الثورة / أسماء البزاز

أوضح ناشطون وإعلاميون أنه ليس هنالك من تفسير لما قامت به إدارة شركتي يوتيوب وفيسبوك – من إغلاق وحذف لعدد من القنوات والمواقع اليمنية العامة والخاصة، دونما أي مبرر يجيز لهما ذلك، سوى أنه يدخل في إطار العدوان المتواصل على بلادنا منذ قرابة تسعة أعوام. كما أنه يجيء لِلَجْم أي صوتٍ حر يكشف عورة تحالف دول العدوان بنقل الحقائق التي شقت طريقها إلى آفاقٍ كا على أنظارها غشاوة، فبدأت تنجلي لها فداحة الظلم الواقع على بلد الحضارة والتاريخ «اليمن الميمون» وإلى مدَياتٍ أخذ رجْعُ الصدى يتناهى بصرخاته وصيحاته المدوية إلى تفتيت جدارِ صممها، ليُسمِع ما بقي من ضمير حي في عالمٍ لم يعد فيه أي حيزٍ للبلدان التي تسعى إلى نيل حريتها والنأي بذاتها عن التبعية للطاغوت، إلا ما ندر.

.
البداية مع الإعلامي أنور المغربي، حيث قال: الإجراءات التعسفية التي أقدمت عليها إدارتا شركتي يوتيوب وفيسبوك بإغلاق عدد من القنوات اليمنية الوطنية المناهضة للعدوان هي جريمة حرب أو بالأصح عدوان لا يختلف عن العدوان العسكري، كما أنه دليل واضح على أن الإعلام اليمني رغم شحة الإمكانيات، إلا أنه استطاع تعريف العالم بمظلومية هذا الشعب والعدوان الذي تعرض له وهذا هو السبب الرئيسي وراء إقدام هذه الشركات على إغلاق الأصوات الحرة والمناهضة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وأن أمريكا أصبحت ضعيفة وتخشى من صوت الحقيقة ومن كل صوت يفضحها ويعرّيها أمام العالم.
ويرى المغربي أن هذه الخطوة في الحقيقة خطيرة وتحتاج لتحرك ووعي شعبي ومجتمعي وإلى حملات لتنزيل تقييم الفيسبوك ويوتيوب، فالحظر ليس حلاً في ظل عدم وجود البديل.

أعداء الإنسانية
الناشط والمحلل السياسي الدكتور يوسف الحاضري قال من جانبه: للأسف الشديد، عندما تكون مثل هذه المواقع العالمية بيد الأمريكان وهم أعداء الإنسانية وأعداء فطرتها وأخلاقها، فهذا يعني أنك أما أن تنصهر في توجهاتهم الشيطانية أو تعاني كثيراً في تعاملك معهم، لذا جاءت إجراءات يوتيوب حالياً والفيس بوك والتي سبقتها بعشر سنوات وليس من الآن في حجب كل قناة ضد الشذوذ الأخلاقي وضد الهيمنة الاستعمارية الأمريكية وضد الصهيونية الإجرامية.
وأضاف الحاضري، أن هذا يعني أنها أصبحت أسلحة بيد العدو، وبينما يدعون حمايتهم للحريات، يناقضون انفسهم، فنحن نرى اليوم ونشكو وجود مقاطع ومنشورات لا أخلاقية ولا ترتبط بالفطرة البشرية السوية، بل تصبح حيوانية وأدنى من الحيوانية ويتحججون بالحريات، في وقت يحجبون حرياتنا من نشر مظلوميتنا وأسباب وضعنا المأساوي الذي يزداد وجعاً وألماً يوماً بعد يوم .
وبيّن الحاضري أنه ومن هذا المنطلق يجب أن يكون لنا موقف وقرار وحرية وعزة من خلال الحظر مقابل الحظر حتى لو لم يؤثر عليهم ماديا ولكن القيام بالمسؤولية وإظهار استقلاليتنا من اهم الخطوات التي يجب أن نظهرها للآخرين.

كشف الحقائق
الإعلامية إيمان الحنظلي – صحيفة الجمهورية، تقول من جانبها: أن حذف القنوات الوطنية أحد أساليب العدو الخبيثة التي تريد أن تغيب الحقيقة عن العالم، وقد تبيّن أن القنوات الوطنية هي من تكشف جرائم العدوان وأطماعه وأساليبه الشيطانية في اليمن. وبما أن العدو الصهيو أمريكي هو من يسيطر على هذه الشركات، فالأمور تتضح بجلاء، بأنهم حريصون على إسكات صوت الحقيقة وصورة الحدث التي تفضح زيف دفاعهم عن حقوق الإنسان وزيف ادعائهم إلى السلام وهم في الواقع مجرمي الحرب وأعداء الإنسانية والسلام.
وأوضحت الحنظلي: أن هذه القنوات الوطنية هي من تنقل مظلومية اليمن صوتاً وصورة صورة الطفل الذي قتلته أمريكا وإسرائيل وعملاؤها، هي توضح مخططات الأعداء وأهدافهم الشريرة. وهذه القنوات هي البصيرة والوعي يذاع وينشر عبرها هدى الله، وتحارب العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة والحرب الناعمة.

حظراً بحظر ولكن!
من ناحيته يقول الدكتور أحمد الأشول – جامعة اقرأ: إنه ليس هنالك من تفسير لما قامت به الشركتان – إدارتا شركتي يوتيوب وفيسبوك – من إغلاق وحذف لعدد من القنوات والمواقع اليمنية العامة والخاصة دونما أي مبرر يجيز لهما ذلك، سوى أنه يدخل في إطار العدوان المتواصل على بلادنا منذ قرابة تسعة أعوام. كما أنه يجي لِلَجْم أي صوتٍ حر يكشف عورة تحالف دول العدوان بنقل الحقائق التي شقت طريقها إلى آفاقٍ كان على أنظارها غشاوة، فبدأت تنجلي لها فداحة الظلم الواقع على بلد الحضارة والتاريخ « اليمن الميمون » وإلى مدَياتٍ أخذ رجْعُ الصدى يتناهى بصرخاته وصيحاته المدوية إلى تفتيت جدار صممها، ليُسمِع ما بقي من ضمير حي في عالمٍ لم يعد فيه أي حيزٍ للبلدان التي تسعى إلى نيل حريتها والنأي بذاتها عن التبعية للطاغوت، إلا ما ندر، وهذا النادر لا يودون له أن يعي حقيقة ما يدور، ومع ذلك فإن صدق الكلمة والشواهد الدامغة الموثقة قد أفزعت قوى العدوان التي تحالفت وتكالبت على بلادنا وفق هوى الصهيونية والماسونية ومفرزاتهما المثلية التي تجاهر بقيمها القبيحة دول الغرب الإباحية وعلى رأسها أمريكا الصهيونية .
وقال الأشول: إن الجمهورية اليمنية في ظل ثورة 21 سبتمبر التي تمكنت من تصنيع لوازم الردع المتطورة، والتي شاهدها العالم بأسره وهي تدك أوكار ومصالح الهيمنة الأعرابية والغربية، وكذا العروض العسكرية المهيبة والمناورات التي تحاكي اقتلاع قوات الغزو من جذورها عما قريب بعون الله من كل شبر من أراضينا؛ علاوة على مخرجات المدارس الصيفية من الأجيال التي تعشقت الإيمان واستظهرت حركة القرآن وما يأمر به من مواجهة العدوان .
وأوضح الدكتور أحمد الأشول، أن كل هذا جعل قوى الطاغوت تراقب ما يدور في يمن العزة والكرامة، لتشرع بعدها في ترجمة غيظها إلى استفزازنا بالدرجة الأولى قبل غيرنا، عبر الإحراق المتكرر للمصحف الشريف لينظروا كيفية ردود أفعالنا؛ لتأتي أقوى مما توقعوه، فلم يجدوا بدًّا من التعتيم بحجب ما حجبوه من وسائل ووسائط التأثير على قلتها، لكن مع قوة أثرها وفعالية رسالتها .
وقال الأشول: وقد يكون الرد كما هو مطروح بقوة: حظرًا بحظرٍ. وهذا يحتاج معالجة أخرى ومع أنه منطقي ويحفظ كرامة بلادنا، فالبعض يضع محذورًا بدعوى أننا إن فعلنا فسنفقد عائدًا يفوق المائة مليون ريال عن كل يوم، لكن الذي ينبغي فهمه بالأحرى هو: كم هي خسارة الشركتين في اليوم الواحد إن حظرناهما؟

إجراءات جمعية
من جانبها تقول الناشطة سميرة السياغي، أن الرسالة التي يودون إرسالها لنا الأعداء أنه ليس لكم الحق أن تقاوموا ولو بكلمة، نعم، هذه الرسالة التي أوصلتها لنا أمريكا وأذيالها بالخطوات التعسفية التي تتمثل في إقدام إدارتي يوتيوب وفيسبوك على إغلاق وحذف قنواتنا الوطنية تعسفاً وظلماً يضاف إلى ظلمهم اللامتناهي على الشعب اليمني، رغم أن قنواتنا الوطنية كانت تلتزم بمعايير وسياسات يوتيوب المجحفة تجنباً لهذا الحظر، لكنه تم الحظر من غير سبب يذكر، نحن نعلم ماهي الأسباب، هم يريدون أن تظل المظلومية التي يعيشها الشعب اليمني غائبة عن العالم، يريدون أن لانفضح جرائم سيدتهم أمريكا وأذيالها بحق الإنسانية التي لطالما تغنوا بها، يسعون لحجب الأخبار الحقيقية التي تتحدث عن واقع اليمن وتاريخه الذي حصل فيه الكثير من المستجدات والأحداث خلال تسع سنوات من العدوان السعودي أو بالأصح الكوني على اليمن.
وأضافت السياغي: نحن لا نلفق أكاذيب ونصنع أخبارا من الخيال ونؤلف أحداثا، كما تصنع أمريكا وإسرائيل وأذيالهما في مطبخها النتن، وإنما نحن عندما ننقل مظلومية شعب يحظروننا، بينما من يلفقون الأكاذيب ويعتدون على الشعوب ويرتكبون أبشع الجرائم، تتسع لهم منصات التواصل فيسبوك ويوتيوب، ومع أن الأطراف الأخرى تقوم بالإساءة للشعب اليمني وحضارته وموروثه، نجدهم في إدارة يوتيوب وفيسبوك يتقبلون ذلك بصدر رحب، مرحبين بذلك بزعم أنهم مع حرية التعبير ومع الرأي والرأي الآخر.
وتابعت السياغي: أنما نقول لكم هيهات هيهات، سنجد البديل وسوف نوصل رسائلنا إلى كل العالم كما أوصلنا صواريخنا إلى عمق عمق الأعداء، فلا تظنوا أنه بأعمالكم هذه سنضعف أو سنقف عند نقطةً أردتمونا أن نقف عندها، لم توقفنا طائراتكم عن المضي ولم يوقفنا حصاركم عن السعي للرقي ببلادنا، قصفتمونا فأردنا الحياة فحيينا ومن بين الأنقاض نهضنا، حاصرتمونا فزرعنا أرضنا ومنها أكلنا وازدهرنا، دمرتم فبنينا، أردتم لنا الخوف فبالله أمنا، أردتم أن نصمت فصرخنا صرخة هزت عروشكم، وأفئدتكم، أوصلنا صرخاتنا ثم صواريخنا، وبدّلنا أمنكم رعبا، اصبحنا كوابيس تلاحقكم في صحوكم والمنام.
وأضافت: نعم نحن هذا الشعب العظيم أينما وقعنا سنظل واقفين اسعوا سعيكم، والله لن تجدونا إلا حيث تكرهون ومظلومية شعبنا وانتصارات جيشنا سنوصلها شئتم ذلك أم أبيتم.

خطوة تعسفية
من ناحيتها تقول الإعلامية وفاء الكبسي- الهيئة الإعلامية النسائية لأنصار الله: هي خطوة تعسفية لتكميم الأفواه وإسكات صوت الحق والحقيقة في اليمن فما أقدمت علية شركة يوتيوب من إغلاق عشرات القنوات التابعة للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين اليمنيين هي حرب ممنهجة على الإعلام اليمني، وهي ليست بالجديدة فالمعروف أن مواقع التواصل الاجتماعي تنحاز وتتواطأ مع تحالف العدوان الإجرامي على اليمن، منذ اليوم الأول من العدوان من خلال حجب وحظر المحتوى اليمني الحر وحذف مئات الآلاف من الحسابات على فيسبوك وتويتر ويوتيوب بدون وجه حق، بيد أنها تعمل ضمن الأجندات العدائية القمعية لإسكات الصوت اليمني الذي يعبّر وينشر مظلوميته الكبرى للعالم.
مبيّنة أن كل هذا التعسف يشهد بأن شركة يوتيوب شريك داعم للأعمال العدائية الإجرامية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا الحبيب، لذلك يجب علينا عدم السكوت والتحرك العاجل لوقف هذا الانتهاك السافر على الإعلام اليمني، وصناعة البديل عن هذه المواقع الإجرامية القمعية.

أدراج الرياح
من ناحيتها تقول الإعلامية سارة المقطري، قناة الساحات: إن الإجراءات التي اتخذتها إدارتا شركتي يوتيوب وفيسبوك وغيرها ليست جديدة ولن تكون الأخيرة، لأننا ندرك كصحفيين وإعلاميين أن هناك ازدواجية معيارية تتعامل بها هذه الإدارات.
وقالت المقطري: لقد أُسقطت قنوات تلفزيونية ومعيارهم الوحيد أنها كشفت كذب وزيف المنظومات الغربية وأدواتها في المنطقة، فكثير من صفحات التواصل الاجتماعي التي تدّعي الشركات المنشئة لها أنها تراعي الحرية الفكرية للأشخاص إلا أنها فاجأتنا بإغلاق صفحات كثير من الإعلاميين والناشطين ومن يملكون رأياً مخالفاً لتوجهات تلك المنظومات وآخرها – مثلا – سماحها بنشر فيديو حرق المصحف، ولكنها تغلق أي صفحة تكتب اسم السيد أو صورته وغيرها وهذا دليل على أنها لا تحترم إلا ما يخدم مصلحتها، أما الحرية الفكرية وحق طرح الآراء فإنها حقوق تذهب أدراج الرياح.

بث السموم
أما الإعلامي يحيى الرازحي – قناة عدن، فيقول من ناحيته: إنه وفي ظل الحرب الكونية التي تشن على بلد الإيمان والحكمة، ليس من المستغرب إقدام بعض الشركات التي تدار من داخل أمريكا على القيام بإجراءات تعسفية تلبية لرغبة ممالك الخليج التي كانت العصا التي لا تعصي أمريكا ودول الغرب في تنفيذ الحرب على أبناء اليمن.
قال الرازحي: إن ما حدث من قيام شركتي يوتيوب وفيس بوك من إغلاق القنوات الوطنية هو إفلاس وتخبط وفشل يضاف إلى فشل دول العدوان، لأن القنوات التي أغلقت بلا شك أنها كشفت حقيقة وزيف هذا التحالف الذي أهلك الحرث والنسل وتسبب بأسوأ كارثة إنسانية في التاريخ.
وأضاف: اليوم بفضل الله استطاعت وسائل الإعلام اليمنية الوطنية وعدد من المدونين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي ومنذ اليوم الأول لبدء العدوان على بلادنا في الـ 26 من مارس 2015م من تعرية وكشف الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب اليمني. حينها لجأت دول العدوان لاستهداف القنوات الفضائية والإذاعات المحلية الوطنية بالقصف الهستيري، فلم يزدنا ذلك إلا إصراراً وعزيمة على تحقيق الانتصار.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القنوات الوطنیة الإعلام الیمنی دول العدوان على بلادنا من إغلاق على أن

إقرأ أيضاً:

في اليمن أكثر من (300) نوع للحمام أشهرها عالمياً “الصنعاوي”

 

 

تربية الحمام مشروع استثماري واعد بحاجة لاهتمام الجهات المعنية

يتفق علماء الجيولوجيا على أن الحمام وجد في العالم منذ ملايين السنين، فقد استدلوا عليه من الأحافير والعظام المحفوظة في الصخور، وبدأ الإنسان منذ حوالي 5 آلاف سنة في أسر الحمام، سواء لأكله أو لتحميله الرسائل وفق دراسات وأبحاث علمية، ونتيجةً لتربية الحمام وتعاقب الأجيال باتت تتوفر أنواع عديدة منه لدى الناس بألوان وأشكال مختلفة، وتعد تربية الحمام هواية شائعة في المنطقة العربية وتنظم لهذا النوع من الطيور السباقات، بينما يصل سعر حمام السباقات إلى عشرات آلاف الدولارات.
واستخدم الحمام في ثقافات الشعوب قديما كرمز للحب والإخلاص، والحكمة والفهم، فهو أكثر أنواع الطيور ذكاء واقترابا وألفة من الإنسان، فيما اعتبر في العصور الوسطى والحديثة رمزاً للحب والسلام.

الثورة / ناصر جرادة

يعيش الحمام على هيئة أزواج متوالفة بشكل جماعي، ويصدر عادة صوتا يسمى هديل ويختلف الهديل في شدته وطوله وطبقاته حسب نوع الحمام وحجمه وعمره، فالذكر هو الأكثر إصدارا للهديل وهو ذو حجم أكبر بشكل عام ورأس أكبر؛ إنما تتغير المواصفات حسب النوعية، إذ يتراوح طول الحمام بين 15-45 سم، ولدى بعضه ريش يغطي قدميه بما فيها الأصابع، وتتراوح ألوانه بين الأسود الباهت للبني الغامق والمصفر البرتقالي والوردي المحمر، ولون العينين متباين، وكذلك قدرته على الطيران متباينة.
وينتمي الحمام إلى رتبة حماميّات الشكل، وأسرة الحماميّات، تصنّف في خمس فصائل، ونحو 42 جنسًا، وتصل أنواعها إلى نحو 308 نوع وهي من الطيور المنتشرة بكثرة في جميع أرجاء العالم، باستثناء الأماكن الباردة والنائيّة، ويصل تعداد الحمام في العالم إلى أكثر من 400 مليون حمامة وفقاً لموقع”Why Are There So Many Pigeons»، يعيش معظمها في المناطق الحضرية والمدن، كما يوجد في اليمن اكثر من 300 نوع من الحمام وفقاً لمختصين، منها القُمري والعادي والبرّي، إضافةً إلى الحمام اليمني المشهور عربياً وعالمياً بـ(الصنعاوي) إرتبابطاً إلى موطنه الأصلي محافظة صنعاء ، إذ يمتاز عن غيره بصوته العذب وحجمه الصغير، فضلاً عن جماله البديع وألوانه المتعددة، وأتساءل هنا؟!! عن شُهرة الحمام اليمني في كثير من الدول، بينما كثير من اليمنيين يتجاهلون هذا النوع النادر من الحمام، بل لا يحظى حتى بأدنى اهتمام من اليمنيين أنفسهم، سواء الجانب الرسمي أو الشعبي.
في هذا التحقيق سنتعرف على أنواع الحمام في اليمن، وعن تربيته كهواية للبعض، وكاستثمار وتجارة لآخرين.
وسنقوم بجولة في الأسواق للتعرّف على أسعارها، وسنلتقي مربين ومختصين لنعرف منهم عن التغذية والرعاية الصحية للحمام، وعن دور الجهات الحكومية المعنية في الاهتمام بالحمام اليمني كجزء من مسؤوليتها في حماية البيئة اليمنية والكائنات التي تعيش فيها .
في أسواق الحمام في صنعاء التقت “الثورة “ بعض مربي وتجار الطيور في اليمن:
يقول أحمد العنسي أحد مربي الطيور في صنعاء ومن أقدم الهواة للحمام في اليمن، “يصنّف الحمام في عدة أنواع من حيث الشكل واللون والصوت يعرفها أصحاب الخبرة والمعرفة الجيدة بالطيور، أما أغراض تربيته، فمنها السباقات (الحمام الزاجل)، أو الطيران والاستعراض (حمام الهواية)، أو حمام الزينة الذي يتميز بشكله وصوته الجميل، والاستثمار في إنتاج الصغار بغرض التسويق والأكل”.
وأفاد بوجود أكثر من300 نوع من الحمام وفي مقدمته الحمام الصنعاني أو (الصنعاوي) ومن الأنواع الموجودة أيضا في اليمن القُمري (قمارى الزينة) والزاجل والبلجيكي والبطريقي والنفّاخ والعربي والرقاص والكنق (الملك) القرّاد، ولكل واحداً منه مميزات تميزه عن غيره.
يقول الدكتور المصري “سليم الخال” اختصاصي الطب البيطري عن دورة وعمر الحمام في الحياة: “ تكمن قدرة الحمام على التفريخ في وضع البيض في جميع أوقات السنة إذ تضع الأنثى بيضتين لونهما أبيض وتتم حضانتهما نحو 18 يوما من قبل الزوجين بالتناوب، وبعد التفقيس تتم رعاية الصغار من قبل الأبوين معا لمدة شهر كامل، وتشير هيئة البيئة في أبوظبي عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الحمام يظل ينتج منتظما حتى يبلغ عمره 12 سنة بخلاف الدجاج (3 سنوات). إضافة إلى سهولة تغذيته إذ يكفي تغذية الحمام الكبير وهو يتولى تغذية الصغار.
ويشير “العنسي” إلى أن الحمام الصنعاوي: “يعتبر من أقدم سلالات الطيور في اليمن ومن النوع النادر ولا يشاهد إلا في مواسم معينة، وأحد أنواع الحمام المشهورة عالمياً، ويمتاز بخاصية أساسية هي نعومة وعذوبة صوته وصغر حجمه وشكله البديع، ويرجع أصله إلى محافظة صنعاء ولهذا عرف عند الأكثرية بالصنعاوي”.
ويوضّح “العنسي” أن الحمام الصنعاني يتشابه نوعاً ما مع الحمام القمري أو العادي شكلاً، والصنعاني له جناحان ساقطان متدليان ويمشي على رؤوس أصابعه.
ويتميز البعض منه باهتزاز خفيف ورعشة في جسمه، إضافة إلى تعدّد ألوانه منها الأبيض والأسود، الأزرق والأحمر، ويحتضن بيضه جيداً بالمستوى المطلوب في الإنتاج والتفريخ، أما طريقة التفريق بين الذكور والإناث فتعتمد على الشكل والخبرة بشكل أكبر، وأكثر الدول حباً لهذا الحمام دول الخليج وفقاً للعنسي.
ويبلغ سعر الحمام الصنعاوي الأصل في اليمن أكثر من الف ريال سعودي ما يعادله باليمني 150الف ريال، بينما يختلف سعره في دول الخليج حيث يبدأ من 1200 ريال سعودي فما فوق، فيما تتفاوت أسعار باقي أنواع الحمام المشهور، بين ثلاثين الفا إلى مائة وعشرين الف ريال يمني حسب البائع والمربي “العنسي”.
بدوره “محمد المرزوق” وهو من كبار ملاك الحمام والطيور بالسعودية، أوضح أن أفضل أنواع الطيور هو الصنعاني والفراشة الروماني والمالطي والكوري والشمسي، وتتراوح أسعار الصنعاني ما بين ألف ريال و4 آلاف ريال سعودي.
تراجع الإقبال على شراء الحمام في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية على ما كان في السابق بشكل كبير وفقا “للعنسي”، مرجّحاً ان السبب هو في ضعف القدرة الشرائية لقلة تدفق السيولة النقدية وارتفاع أسعار الحبوب، إذ ان الغذاء الرئيسي للحمام هو الحبوب بجميع أنواعه.
يقول “العنسي”:” لا أستخدم أعلاف في تغذية الحمام وذلك لعدم وجود أعلاف محلية ذات جودة عالية، فضلا عن بذور محسّنة ذات جودة عالمية لإنتاج أعلاف، ولا يوجد سوى بذور محلية رديئة، مقارنة بالبذور والأعلاف الخارجية المعالجة والمدعمة بالفياتمين”.
ويعاني مُربو الحمام في اليمن من قلة الإمكانية وتوفير الأدوية ومراقبة الحمام في مختلف مراحل نموه، وجهود مُربي الحمام ذاتية حيث لا يوجد اي اهتمام من جانب الدولة تجاههم، ويتمنى العنسي على الجهات المعنية إعداد برنامج تدريبي عن تربية الحمام ورعايته.
خلال جولتنا في سوق الحمام في باب اليمن وسط العاصمة صنعاء، سألنا المواطن “أحمد علي القاسمي” عن سبب شرائه الحمام، فأجاب قائلاً: “الحمام علاج طبيعي لبعض الأمراض منها فيروس الكبد والشحنات الكهربائية”. فسألناه عن الوصفة قال “نقوم بإحضار حمام ما يزال على قيد الحياة ونقوم بإزالة ريش مؤخرته فنضعه على جسم المريض من جهة الكبد أو نضعه على سُرّت بطنه ونمسك به ملامساً لجلد المريض حتى يضعف الحمام ولا يطير حتى يموت، ثم بعد ذلك يشفى المريض بإذن الله، وتعقيبا على كلامه يقول البائع “علي محمد” ما يُستخدم للعلاج إلا ذكور الحمام البلدي، وأضاف:” يستخدم الحمام في بعضِ التجارب المخبرية التي ساعدت على دراسة بعض السمات الوراثية، ودراسة الغدد الصماء، وغيرها”.
طرق وقاية الحمام من الأمراض
كثير من الأشخاص يربّون الحمام سواء كان في المزرعة أو على أسطح المنازل ويخشون من الوقوع في الأمراض التي تُصيب الحمام، ولمنع حدوث الأمراض والتعرّض لها يجب على مربي الحمام اتّباع سبل الوقاية والحماية من الجراثيم والميكروبات والفيروسات المسببة لأمراض الحمام، وكما يقول المثل_الوقاية خير من العلاج_ وفقاً للدكتور “أحمد الملصي” الخبير في شؤون الطيور والمدرّس بكلّية الزراعة بجامعة صنعاء.
وأضاف الدكتور “الملصي”:”دائماً ما يتعرّض الحمام اليمني للأمراض والفيروسات خاصة من الطيور الواردة من خارج اليمن وكواحدة من الخطوات الهامة للحفاظ على الحمام اليمني من التعرّض لهذه الأمراض والفيروسات، يجب ان يتواجد دكتور بيطري في المطار والمنافذ البرية لفحص الحمام الوارد مع المسافرين من الخارج والتي دائماً ما تكون مصابة بأمراض وفيروسات معدية”.
المربي “سعيد علي المطري “ أفاد قائلا:”الوقاية العامة للحمام تكون من خلال تطهير المسكن الذي يعيش فيه الحمام والذي يعرف بالعامية -الخم – وذلك من خلال بناء أرضية صلبة تمنع من تكاثر الميكروبات وسهولة تنظيفها من فضلات الحمام، والحفاظ على تغذية الحمام بالغذاء المناسب إذ يعتمد في غذائه على حبوب الذرة والشعير بشكل خاص فيجب الحرص على أن يكون الغذاء صحي ونظيف”.
كما ينصح “المطري” مربي الحمام إلى تنظيف حوض الماء الذي يشرب منه الحمام وتغيير الماء بشكل يومي، والتأكّد من نظافة وسلامة الأدوات التي تُستخدم مثل الأخشاب التي تقف عليها الحمام وأيضاً البيوت الصغيرة لتزاوج الحمام .
وتبعاً لطرق الوقاية تحدث “المطري” :”يجب إخراج الحمام من المكان الذي يعيش فيه من أجل التعرّض إلى الشمس ووضع حوض مائي كبير ليقوم الحمام بتنظيف نفسه، وتنظيف فضلات الحمام بشكل دوري واستخدام منظفات ومطهرات قوية مثل الفورمالين لوقاية الحمام من أمراض عدوى بكتيريا القولون والإسهال والالتهاب المعوي التقرّحي وبعض الأمراض التي تسببها الفطريات وهذه الأمراض تحدث بسبب تلوّث المكان الذي يعيش فيه الحمام ومياه الشرب الملوّثة”.
ويقول “المهندس عبدالله أبو الفتوح” مدير إدارة التنوع الحيوي بحماية البيئة،:” عملت الدولة على إنشاء مراكز حماية بيطرية في المنافذ البرية لليمن لمنع خروج الحمام اليمني، إضافةً إلى تدريب الشباب على حماية الحمام اليمني، حتى أحداث العام 2011 بعد ذلك توقف كل شيء، ولأنه نادر، لا نسمح بالتجارة الدولية به حتى لا ينقرض هذا النوع من الحمام في اليمن ويصبح ملكا لدول خارجية، لانهم يكاثروه”.
بدوره المختص بالإنتاج الحيواني المهندس صالح الشقري مدير إدارة التسويق بوزارة الزراعة والرّي يقول: “تحتاج الطيور والحيوانات البرية إلي عناية عن طريق إيجاد موائيل حافظة لهذه الطيور والحيوانات البرية وحماية المحميات والحدائق بالإضافة إلى تنظيم عمليتي التجارة والاصطياد وكذلك منع التهريب باعتبارها ثروة سيادية لا يجوز التفريط بها، فمعظم طيورنا النادرة والحيوانات البرية تتواجد في حدائق العين في الإمارات “.
ويوجد في اليمن الكثير من الأسواق الخاصة بالطيور والحمام، كسوق نقم، وسوق باب اليمن، في صنعاء، إضافة إلى سوق شعبي في أبين، وسوق الجمعة في سيئون، وغيرها من الأسواق.
عوائق واستهداف
المختص بالإنتاج الحيواني المهندس صالح الشقري أفاد بأن :”هناك إدارة مختصة بالثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والرّي تختص بالطيور والحيوانات البرية لكن للأسف الإدارة لا تقوم بأي دور في جانب الحيوانات والطيور البرية ومنها الحمام بسبب تسريح الكادر، إضافةً إلى العمل الممنهج من قبل أمريكا وعملاءها، فالإدارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية كانت من الإدارات التي لها اهتمام خاص من قبل شبكة التجسس والمخبرين وتسريح الكادر واحد من تلك العوائق في أهم قطاع في الزراعة وهي الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى العدوان وتأثيراته وانعدام وجود موازنه واعتمادات تجعل من الإدارة تقوم بدورها في كل المجالات المخصصة فيها والمعنية بها أضاف إلى ذلك اصدار قانون الثروة الحيوانية وإعادة الهيكلة أدت إلي إخراج تنمية الثروة الحيوانية عن الخدمة وأصبحت المهام والاختصاصات تتنازع عليها جهات عدة وهو عمل منظم من قبل معدي القانون والهيكلة بتمويل خارجي من البنك الدولي الذي يتبع أمريكا والصهيونية، فتعتبر حربا واستهدافا ضد ما تبقي لنا من أصول نادرة بهدف تدميرها لأنها تعتبر كنزا لا يقدر ثمنه باعتبارها أصولا مستدامة”.
لم يتم حصر الأنواع البرية والطيور في اليمن، ومعرفة أنواعها وأماكن تواجدها، لعدم توفّر اعتمادات ماليه وقلة الإمكانيات، إذ تعتبر المحميات والحدائق مثل الوسط البيئي في اليمن، واعتبارها نموذج لما هو موجود في الطبيعة، وتعتبر هذه الأنواع ثروة لم تستغل بعد باعتبارها حيوانات وطيوراً نادرة في الأرض اليمنية فالحياة الفطرية تحتاج إلى اهتمام خاص من قبل الجهات الرسمية وفقاً لـ”الشقري”.
مشاريع استثمارية
يرى المهندس عبدالعزيز الجنيد” مدير عام تنمية الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة والرّي، ان المشروعات الاستثمارية في تربية الحمام من المشاريع الناجحة لما يميزها من سرعة في دورة رأس المال مع نسبة عائد على رأس المال المستثمر ليست بالصغيرة، مما يجعلها من المشاريع الاستثمارية الواعدة في مجال الإنتاج الحيواني، وكذلك فإن مشاريع تربية وإنتاج الحمام تلعب دوراً هاماً وفعالاً في توفير اللحوم الجيدة وتقليل الفجوة الغذائية من البروتين الحيواني وسد حاجة الأسواق إذا ما لاقت الاهتمام الكافي الذي يوفر للحمام الظروف البيئية والرعائية المناسبة ليحقق أعلى عائد مرجو من المشروع، إضافةً لوضع لحوم الحمام على خريطة اللحوم المستهلكة في اليمن مما يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الطائرة النظيفة وغير الملوثة، حيث معدل الاستهلاك العالمي للفرد من اللحوم البيضاء 39 % وفي الولايات المتحدة الأمريكية 79 %.
كذلك تعمل هذه المشاريع على امتصاص جزء كبير من البطالة السلبية من النساء وخاصة الحاصلات على دبلومات الزراعية، وبمعنى آخر ربط العملية التعليمة بسوق العمل، وخلق فرص عمل لخريجي الكليات المختلفة مثل (التجارة – الزراعة – الطب البيطري)، بالإضافة لتحسين دخل الأسر الفقيرة.
تربية الحمام في دول عربية
تربية الحمام هواية شائعة لا ترتبط بسن معين ويعشقها الأطفال والشباب وكبار السن. كما أن اقتناء الطيور وتربية الحمام النادر سحر له عشاقه وأسواقه، وله ما يشبه بورصة التداول للبيع والشراء، وقد قدرت مصادر حجم سوق الطيور في السعودية بأكثر من مائة مليون ريال سعودي. وبعد أن شاعت هواية تربية الطيور بين الناس، بدأ الناس الاهتمام بتربية الحمام، كما لا تزال سباقات الحمام تحظى بشعبيتها في البلدان العربية، ولتربية الحمام شغف آخر يمتد من منافسات في السماء إلى موائد الطعام، إذ توجد وصفات طهو للحمام توارثتها الأجيال من المغرب إلى الخليج.
وفي مصر، تبدو تربية الحمام هواية شائعة، ولا تقتصر هذه الهواية على ضفاف النيل فقط، فقد برز نشاط تربية الحمام، أيضا بين الذكور في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، من تنظيم سباقات وألعاب بين الطيور وأصحابها، وفي العراق، اهتم العراقيون بتربية الحمام خاصة حمام السباق ما جعل أسعاره مرتفعة وقد يصل سعر حمام السباقات إلى عشرات الآلاف من الدولارات، وبحسب تقارير إعلامية، بلغ بيع إحدى الحمامات في العراق 180 ألف دولار.
وأشار “المرزوق” إلى أن البحرين هي أكبر دولة في الخليج يهتم شعبه بتربية الحمام، وتوجد بها أسواق لبيع الطيور على مستوى كبير.
تأثير اقتناء سلالات الحمام على اندثار السلالات الفريدة
تشير العديد من الدراسات العلمية الحديثة إلى أن اقتناء سلالات الحمام الفريدة أو التجارة بها قد يكون عاملاً رئيسياً في انقراضها من جهة، والتأثير على التوازن البيئي من جهة أخرى.
تقول عالمة الأنثروبولوجيا والباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا، الدكتورة بيرين لاتشينال لوسائل إعلام: “إن اقتناء الحمام والطيور بمختلف أنواعه وسلالاته من قبل مربي الطيور ومحبي الحمام، أمرٌ يؤثر على نقاء سلالة الطيور والحمام من الناحية الجينية، ما قد يخلق أنواعاً وسلالات جديدة تكون ضعيفة جينياً وتساهم في اندثار السلالات الأصيلة”.
وتضيف الدكتورة لاتشينال:”ما يدق ناقوس خطر الاحتفاظ بسلالات الحمام والطيور، إمكانية نقل عدوى الأمراض البيكتيرية والفيروسية من الحمام الموجود لدى مربي الحمام إلى الحمام البري، والذي سينقل العدوى بشكل أكبر لوجوده في بيئته الطبيعية وهي البرية.”
قد تواجه السلالات التي يحتفظ بها مربو الحمام خطر ضياع تاريخ الطائر وموطنه، وذلك بسبب عدم قيام بعض مربي الحمام بتوثيق معلومات الطائر من خلال سجل يدوي أو حتى إلكتروني، وفقاً للدكتورة لاتشينال.
يُذكر أن الطيور البرية وطيور الزينة من أكثر الكائنات الحية تأثراً بالتغير المُناخي بسبب خسارتها لمواطنها الأصلية بفعل الحرائق والفيضانات والبراكين والزلازل ونقص مصادر الغذاء الطبيعي لها.

مقالات مشابهة

  • صورة لقيادات “الانتقالي” تشعل غضبًا شعبيًا في عدن
  • أبناء الجوف يحتشدون في 49 ساحة في مسيرات “لا أمن للكيان .. وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • في اليمن أكثر من (300) نوع للحمام أشهرها عالمياً “الصنعاوي”
  • ليلة رعب في إسرائيل.. اليمن يستهدف تل أبيب ب 16 صاروخا خلال شهر
  • شخصيات لـ ” الثورة “:المحور المقاوم مرتكز الانتصار
  • اليمن في قلب المواجهة.. خطاب السيد القائد يكشف معادلات الردع المتجددة ويفضح ارتباك العدو
  • مكون الحراك الجنوبي يدين عدوان وتصعيد العدو الصهيوني في فلسطين
  • هل تشخر أثناء النوم؟: إليك الحقيقة المرعبة التي لا يخبرك بها أحد
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54249 شهيدا و123492 مصابًا