عجوز من الصين يدخل التاريخ .. أسرع متسابق أكبر من 70 عامًا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
تمكن جين هوي، البالغ من العمر 71 عامًا، من تحقيق إنجاز غير مسبوق في بطولة الصين لألعاب القوى 2024، ليصبح أول شخص في فئته العمرية، والتي تتضمن من هم أكبر من 70 عامًا، يركض 100 متر في أقل من 14 ثانية.
و في هذه البطولة، التي تجمع رياضيين تتراوح أعمارهم بين 35 و84 عامًا، فاز جين هوي بخمس ميداليات ذهبية في مختلف الأحداث التي شارك فيها.
كانت هذه هي المرة الثانية التي يشارك فيها جين هوي في هذه البطولة، بعد ظهوره الأول في عام 2023 عندما حصل على المركز الثاني في سباق 100 متر بزمن قدره 15.26 ثانية. وعلى الرغم من التوقعات، استطاع جين هوي في هذا العام أن يبهر الجميع بأدائه الاستثنائي، ليحقق رقماً قياسياً جديداً في سباق 100 متر بزمن قدره 13.97 ثانية، ليصبح أول صيني في هذه الفئة العمرية يكمل السباق في أقل من 14 ثانية.
بالإضافة إلى سباق 100 متر، شارك جين هوي في مسابقات أخرى مثل سباق 200 متر، القفز الطويل، وسباقات التتابع 4×100 متر و4×400 متر، حيث حقق الميدالية الذهبية في كل منها، مؤكدًا هيمنته على البطولة بفضل لياقته البدنية ومهاراته الرياضية.
ورغم تقدمه في العمر، لم يقتصر إلهام جين هوي على الرياضة فقط، بل كان مصدر إلهام شخصي أيضًا، حيث اكتشف رياضة ألعاب القوى بعد تقاعده من عمله كعامل صيانة في مصنع للصلب في منغوليا الداخلية عام 2008.
وفي البداية، كان في حيرة بشأن كيفية قضاء وقته، لكن ابنه شجعه على الانضمام إلى فريق كرة القدم. رغم قلة مهاراته في البداية، كان جين هوي مصممًا على التدريب بشكل مكثف، وركض مسافة أطول من زملائه لتطوير لياقته البدنية. هذه التدريبات قادت زملاءه للاعتراف بسرعته واقترحوا عليه المشاركة في سباقات الجري.
ويسعى جين هوي حاليًا لتحقيق نجاح دولي، حيث يطمح للمنافسة مع أبطال عالميين ورفع اسم بلده عاليًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين إنجاز غير مسبوق كرة القدم الميدالية الذهبية الفئة العمرية العاب القوى عام 2023 الاستثنائى ميداليات
إقرأ أيضاً:
أسرع مما نتصور.. العلماء يكشفون نتائج صادمة بشأن نهاية العالم
العالم على وشك الفناء وبشكل أسرع مما رصده العلماء في وقت سابق، سنرى مشاهد تبدو كروايات الخيال العلمي، عاد علماء الفضاء والفلك مؤخرًا ليطرحوا سؤالًا أبديًا راود الإنسان منذ خلقه، وهو متى ينتهي العالم؟ لكن هذه المرة، لم يكن السؤال فلسفيًا ، بل قائمًا على معطيات فيزيائية حديثة وحسابات فلكية تفترض أن نهاية الكون أصبحت أوضح وأقرب مما كنا نعتقد.
فناء الكونأعلن فريق بحثي من جامعة رادبود الهولندية بقيادة البروفيسور هينو فالكي أن الكون سيفنى خلال مدة أقصر بكثير من تقديرات سابقة توقعت عمر الكون.
ويكمن الفرق هنا في عامل جديد أدخله العلماء على المعادلة: إشعاع هوكينج، الذي يعد مفتاح جديد لفهم نهاية الكون، إذ غير قواعد اللعبة من خلال إعادة تقييم دور هذا الإشعاع.
واكتشف العلماء أنَّ الكون يتلاشى بأسرع بكثير مما كان يسود الاعتقاد، كما زعم العلماء أنهم تمكنوا من التحديد بدقة متى سيفنى الكون، وقالوا إن العالم سينتهي أقرب بكثير مما كان متوقعاً، وخلص فريق من الباحثين من جامعة رادبود في هولندا إلى أن جميع نجوم الكون ستُظلم في غضون "كوينفيجينتيليون" سنة، أي واحد متبوعاً بـ78 صفراً.
وترتبط العملية التي يعتقدون أنها تُسبب موت الكون بإشعاع "هوكينج"، حيث تُصدر الثقوب السوداء إشعاعاً أثناء "تبخرها" تدريجياً إلى العدم.
وكان يُعتقد أن هذه ظاهرة حصرية بالثقوب السوداء، لكن الباحثين أظهروا أن أشياء مثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء يمكن أن تتبخر أيضاً بشكل مشابه للثقوب السوداء.
دورة حياة النجموتُمثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء المرحلة الأخيرة من دورة حياة النجم. وتنفجر النجوم الضخمة متحولةً إلى مستعرات عظمى ثم تنهار إلى نجوم نيوترونية، بينما تتدهور النجوم الأصغر، مثل شمسنا، إلى أقزام بيضاء.
ويمكن لهذه النجوم "الميتة" أن تستمر لفترات طويلة للغاية، لكن وفقاً للباحثين، فإنها تتبدد تدريجياً وتنفجر بمجرد أن تصبح غير مستقرة للغاية.
ومعرفة المدة التي يستغرقها نجم نيوتروني أو قزم أبيض للموت تُساعد العلماء على فهم الحد الأقصى لعمر الكون، لأن هذه النجوم ستكون آخر النجوم التي تموت.
ولم تأخذ الدراسات السابقة إشعاع "هوكينج" في الاعتبار، وبالتالي بالغت في تقدير الحد الأقصى لعمر الكون، وفقاً للباحث الرئيسي هينو فالكي، أستاذ علم الفلك الراديوي وفيزياء الجسيمات الفلكية في جامعة رادبود.
وسعى فالكي وزملاؤه إلى تصحيح هذا الأمر بحساب المدة التي تستغرقها النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء للتحلل عبر عملية شبيهة بإشعاع هوكينج، ووجدوا أن الأمر يستغرق "كوينفيجينتيليون" سنة.
وقال في بيان: "لذا فإن نهاية الكون تأتي أسرع بكثير مما كان متوقعاً، ولكن لحسن الحظ، لا يزال الأمر يستغرق وقتاً طويلاً جداً".
ثقب أسودوفي عام 1975 قال الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينج إن الجسيمات والإشعاعات يمكن أن تفلت من ثقب أسود، ووفقًا لهذه النظرية، فإن الثقوب السوداء لا تدوم إلى الأبد، بل تطلق إشعاعات تفقدها كتلتها تدريجيًا إلى أن تتلاشى تمامًا أو "تتبخر" من الوجود.
ما كشفه الباحثون الآن هو أن هذه الظاهرة لا تنطبق فقط على الثقوب السوداء، بل تشمل أيضًا نجومًا "ميتة" أخرى مثل النجوم النيوترونية والأقزام البيضاء، وهي الأجسام التي تمثل آخر مراحل حياة النجوم.
وبما أن هذه النجوم ستُعدّ آخر ما يبقى مضيئًا في الكون، فإن تفككها النهائي يعني نهاية كل ضوء وكل طاقة مرئية في الوجود، ليغرق الكون في ظلام وسكون مطلقين.
يتماشى هذا التصور مع واحدة من أشهر نظريات نهاية الكون: "الانقراض الحراري" أو "الموت الحراري" (Heat Death). وتشير هذه النظرية إلى أن الكون، مع التوسع المستمر، سيصل يومًا إلى حالة من التوازن الحراري الكامل، حيث لا مزيد من الطاقة يمكن استخدامها أو تحويلها، وتنعدم كل صور الحياة والحركة.
لكن الجديد في طرح فريق رادبود أن هذا الانقراض لن يحدث بسبب التوسع فقط، بل نتيجة تفكك تدريجي لأواخر النجوم عبر إشعاع هوكينج، حتى تلك التي كنا نعتقد أنها ستبقى مستقرة لمليارات البلايين من السنين.