شبكة انباء العراق:
2025-06-13@16:33:03 GMT

عبد المهدي يفتح صندوق الأفاعي

تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

بصرف النظر عن الأسرار التي كشفها رئيس الوزراء الأسبق (عادل عبدالمهدي)، والتي سوف نوجزها هنا باختصار، فهي تعكس هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العراق، وتدخلها في شؤوننا الداخلية بشكل صريح وفاضح ومباشر، وبما يؤكد اننا فقدنا سيادتنا فوق أرضنا، وان سلطتنا التنفيذية لم تعد لديها مقومات النهوض والتنمية، ولا تمتلك حرية صناعة القرار، ولا تستطيع الاستجابة لمتطلبات مصلحتنا الوطنية.

وتكشف التصريحات عن دور السفارة الأمريكية في انتهاك القوانين والأعراف الدبلوماسية. وفيما يلي اخطر الاسرار التي كشفها السيد عبد المهدي:

ان الأمريكان هم الذين دمروا العراق، وعاثوا فيه فسادا. . ⁠وهم الذين يقفون بقوة ضد اكمال مشاريع البنى التحتية، ومشاريع الخدمات العامة. . ⁠وهم الذين ساوموا العراق بالتنازل عن 50% من وراداته النفطية مقابل السماح له بتنفيذ مشاريع الاعمار. . ⁠وان الرئيس الأمريكي (ترامبو) هو الذي اتصل شخصيا برئيس الوزراء ليهدده بإبطال مفعول الاتفاقية المبرمة مع الصين، وهو الذي توعده بخلق ثورة وفوضى عارمة تجتاح المدن العراقية وتستهدف إسقاط الحكومة. . ⁠وان السفارة الأمريكية هي الطرف الثالث المتورط بجرائم قنص المتظاهرين وقتلهم. . وان السفارة ضغطت على رئيس الوزراء وطلبت منه الرضوخ، وإلغاء الاتفاقية المبرمة مع الصين. الأمر الذي اضطرّه للتنحية وتقديم استقالته. .
كان هذا ملخصا لما ادلى به قبل بضعة أيام. وهنا لابد من طرح حزمة من التساؤلات على رؤوساء الوزراء الذين جاءوا قبل وبعد عادل عبدالمهدي: هل سبق لهم التعرض لمثل هذا النوع من الضغوطات ؟. . ⁠فإذا كان الجواب (نعم) فما الذي منعهم من الإفصاح عن الضغوطات ؟. واذا كان الجواب (كلا) فلماذا لم يعترضوا على تصريحات عبدالمهدي ؟. . ⁠وهل ما زال العراق يتعرض لمثل هذه الضغوطات والمنغصات وبخاصة في هذه المرحلة المربكة التي عصفت فيها زوابع التغيير في عموم عواصم الشرق الأوسط ؟. .
اللافت للنظر ان تصريحات السيد عبد المهدي سوف تبقى عالقة في ذاكرة التاريخ، وسوف ترددها الأجيال القادمة. وذلك بالتوازي مع تصريحات وزير البترول السعودي الأسبق (احمد زكي يماني) التي ظلت تدوي في المجالس العربية، عندما قال: (نحن – ويقصد العرب – لم نحسن التصرف في ثرواتنا النفطية، وكنا ضحية للابتزاز الدولي وللضغوطات والتهديدات الأمريكية). . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى العراق

العراق – حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى العراق، الذي لا يزال مصنفا ضمن “المستوى الرابع – لا تسافر”، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.

وجاء في التحديث الرسمي أن الوزارة “أمرت بمغادرة الموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الأساسيين” من سفارة الولايات المتحدة في بغداد، معتبرة أن “المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون مخاطر مرتفعة، تشمل العنف والاختطاف”.

وأشارت الوزارة إلى أن “موظفي الحكومة في بغداد ممنوعون من استخدام مطار بغداد الدولي”.

وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قد أفاد لشبكة “رووداو” بأن الوزارة قررت “تقليص” حجم بعثتها في العراق، بناء على “أحدث تحليل” لديها.

وأوضح المسؤول أن الوزارة “تقيم الوضع المناسب للموظفين” في جميع سفارات الولايات المتحدة باستمرار، لكن مصدرا حكوميا عراقيا لفت إلى أن الجانب العراقي “لم يسجل أي مؤشر أمني يستدعي الإخلاء”.

المصدر: “رووداو”

مقالات مشابهة

  • الأفاعي تخلف وفاة ثانية بتازة في أقل من شهر
  • «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» يفتح التسجيل في المخيم الصيفي للطلبة «فينشوريست»
  • «صندوق خليفة» يفتح التسجيل في المخيم الصيفي للطلبة «فينشوريست»
  • الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى العراق
  • السوداني: العراق يدعم المفاوضات الإيرانية الأمريكية والتصعيد لا يخدم الحل
  • السفارة الأمريكية في بغداد تقرر تقليل حجم بعثتها لسوء الوضع الأمني
  • العراق: لا صحة لما تردد عن إخلاء السفارة الأمريكية في بغداد
  • مراجعة صندوق النقد ومنصة موحدة للتراخيص.. تفاصيل اجتماع المجموعة الاقتصادية
  • رئيس الوزراء يتابع ما تم التوصل إليه بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي
  • علية بنت المهدي شاعرة وعازفة عباسية دافعت عن أخيها هارون الرشيد