روسيا تلمح إلى إمكانية إجراء تجارب نووية بعد رجوع ترامب إلى البيت الأبيض
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن روسيا تدرس مجموعة من الخطوات المحتملة في مجال التجارب النووية بسبب الموقف المتشدد الذي يتبناه ترامب حيال هذه القضية.
وقال ريابكوف، الذي يشرف على ملف الحد من انتشار الأسلحة في روسيا، في تصريحات نقلتها صحيفة كوميرسانت الجمعة، إن ترامب اتخذ موقفًا متشددًا تجاه معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية خلال فترة ولايته الأولى.
وأضاف ريابكوف للصحيفة "الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي، والسياسة الأمريكية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاهنا اليوم".
وتابع "لذا لا توجد استثناءات فيما يتعلق بتحديد أفعالنا بما يصب في مصلحة أمن البلاد إلى جانب التدابير والإجراءات التي يمكن أن نتخذها لتحقيق ذلك".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في عام 2020 أن إدارة ترامب ناقشت، خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، إمكانية إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992.
ولم تجر روسيا أي تجربة نووية في الفترة ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
وكانت آخر تجربة نووية أجراها الاتحاد السوفييتي في عام 1990. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستدرس إجراء تجربة نووية إذا أقدمت الولايات المتحدة على هذه الخطوة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وافق بوتين، على التحديث الجديد للعقيدة النووية الروسية، مشير إلى أن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية، وذلك في ظل تصاعد المواجهات في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن العقيدة النووية المحدثة تهدف إلى جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم ضد روسيا أو حلفائها سيكون أمرا حتميا.
وأضاف بيسكوف أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيتم اعتباره هجوما مشتركا، وفقا لـ"رويترز".
من جانبه، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تعتزم تعديل وضعها النووي ردا على ذلك.
وأضاف المتحدث في بيان "مثلما قلنا هذا الشهر، لم نفاجأ بإعلان روسيا أنها ستحدث عقيدتها النووية، فقد أشارت روسيا إلى اعتزامها ذلك منذ عدة أسابيع... نفس الخطاب غير المسؤول من روسيا".
من جهتها، لفتت وكالة الأنباء "تاس" الروسية إلى أن "المبدأ الأساسي للعقيدة هو أن استخدام الأسلحة النووية هو إجراء أخير لحماية سيادة البلاد".
وأشارت الوكالة إلى أن ظهور تهديدات ومخاطر عسكرية جديدة دفع روسيا إلى توضيح شروط استخدام الأسلحة النووية، لافتة إلى أن العقيدة المحدثة "تعمل على توسيع نطاق البلدان والتحالفات العسكرية الخاضعة للردع النووي، فضلا عن قائمة التهديدات العسكرية التي تم تصميم هذا الردع لمواجهتها".
بالإضافة إلى ذلك، تنص العقيدة المحدثة على أن "روسيا ستنظر الآن إلى أي هجوم من قبل دولة غير نووية مدعومة بقوة نووية على أنه هجوم مشترك"، وفقا لـ"تاس".
كما تنص العقيدة المعدلة على "احتفاظ موسكو بالحق في النظر في الرد النووي على هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد سيادتها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب روسيا النووية بوتين امريكا روسيا نووي بوتين ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تجربة نوویة إلى أن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: قطر أول مشترٍ دولي لنظام رايثيون المضاد للطائرات المسيرة
أعلن البيت الأبيض شراء قطر لنظام "رايثيون" للأنظمة الثابتة، المنخفضة، البطيئة والصغيرة "fs- lids" المضاد للطائرات بدون طيار، مشيرا إلى أن الدوحة تعد أول مشترٍ دولي لنظام "رايثيون" المضاد للطائرات المسيرة.
وفي وقت لاحق؛ وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الأربعاء، مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع دولة قطر، بقيمة إجمالية لا تقل عن 1.2 تريليون دولار.
وجاء في البيان الرسمي: "وقّع الرئيس دونالد ترامب اتفاقية مع قطر تهدف إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين، وتشمل صفقات تجاوزت قيمتها 243.5 مليار دولار، من ضمنها عقود ضخمة مع شركتي بوينغ وجنرال إلكتريك لتوريد طائرات ومحركات لصالح الخطوط الجوية القطرية".
وأشار البيت الأبيض إلى أن هذه الاتفاقيات ستسهم في دعم الابتكار والازدهار على المدى الطويل، وتعزيز الصناعات الأمريكية، وخلق فرص عمل ضخمة، تمهيدًا لما وصفه بـ"عصر ذهبي جديد" للاقتصاد الأمريكي.
صفقات بارزة ضمن الاتفاق:
بوينغ وجنرال إلكتريك: وقعت الخطوط الجوية القطرية طلبية تاريخية لشراء ما يصل إلى 210 طائرات من طراز بوينغ 787 دريملاينر و777X، مجهزة بمحركات جنرال إلكتريك، بقيمة 96 مليار دولار. وتُعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ بوينغ لطائرات كبيرة الحجم، ويتوقع أن تدعم أكثر من 154 ألف وظيفة أمريكية سنويًا.
ماكديرموت: تواصل الشركة شراكتها مع "قطر للطاقة" عبر سبعة مشاريع حيوية للبنية التحتية بقيمة 8.5 مليار دولار، في إطار توسعة قطر الكبرى لمشروعات الغاز الطبيعي المسال، ما يوفر آلاف الوظائف الأمريكية في قطاع الطاقة.
بارسونز: فازت الشركة بـ30 مشروعًا بقيمة إجمالية تصل إلى 97 مليار دولار، ما يعزز مكانتها في مجالات الهندسة والابتكار، ويدعم آلاف فرص العمل داخل الولايات المتحدة.
كوانتينيوم والربان كابيتال: أبرمت الشركتان اتفاقًا لإنشاء مشروع مشترك بقيمة مليار دولار للاستثمار في تقنيات الحوسبة الكمومية وتطوير الكفاءات التقنية الأمريكية.
صفقات دفاعية وشراكة أمنية:
رايثيون: أُبرمت صفقة بقيمة مليار دولار لتزويد قطر بأنظمة دفاعية متطورة مضادة للطائرات المسيّرة، وهي أول صفقة دولية لهذا النظام الدفاعي المتكامل.
جنرال أتوميكس: أبرمت صفقة تقدر بنحو ملياري دولار لتزويد القوات القطرية بطائرات MQ-9B المسيّرة، الأحدث ضمن فئتها، بما يعزز التعاون الدفاعي بين البلدين.
كما وقّعت الولايات المتحدة وقطر "بيان نوايا" لتعزيز الشراكة الأمنية بينهما، يشمل استثمارات مستقبلية بقيمة تفوق 38 مليار دولار، تركز على تطوير قاعدة العديد الجوية وتعزيز قدرات الدفاع الجوي والأمن البحري.
وأكد البيت الأبيض أن هذه الحزمة من الاتفاقيات تهدف إلى تعميق الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة وقطر، مع التركيز على خلق وظائف ذات أجور مجزية، وتوسيع آفاق التجارة والاستثمار خلال العقد المقبل وما بعده.