مشاركة متميزة لـ ” زايد العليا” في مهرجان الشيخ زايد
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تعرض مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، من خلال جناحها المشارك في مهرجان الشيخ زايد في الوثبة، مجموعة متنوعة من منتجات ورش العمل والتأهيل المهني، منها التراثية التي تتماشى مع طابع المهرجان، والتسويقية التي صنعت بأيادي منتسبي المؤسسة.
وقال محمد العلوي رئيس وحدة التسويق – أبوظبي في إدارة التأهيل الزراعي والمهني بالمؤسسة، والمشرف على الجناح، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن مشاركة المؤسسة في المهرجان تأتي من منطلق دمج وتمكين أصحاب الهمم، إذ يمنحهم المهرجان فرصة الترويج لمنتجاتهم وإبداعاتهم واكتشاف قدراتهم والتعبير عن مواهبهم ومهاراتهم في التواصل مع الجمهور الزائر.
وأشار إلى حرص المؤسسة من خلال مشاركاتها في مختلف الفعاليات والمناسبات على عرض منتجات تتلاءم مع الطابع العام للحدث، لذلك يعرض أصحاب الهمم في المهرجان منتجاتهم التي تعكس الهوية الإماراتية وتتماشى مع أجوائه التراثية.
وأضاف أن هذه المشاركة هي الثانية لهم في المهرجان، لافتا إلى الارتفاع الملحوظ في عدد زوار جناح المؤسسة، مما ساعد على توصيل رسالتها بالتأكيد على أن أصحاب الهمم أفراد فاعلين ومنتجين في سوق العمل، وأن صاحب الهمة قادر على الدخول المساهمة في القطاع الصناعي، ما كان له الأثر الإيجابي وأسهم في دعمهم نفسياً وأصبح دافعاً زاد من حرصهم على التواجد في المهرجان.
وأكد محمد العلوي حرص المؤسسة على دعم أصحاب الهمم للتفاعل مع الجمهور لإكسابهم مهارات التواصل وتحقيق الهدف من الدمج الإجتماعي كأفراد مؤثرين في المجتمع، مشيرا إلى أن المشاركة في المهرجان تشمل عرض منتجات ورش أصحاب الهمم .
ولفت إلى أن المؤسسة أتاحت الفرصة كذلك لمشاركة أسر منتسبي زايد العليا من الأفراد المنتجين و المبدعين، مما حقق لهم الاستفادة من التسويق لمنتجاتهم وتحقيق الأرباح من مبيعاتهم .
ويعد مشروع ورش العمل والتأهيل المهني في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من المشروعات الرائدة التي يتم من خلالها توفير فرص عمل لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم في المجتمع .
ودشنت المؤسسة مجموعة من الورش التي تحتضن أصحاب الهمم ممن تجاوزوا عمرهم 18 عاما، لتوفر لهم من خلالها فرص عمل حقيقة بالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص لتقديم العديد من خطوط الإنتاج المستدامة، وأصدرت علامة تجارية معتمدة لتلك المنتجات هي ” النحلة “، بهدف الدخول في سوق الإنتاج والمنافسة بالسوق المحلي.
وتشمل الورش، ورشة الزهور مشروع ” بلومينج بي للزهور“، وتعمل فيه عشر طالبات من أًصحاب الهمم، ومعمل صناعة الشوكولاتة بأنامل أصحاب الهمم ، وورشة العمل المركزية المتكاملة للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام والتي تعد الأولى من نوعها في الدولة، إضافة إلى مصنع الأجبان وتعمل فيه خمس فتيات من صاحبات الهمم من منتسبات زايد العليا ، ويتبنى شعار” صنع في الإمارات “، بهدف تلبية متطلبات الإنتاج اليومي لمنتجات الألبان المختلفة.
وتعد ورشة الخياطة للبنات والأولاد، باكورة التعاون والشراكة بين المؤسسة والقطاع الخاص، والتي توفر فرص عمل لأصحاب الهمم من ذوي التحديات العقلية، فيما تم تدشين ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالتعاون والشراكة مع شركة “HP” ، كأول ورشة من نوعها على مستوى العالم بإدارة أصحاب الهمم باستخدام الطابعة “HP Jet Fusion 4200 series” لإنتاج الدعامات الطبية للأطراف عبر طباعتها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد .
كما تتضمن الورش التي يتم عرض منتجاتها في جناح المؤسسة المشارك في مهرجان الشيخ زايد، ورش النجارة والألعاب الخشبية، والطباعة والتغليف، والأنتيك وهي من الورش التراثية التي تستخدم خامات من البيئة القديمة والحديثة ، وإنتاج الشموع، إضافة إلى كافيه النحلة الذي يقدم القهوة بأنواعها وأشكالها المختلفة والتي صُنعت بأنامل أصحاب الهمم .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: لأصحاب الهمم زاید العلیا فی المهرجان أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.