إنجاز غير مسبوق.. كلية طب حلوان تزين غلاف مجلة الجمعية الأمريكية للمناظير2025
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تواصل كلية الطب بجامعة حلوان، تقديم نموذج متميز في التعليم الطبي والبحث العلمي، حيث تحظى الكلية بكوادر طبية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة. ويعد القطاع الصحي في جامعة حلوان من المجالات التي تحظى باهتمام بالغ ودعم مستمر من إدارة الجامعة، على رأسها الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتورة رشا رفاعي، عميد كلية الطب، اللذان لا يدخران جهدًا في دعم وتطوير هذا القطاع الهام.
وفي إنجاز طبي يُضاف إلى سجل الإنجازات المصرية والعربية، استطاع الفريق الطبي للمناظير التداخلية بكلية الطب، بقيادة الدكتور أحمد مدكور، تحقيق سبق علمي عالمي من خلال حالة طبية مبتكرة تُعتبر الأولى من نوعها في العالم في مجال مناظير الفراغ الثالث. تم اختيار هذه الحالة لتكون غلاف العدد الأول من مجلة الجمعية الأمريكية للمناظير (GIE) لعام 2025، وهو ما يُعد إنجازًا غير مسبوق في تاريخ المجلة التي تضم عادةً إنجازات من مختلف أنحاء العالم.
تعود تفاصيل هذه الحالة إلى مريض يبلغ من العمر 42 عامًا، كان يعاني من قيء متكرر وصعوبة في البلع وفقدان 35 كيلوجرامًا من وزنه نتيجة خلل في حركة المريء والمعدة بعد عملية طي المعدة. وتمكن الفريق الطبي من إجراء عملية دقيقة شملت شق عضلتي البواب والفؤاد في جلسة واحدة، رغم التعقيدات الناتجة عن طي المعدة، وهو ما يُعتبر سابقة طبية عالمية. وقد شهد المريض تحسنًا ملحوظًا وعاد إلى حياته الطبيعية.
من جانبها، أكدت الدكتورة رشا رفاعي، عميد كلية الطب، أن هذا الإنجاز يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الكلية لتطوير التعليم الطبي والبحث العلمي، وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمجتمع. وأضافت أن الكلية حريصة على توفير بيئة علمية متميزة تساعد الأطباء على الابتكار وتحقيق الريادة في المجالات الطبية.
وقد أعرب الدكتور أحمد مدكور، قائد الفريق الطبي، عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذا النجاح يُبرز الإمكانيات الكبيرة للأطباء المصريين والعرب في مجالات الطب المتقدمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمي جامعة حلوان كلية الطب بجامعة حلوان المزيد کلیة الطب
إقرأ أيضاً:
تصعيد غير مسبوق في الخليج .. إيران تقصف قاعدة العديد الأمريكية في قطر وواشنطن تؤكد لا إصابات
عواصم – وكالات: دخلت منطقة الخليج مساء الاثنين في مرحلة شديدة الخطورة، بعد إعلان إيران شنّ هجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، في تصعيد وصفته طهران بأنه "رد مباشر" على قصف أمريكي طال منشآتها النووية تحت الأرض.
وأكدت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض جميع الصواريخ دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية، فيما قررت الدوحة إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا كإجراء احترازي. وأعقب القرار إعلان مماثل من البحرين والكويت بتعليق حركة الطيران وإغلاق أجوائهما "حتى إشعار آخر".
من جهتها، أوضحت هيئة الأركان الإيرانية أن الهجوم جاء ردًا على القصف الأمريكي، مضيفة أن عدد الصواريخ أُريد به مضاهاة القنابل الأمريكية المستخدمة ضد المنشآت الإيرانية، وأن قطر أُبلغت مسبقًا عبر قنوات دبلوماسية بهدف تفادي وقوع ضحايا. كما شددت طهران على أن الهجوم "لا يستهدف قطر كدولة شقيقة".
وأكد البنتاغون أن الصواريخ الإيرانية كانت قصيرة ومتوسطة المدى، وأنه لم تُسجل أي إصابات بين القوات الأمريكية. في المقابل، رفعت واشنطن من حالة التأهب في قواعدها العسكرية في المنطقة، خصوصًا في العراق وسوريا، حيث دخلت قاعدة عين الأسد في غرب العراق في "أقصى درجات الاستعداد".
وفي أول رد رسمي، دانت قطر الهجوم بشدة واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للسيادة"، مؤكدة أنها تحتفظ بـ"حق الرد بما يتناسب مع حجم الاعتداء"، مع التأكيد على أن "الوضع الأمني الداخلي مستقر وتحت السيطرة".
وأجمعت دول الخليج على إدانة الهجوم، إذ اعتبرت السعودية أن "العدوان الإيراني على قطر لا يمكن تبريره"، فيما أعربت سلطنة عُمان عن استنكارها الشديد للتصعيد المتواصل في المنطقة، محمّلة إسرائيل مسؤولية اندلاع المواجهات منذ 13 يونيو الجاري، عقب هجومها الصاروخي على إيران.
وقالت وزارة الخارجية العمانية في بيان، إن قصف إيران لأراضٍ قطرية يُعد انتهاكًا مرفوضًا لسيادة دولة شقيقة ويتنافى مع مبادئ حسن الجوار، محذّرة من توسيع رقعة الصراع. وأكدت تضامن سلطنة عُمان مع قطر في ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، داعية إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية والصاروخية والاحتكام إلى القانون الدولي والمفاوضات السلمية.
ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذّرة من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، بينما نبهت بعثة تقصي الحقائق الأممية إلى احتمال وجود انتهاكات للقانون الدولي الإنساني في الضربات الإسرائيلية على طهران.
على الصعيد الاقتصادي، ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية وسط مخاوف من تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز، رغم تأكيد مصدر في شركة قطر للطاقة أن الهجوم لم يؤثر على الإنتاج أو شحنات الطاقة.
في السياق نفسه، واصلت إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية ضد مواقع إيرانية حساسة، فيما لمّحت مصادر حكومية في تل أبيب إلى اقتراب "تحقيق الأهداف الاستراتيجية"، معتبرة أن "الكرة الآن في ملعب إيران".
أما السفارات الغربية في قطر، وبينها الأميركية والبريطانية والكندية، فقد دعت رعاياها إلى الاحتماء في أماكنهم، وسط أجواء توتر غير مسبوقة في المنطقة، تُنذر بتحول الأزمة إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق إن لم تُضبط بوادرها سريعًا.