إيرلندا من داعم لإسرائيل إلى أكبر مؤيد أوروبي للدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
تحولت شوارع وملاعب هذه العاصمة الأوروبية لتصبح أكبر داعم في أوروبا لدولة فلسطين المحتلة، إنها دبلن في أيرلندا التي اتخذت موقفًا مختلفًا عن باقي العواصم الأوروبية التي تدعم إسرائيل، حيث أعلنت إدانتها سياسة بناء المستوطنات تماشيا مع القانون الدولي.
من دعم إسرائيل للوقف بجانب فلسطينوتحرك الأيرلنديين لنصرة الفلسطينيين في تغيير درامي للدعم الأيرلندي لإسرائيل الذي استمر لعقود، فكانت تؤمن إيرلندا بأن إسرائيل تنفذ حرب تحرير وطني من أجل استقلالها ضد العرب وتبنت الراوية البريطانية التي ظهرت في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، وكانت بالفعل شخصيات مثل روبرت بريسكو عمدة دبلن ونائب بالبرلمان الأيرلندي صهيوني داعم لإسرائيلي وكذلك هاليفي هرتسوغ، جد الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ، والذي كان كبير خامات أيرلندا أكبر الداعمين لإسرائيل وأول حاخام رئيسي في إسرائيل، لكن التاريخ سيأخذ منحى آخر صادم لدولة الاحتلال الإسرائيلية، بحسب موقع «يورو نيوز».
بعد وقوع حروب عدة ضد الفلسطينيين أعوام 1948 و 1956 و1967 أخذ الأيرلنديون مراقبة الوضع، ورفضوا الاحتلال الإسرائيلي الذي يذكرهم بالاحتلال الإنجليزي، ما دفع إيرلندا لاتخاذ قرارات جريئة، فبعد حرب لبنان عام 2006 منعت أيرلندا عبور الأسلحة للاحتلال عبر أراضيها وعام 2010 هاجمت الاغتيال الإسرائيلية للقيادي الفلسطيني محمود المبحوح في دولة عربية، ودعمت إيرلندا إجراء يمنع حصول الموساد الإسرائيلي على معلومات عن الأشخاص المقيمين في أوروبا.
وفي عامي 2010، و2011 سيرت سفينتين لفك الحصار عن قطاع غزة، وتتبرع إيرلندا بـ 10 ملايين يورو سنويًا يذهب جزء منها لـ«الأونروا».
دعم غير مسبوق مع بداية الحربومنذ اللحظة الأولى للحرب على قطاع غزة، تجاوبت السلطة الأيرلندية مع الحملات الشعبية لمقاطعة إسرائيل، وتظاهر الأيرلنديون يوميًا تضامنا مع غزة، وازدحمت شوارع مدينة «بلفاست» الأيرلندية بجداريات ولافتات تشيد بالنضال الفلسطيني لتظن في لحظة ما بأنها جدران الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندالم تكتف إيرلندا بكل هذا، بل اعترفت بدولة فلسطين رسميًا وشاركت في جهود أوروبية لدعوة دول أخرى للاعتراف بها، وأعلنت كذلك انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وهو الأمر الذي تسبب في سحب السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة الإسرائيلية في إيرلندا والعمل على تحويلها لمتحف يخلد تضحيات الفلسطينيين، بحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيرلندا بريطانيا فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة البث الإسرائيلية: سموتريتش عارض خطة احتلال غزة التي صدق عليها الكابينت
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "هيئة البث الإسرائيلية" أن سموتريتش عارض خطة احتلال غزة التي صدق عليها الكابينت بحجة أنها لن تؤدي إلى الحسم.
في تصاعد لافت للاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن متظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية في وسط تل أبيب، ضمن موجة مستمرة من الغضب الشعبي حيال السياسات الحكومية، خاصة المتعلقة بالحرب على قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ 672.
وفي مشهد درامي، خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين لتعبر عن سخطها الشديد، ووصفت حكومة نتنياهو بأنها "حكومة موت"، وأكدت العائلات أنها ستلاحق نتنياهو "في كل مكان" إذا ما قررت حكومته مواصلة الحرب واحتلال أجزاء من قطاع غزة، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن الإخفاقات التي وقعت.
وفي السياق نفسه، شهدت مدينة تل أبيب تظاهرة أمام السفارة الأمريكية، شارك فيها نشطاء من حركة "إخوة وأخوات في السلاح" إلى جانب مجموعات مدنية أخرى.
وجاءت التظاهرة تحت شعار: "ترامب - كن بالغا مسؤولا وأوقف الحرب"، ورفع المتظاهرون مطالب واضحة بإعادة الرهائن وإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثاني، وتسببت حتى الآن في سقوط آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.
وعلى الصعيد السياسي، فجر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مفاجأة من العيار الثقيل مساء السبت، حين أعلن في تسجيل مصور نشره عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) عن فقدانه الثقة في رئيس الوزراء نتنياهو، متهما إياه بالفشل في تحقيق النصر في غزة رغم مرور 22 شهرا على اندلاع الحرب.