرير عن مسؤولين أن إسرائيل تشك في قدرتها على إيقاف الحوثيين دون مساعدة من الولايات المتحدة.

بدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتمديد فترة انتشاره في لبنان أكثر من الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إن الجيش يتواجد حاليا في جميع القرى اللبنانية القريبة من السياج الحدودي، مشيرة إلى أنه لم يسمح لسكانها بالعودة رغم مرور شهر كامل على وقف إطلاق النار.

وفي السياق، تحدثت "نيويورك تايمز"، عن أجواء عيد الميلاد في مدينة صور اللبنانية، وقالت إن المجتمع المسيحي هناك لم يكن لديه سبب يذكر للاحتفال هذا العام.

ووفقا للصحيفة، فإن الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية ألقى بظلاله الثقيلة على المدينة، حيث يعيش السكان في الحي المسيحي واقعا مريرا مع اختفاء مظاهر الاحتفال بالعيد وحلول الحزن والفقد مكانها.

وقالت الصحيفة "إن الهدنة بين إسرائيل وحزب الله أعادت بعض الهدوء إلى المنطقة، لكنها لم تكن كافية لمحو آثار الحرب أو استعادة أجواء العيد بالكامل".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيادي في حماس: الحركة تجري محادثات مباشرة مع واشنطن لوقف الحرب في غزة

يمانيون../ أكّـد قياديٌّ في حركة حماس، اليوم الأحد، أن “مفاوضاتٍ متقدمةً مباشرةً بين الحركة والإدارة الأمريكية حول وقف إطلاق النار في غزة”.

وبيّن القيادي في تصريح لقناة “الجزيرة” الفضائية، أنّ “المفاوضات جارية منذ أَيَّـام وتبحث إدخَالَ المساعدات ووقفَ إطلاق النار في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق، أكّـدت مصادرُ من حركة حماس، لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن “المحادثات التي تشاركُ فيها قطر ومصر، بمتابعة حثيثة من مسؤولين أمريكيين و(إسرائيليين) “تشهَدُ هذه المرة تفاؤلًا بإمْكَانية التوصُّل إلى اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

ورجّحت المصادر، “أن يُعلَنَ خلال الـ 48 ساعة المقبلة، عن وقفِ إطلاق النار في حال جرى التوافُقُ على ما يُطرح حاليًا”.

يشار إلى أن مصادرَ مطلعةً من فصائل فلسطينية، أن هناك “خلافات لا تزال قائمة حول المدة الزمنية للتهدئة؛ إذ تم تقليصُها من 6 أشهر إلى نحو 90 يومًا فقط، مقابلَ الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًّا على قيد الحياة”.

وبدعم أمريكي مطلَقٍ ترتكِبُ “إسرائيلُ” منذ 7 أُكتوبر 2023م إبادةً جماعيةً بغزةَ خلَّفت أكثرَ من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمُهم أطفالٌ ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • معاريف: مبعوث ترامب منزعج من تصلب موقف إسرائيل من وقف إطلاق النار
  • كيف يترقب أهالي غزة التحركات الأخيرة حول مفاوضات وقف إطلاق النار؟
  • قيادي في حماس: الحركة تجري محادثات مباشرة مع واشنطن لوقف الحرب في غزة
  • حرب إطلاق الحمير
  • ويتكوف: نريد إطلاق سراح الرهائن لكن إسرائيل تطيل أمد الحرب في غزة دون مبرر واضح
  • رويترز عن نتنياهو: إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف إطلاق نار مع "حماس"
  • وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.. نار الحرب تُطفأ بدلو من واشنطن!
  • كيف تحاول المسيرات تغيير خريطة الصراع في السودان؟ وهل تنجح في قلب موازين الحرب؟
  • الأردن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • ما العوامل العسكرية التي مهدت لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند؟