وزيرا البيئة والإسكان يتفقدان موقع مشروع تدوير مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بزيارة تفقدية لموقع مشروع تدوير مخلفات البناء والهدم ونواتج الحفر، بمدينة القاهرة الجديدة، والذي يتم إدارته وتشغيله من خلال شركة زيرو كاربون للتنمية المستدامة، تنفيذًا للبروتوكول الموقع بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة زيرو كاربون، وذلك بحضور مسئولي الوزارتين.
وتجول وزيرا البيئة والإسكان، بمكونات المشروع، واستمعا إلى شرحٍ وافٍ من مسئولي شركة "زيرو كربون"، مشيدين بالجهود المبذولة من القائمين على المشروع من مختلف الجهات، لتعظيم الاستفادة من مخلفات البناء والهدم.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المشروع يُعد الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية، حيث يسهم هذا المشروع في دعم جهود الدولة نحو الحفاظ على الموارد والبيئة، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال الاستخدام الأمثل للمخلفات وتحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، حيث ستقوم الشركة بمعالجة وتدوير كافة كميات مخلفات البناء والهدم وأيضًا نواتج الحفر الموجودة بالموقع، لإنتاج خام السن الذى يستخدم كطبقة أساس للطرق، حيث قامت الشركة بوضع عدد من الكسارات والمعدات المتحركة للقيام بالعملية التشغيلية وفقًا للخطة الموضوعة من قبل الشركة والمخطط أهدافها من قبل.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن حجم مخلفات الهدم والبناء المقرر معالجتها وإعادة تدويرها بقطعة الأرض بمساحة 135 فدانا بمنطقة خدمات مشروع بيت الوطن بمدينة القاهرة الجديدة، يقدر بنحو 3.3 مليون متر مكعب، كما يوفر المشروع استهلاك كمية كبيرة من السولار اللازم لإنتاج ونقل المواد المستخدمة في رصف الطرق والبناء، مما يعزز الجهود نحو التحول إلى الاقتصاد المستدام.
ومن جانبه أكد المهندس شريف الشربيني، أن المشروع يسهم في إنتاج ما يسمى بالسن الأخضر -السن الذي يتم إنتاجه عن طريق التدوير- لاستخدامه فى مشروعات الطرق، مما يسهم في توفير تكاليف مالية كبيرة في مشروعات الطرق، كما يحقق أيضًا الحفاظ على الثروة العقارية، وتعظيم الاستفادة من الأراضى التى يتم إخلاؤها من المخلفات، مشيرًا إلى أن لدينا توجها عاما للشركات القائمة على تنفيذ مشروعات الطرق بالاعتماد على المخلفات بعد إعادة تدويرها.
وأوضح المهندس شريف الشربيني، أن المشروع يتم تنفيذه أيضًا في إطار رؤية الوزارة نحو تحقيق مستهدفات تفعيل "استراتيجية البناء الأخضر والمدن المستدامة"، والتي تم اطلاقها في المنتدي الحضري العالمي في نسخته الـ12، ومخرجات المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، والتي تشمل مستهدفاتهما الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات، وإعادة تدوير مخلفات للحفاظ على الثروات، وتفعيلا لكود إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء الذي اصدره المركز القومي لبحوث الاسكان والبناء.
واستمع الوزيران لشرح تفصيلي من المهندس كريم السبع، الرئيس التنفيذي لشركة زيروكاربون للتنمية المستدامة، حيث اكد أن المشروع سيسهم فور إتمام المرحلة الأولى في توفير نحو 8.5 مليون لتر من الديزل المستخدم لإنتاج نحو 2.1 مليون متر مكعب من السن المعاد تدويره، بما قد يسهم في خفض انبعاثات كربونية بإجمالي 33.2 ألف طن من انبعاثات الكربون، لافتا إلى وصول حجم إنتاج المشروع منذ بدء أعماله منتصف ديسمبر الجاري لنحو 10 آلاف متر مكعب من السن، تم بيعها بشكل كامل لشركات الطرق، وذلك بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمركز القومي لبحوث البناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة الاسكان المناخ البناء القاهره مخلفات البناء والهدم تدویر مخلفات أن المشروع
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.