المصري الديمقراطي ينظم صالونًا سياسًيا حول «الانتخابات الأمريكية وتأثيرها إقليميا ومحليا»
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت أمانة الخبراء المركزية بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي صالونا سياسيا بعنوان "قراءة في الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على المحيط الإقليمي والمحلي".
استضاف الصالون فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ورئيس التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، ود.
أدار الجلسة أحمد فوزي، الأمين العام السابق وعضوالهيئه العليا بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
افتتح أحمد فوزي، الجلسة بالحديث عن الراحل سامر سليمان، أحد أبرز مؤسسي التيار الديمقراطي في مصر، الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته، مشيدًا بدوره البارز في تأسيس التيار ودعم قيم الديمقراطية الاجتماعية.
وأكد على أهمية النقاشات المفتوحة التي تتيح تحليلًا عميقًا للأحداث الدولية وتأثيراتها المحلية والإقليمية.
بدأت الجلسة بمداخلة الدكتور أكرم الألفي الذي أشار للتحولات الديموغرافية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الخريطة الانتخابية.
وأوضح أن المجموعات السكانية غير البيضاء، مثل أصحاب البشرة السمراء والهسبانيك والآسيويين، تشكل الآن 42% من السكان، مما يمنح الأفضلية للمرشح الديمقراطي في أغلب الحالات.
كما سلط الضوء على الدعم الكبير الذي يحظى به المرشح الجمهوري في المناطق الريفية، حيث يُعبّر الناخبون المحافظون عن تأييدهم الكبير لخطابات ترامب المناهضة للمرأة والمدعومة من الكنيسة.
تطرق الألفي أيضًا إلى الأبعاد الاقتصادية للانتخابات، موضحًا كيف استطاع ترامب استقطاب الفقراء والعمال من خلال خطاب الحماية الجمركية وتشجيع الصناعات المحلية، مما عزز شعبيته في الأوساط الريفية.
واستعرض الدكتور عمرو عبد الرحمن، تحليله الذي استند فيه إلى الاقتصاد السياسي الماركسي، موضحًا أهمية متابعة الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى تأثيراتها المباشرة على السياسات الإقليمية والدولية. وركز على مفهوم "الأمولَة" وكيف ساهمت في تعزيز الفجوة الاقتصادية والاجتماعية داخل الولايات المتحدة.
كما أشار إلى روبرت برنر الذي اعتمد د.عمرو علي تفسيره حيث انفرد بدراسة عميقة لما حدث في دراسة اوصي بترجمتها لمدي اهيمتها وهي سبع اطروحات عن السياسة الأمريكية حيث تنبأ فيها برنر في أوج فوز الحزب الديمقراطي بان ترامب سوف يفوز بالانتخابات الأمريكية عام ٢٠٢٤ وهو ما قد حدث بالفعل.
وأشار د. عمرو عبد الرحمن إلي غياب الاكتساح في الانتخابات الأمريكية وغياب الانقسام الحاد هذه المرة، وفوز الكنيسة والاختلاف الحاد بين الريف والمدينة، كما أشار إلى ارتفاع الركود في معدلات النمو ومعدل الإنتاجية ومعدل التكوين الرأسمالي ومعدل الاستثمار الجديد، ورغم ذلك فإن العائد علي رأس المال في ازدياد، شارحًا كيف تحدث هذه الحالة المعقدة.
وتطرق د. عمرو لمفهوم "الأمولة" وصناعة الأصول، والاتجار في الدَين وتحويله لأصل وزيادة الاقتراض الحكومي، وطرح سندات بعملات مختلفة وكيف أدى ذلك لتركز الثروات، كما شرح مفهوم اللا مساواة وكيف انعكس ذلك علي السياسة الأمريكية.
تناول فريد زهران، تأثير الانتخابات الأمريكية على المنطقة العربية موضحًا أن المدخل الاقتصادي الاجتماعي لا يمكن أن يكون مدخلًا وحيدًا لتفسير ما حدث في الانتخابات الأمريكية، مشيًرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل من أكبر الديمقراطيات العالمية، ليس علي المستوى السياسي ولكن علي مستوى الإداره المحلية وأن خوف الآباء المؤسسين فيها من الدوله المركزية جعلها رائدة علي مستوي الإدارة المحلية، وأن معظم الأمريكيين ينتمون إما لليمين المعتدل أو اليمين المحافظ والمجتمع السياسي الأمريكي بطيء جدًا في تطوره السياسي.
وتوقع فريد زهران انقسام الحزب الديمقراطي إلى تيارين: ليبرالي اجتماعي وديمقراطي ليبرالي، وانقسام الحزب الجمهوري إلي يمين محافظ ويمين شبه فاشي، موضحًا أن الإدارات الأمريكية ستتأثر بحركة الشارع وملف الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، كما توقع زهران انقسام الحزبين الرئيسيين إلى تيارات أكثر تخصصًا، مع بروز قوي لليمين المحافظ واليمين شبه الفاشي داخل الحزب الجمهوري. ورجح أن ترامب سيعيد توجيه الصراعات الدولية، ليركز على الصراع الأمريكي-الصيني بدلًا من الأمريكي-الروسي..
اختتم الصالون بأهمية التحليل الدقيق للأحداث الدولية وتأثيراتها، مع تأكيد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلتزامه بمواصلة تعزيز الحوار السياسي الواعي ودعم التحليلات العميقة التي تلقي الضوء على القضايا المحلية والإقليمية.
شهدت الجلسة تفاعلًا من الحضور الذين ضموا أعضاء من البرلمان، وقيادات الحزب المصري الديمقراطي، وضيوفًا من حزب العدل، وشخصيات عامة، بالإضافة إلى ممثلين عن مبادرة "إيد في إيد" الشبابية.
شارك في التنظيم: حسام مصطفى، إسلام مدين، شادي عبدالعاطي - أعضاء الهيئة العليا بالحزب، أيمن مدين،أمين جنوب القاهرة. زياد إيهاب، رئيس إتحاد شباب المنوفية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المصري الديمقراطي الانتخابات الامريكية الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي صالون سياسي فريد زهران الحزب المصری الدیمقراطی الاجتماعی الانتخابات الأمریکیة موضح ا
إقرأ أيضاً:
سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. ماذا يحدث الآن في العملة الأمريكية؟
تشهد الأسواق العالمية تقلبات حادة في أسعار العملات بسبب التوترات الاقتصادية وقرارات البنوك المركزية الكبرى، يبرز السوق المصري بمشهد مختلف نسبيًا، حيث يسود الاستقرار في سعر الدولار مقابل الجنيه، حتى في يوم العطلة الرسمية للبنوك، وهذا الاستقرار لا يُعد صدفة، بل يأتي نتيجة لتوجهات واضحة من الدولة لضبط سعر الصرف وتحقيق توازن نقدي يحدّ من تأثير التضخم ويمنع التذبذبات المفاجئة التي ترهق المواطنين وتربك حركة السوق.
سعر الدولار اليوم في البنك المركزي المصريمن خلال الرصد اليومي لتحديثات السوق، نلاحظ أن البنك المركزي المصري قد حافظ على نفس الأسعار السابقة دون تغيير يُذكر، حيث جاءت الأرقام على النحو التالي:
سجل سعر الشراء 50 جنيهًا و61 قرشًابينما بلغ سعر البيع 50 جنيهًا و71 قرشًاهذا الثبات النسبي يعكس السياسة الحذرة التي يتبعها البنك المركزي، حيث يتم تجنب التحركات المفاجئة في سعر العملة، ما يعزز من ثقة المستثمرين في استقرار الاقتصاد المحلي رغم التحديات الدولية.
سعر الدولار في البنك الأهلي المصريومن جهة أخرى، أظهرت بيانات البنك الأهلي المصري تطابقًا في الأسعار مع ما أعلنه البنك المركزي، حيث جاءت القيم كالتالي:
سعر الشراء استقر عند 50 جنيهًا و60 قرشًاأما سعر البيع فبلغ 50 جنيهًا و70 قرشًا
هذا الانسجام بين الأسعار يعكس مدى الالتزام بسياسة مركزية واضحة، ويؤكد أن الجهاز المصرفي المصري يعمل بتناغم يهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق، لا سيما في ظل التوقف المؤقت للحركة المصرفية خلال العطلة الرسمية.
سعر الدولار في بنك مصرأما بنك مصر، باعتباره أحد أركان الجهاز المصرفي الحكومي، فقد واصل بدوره الالتزام بالأسعار المستقرة دون تغيير، حيث سجل:
سعر الشراء 50 جنيهًا و60 قرشًاسعر البيع 50 جنيهًا و70 قرشًاهذه القيم تؤكد أن الاستقرار في سعر الصرف ليس أمرًا عابرًا، بل هو نتاج لتخطيط مالي دقيق وسياسة نقدية مرنة تواكب التحديات وتراعي الواقع الاقتصادي المحلي والدولي.