بوابة الفجر:
2025-06-21@15:40:20 GMT

مؤمن الجندي يكتب: كيف سقط نادي المليار؟

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

عندما يختلط اللمعان بالخداع، تختفي الحقائق وراء الأضواء الساطعة، وتظهر قصص لا تُروى إلا في الصمت.. هناك حيث تلتقي الأحلام بالوعود الزائفة، وتفشل العدالة في تقديم حقها، تظهر القصة التي كان من المفترض أن تكون حكاية نجاح، ولكنها تحولت إلى درس قاسٍ عن الاستغلال والخذلان.

في قلب القاهرة، حيث الأضواء الساطعة تُخفي أحيانًا الظلال الداكنة، كانت هناك ثلاث لاعبات أفريقيات قدمن إلى نادي شهير بحلم كبير، كان الوعد مغريًا فرصة للتألق في الملاعب المصرية، راتب مجزٍ، وبيئة احترافية تليق بطموحاتهن.

. لكن الحقيقة كانت شيئًا آخر تمامًا.

مؤمن الجندي يكتب: سر البقاء على القمة مؤمن الجندي يكتب: إعدام حصان مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضى

مرت ثلاثة أشهر دون أن يصل لهن أي راتب.. في البداية، تحلين بالصبر، فربما كانت هناك أخطاء إدارية! لكن مع مرور الوقت، تحول الصبر إلى قلق، ثم إلى إحباط.. بعد مباراة شاقة مع أحد الفرق الكبرى، مرضت إحدى اللاعبات، وظنت أن النادي سيهتم بها كما يليق بفريق محترف، لكن مرت الأيام، والأسابيع، والشهور، ولم يهتم أحد، تُركت اللاعبة تصارع مرضها بمفردها، بلا دعم أو علاج.

في شققهن الصغيرة التي وفّرها النادي، واجهت اللاعبات واقعًا أكثر قسوة.. لم يكن هناك طعام كافٍ، ولا مال لشراء الاحتياجات الأساسية! حتى الإنترنت، نافذتهن الوحيدة للتواصل مع عائلاتهن في أوطانهن، كان منقطعًا.. لم يعد بإمكانهن سوى الانتظار في صمت، بينما الأيام تمر بثقل لا يطاق.

حينما فقدن الأمل، قررن العودة إلى بلادهن.. لكن العقبة الأخيرة كانت أشد قسوة! النادي رفض دفع ثمن تذاكر الطيران.. شعرت اللاعبات وكأنهن محاصرات في قفص بلا مخرج، حيث الحلم الذي جئن من أجله تحول إلى كابوس لا ينتهي.

من ميدان العدالة إلى ساحة الاستغلال

على الجانب الآخر من نفس النادي، كان هناك مجموعة من الناشئين يعيشون مأساة مشابهة.. هؤلاء الشباب الذين حلموا يومًا بأن يصبحوا نجوم المستقبل، وجدوا أنفسهم يقاضون النادي فقط للحصول على حقوقهم، الأغرب أن النادي كان يضع شروطًا تعجيزية للتخلي عنهم، وكأنه يتفاوض على بيع نجوم كبار، وليس شبابًا يبحثون عن فرصة.

حتى المدربون، الذين كان يُفترض أن يكونوا صوت الحكمة والاستقرار، لم يتلقوا رواتبهم منذ خمسة أشهر.. لكن خوفهم من خسارة وظائفهم جعلهم يلتزمون الصمت، وكأنهم عالقون في دائرة لا نهاية لها من الإهمال والخوف.

ورغم أن هذا النادي يُظهر بصورة براقة للعالم، بتعاقداته الكبيرة وأسمائه اللامعة، وتوسمنا فيه قيادة الاستثمار الرياضي في الكرة المصرية، إلا أن الحقيقة باتت تكشف وجهًا آخر، وجهًا يروي قصة وعود زائفة وأحلام محطمة.. القصة ليست فقط عن المال، بل عن الكرامة، وعن حق كل رياضي أن يُعامل باحترام وإنسانية، بغض النظر عن اسمه أو جنسيته.. فأنا لا يهمني سوى الإنسانية!

في النهاية، لا يتعلق الأمر بلاعبات أو ناشئين فقط.. القصة هي تذكير لكل صاحب حلم بأن الوعود لا تصنع الواقع، وأن الحقوق لا تُمنح، بل تُطالب بها، إنها دعوة للتغيير، لئلا تتحول الرياضة من ميدان للعدالة إلى ساحة للاستغلال.. والحقيقة أنني سعيدًا بتدخل وزارة الرياضة لحل الأزمة وأعجبني بيانها تحديدًا كلمة “في دور الرقابة”، لكنني مذهولًا بالنادي الذي اشتهر بإنفاق الملايين في كل اتجاه، سقط سريعًا في أمرٍ كهذا؟ لكن نصيحة للجميع، من يظن أن تجاهل حقوق الآخرين يمر بلا عواقب، فلا بد أن يهزم في النهاية.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدوري المصري الكرة المصرية نادي بيراميدز وزارة الرياضة مؤمن الجندی یکتب

إقرأ أيضاً:

هل الحسد مدمر؟.. الشيخ خالد الجندي ينصح: داري على شمعتك تقيد

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الحديث عن النعم قبل وقوعها بشكل علني قد يعرّض الإنسان إلى الحسد ويمنع الأرزاق، مشيرًا إلى أهمية الكتمان كوسيلة شرعية وواقعية للحفاظ على النعم المنتظرة.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "زي ما بنقول عندنا كده: داري على شمعتك تِقيد.. وده متفق مع صحيح العقيدة.. النبي صلى الله عليه وسلم قال: (استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان)".

وأوضح الشيخ خالد الجندي أن إعلان بعض الأمور الخاصة بشكل مبالغ فيه، خصوصًا ما يتعلق بالرزق أو الجوائز أو المنح، قد يفتح باب الحسد من الناس، موضحا: "لو واحد رايح بكرة ياخد مليون جنيه مثلاً، مش لازم يقول لكل الناس، ده ممكن اللي بيسمعه يزعل أو يتحسد أو حتى يحسبه ويكرهه في النعمة اللي هو فيها".

الشيخ خالد الجندي: 4 عبادات للمحافظة على القلب من الفتنالموت لن ينتظرك.. خالد الجندي يروي قصة واقعية عن مصير من يؤجل التوبةالشيخ خالد الجندي للشباب: انتهزوا هذه الفرصة يوم عرفةالشيخ خالد الجندي: مبروك لمن اختاره الله للمغفرة يوم عرفةوفروا فلوسكم.. الشيخ خالد الجندي: هؤلاء حجهم باطلخالد الجندي: اللي عليه دين وناوي يطلع يحج مينفعش يروح إلا في حالتين

الشيخ خالد الجندي: الحسد قد يمنع الخير والرزق والنِعَم

وشدد الشيخ خالد الجندي على أن الحسد قد يمنع الخير والرزق والنِعَم، موضحا: "الحسد مؤذي ومدمِّر، وممكن الإنسان يحسد نفسه من غير ما يقصد، زي ما القرآن بيقول: (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه)".

وأضاف الشيخ خالد الجندي ساخرًا لتقريب المعنى: "ممكن الواحد يقف قدام المراية يقول: ده أنا النهارده آخر وسامة وآخر شياكة، وينزل يلاقي المسمار اللي أم محمود حطّاه للغسيل يقطع البدلة!".

وأكد أن الحديث عن الأمور المستقبلية لا يمنع القدر، ولكن الكتمان يعطي الإنسان شعورًا بالطمأنينة، مختتما "لما تعمل اللي عليك وتفوض الأمر لله، حتى لو ما تمتش الحاجة، بتقول: قدر الله وما شاء فعل، أنا عملت اللي عليّ".

4 عبادات للمحافظة على النفس من الفتن

وأكد الشيخ خالد الجندي أن العلاج يكمن في المحافظة على حياة القلب، وذلك عبر قيام الليل، وصلاة الفجر، وقراءة القرآن، وذكر الله، لأن الفتن لن تنتهي ما دامت السماوات والأرض.

وذكّر الشيخ خالد الجندي بأن الله يختبر عباده بالخير والشر، ليميز الصادق من الكاذب، وليثبت من كان يرجو لقاءه، قائلاً: "علينا أن نُوطّن أنفسنا للثبات، وأن نُعدّ قلوبنا لمواجهة فتن الزمان".

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إنّ هناك قصة رمزية معبّرة تكشف بعمق عن واقع كثير من الناس الذين يقدمون متاع الدنيا على الدين، ويؤجلون التوبة والرجوع إلى الله، حتى يفاجئهم الموت.

وأوضح الشيخ خالد الجندي، أن القصة تبدأ برجل يسافر مع زوجته وابنه، وفي طريقهم يركب معهم "المال" ثم "السلطة"، لكنهم عندما يقابلون "الدين"، يرفضون أن يرافقهم في رحلتهم بحجة أنه سيقيدهم ويحرمهم من الملذات.

طباعة شارك

مقالات مشابهة

  • قبل عرضه.. القائمة الكاملة لأبطال مسلسل "ابن النادي" لـ أحمد فهمي
  • أمير هشام: تأكدت من عدم حصول عبد الواحد السيد على سٌلفة من الزمالك بل يداين النادي
  • مؤمن الجندي يكتب: حين تنام الموهبة على رصيف الأهمال
  • الشيخ خالد الجندي: الإسلام واجه التنمر حتى ضد الحيوانات من أكثر من ١٤٠٠ سنة
  • الشيخ خالد الجندي: الإسلام يحث على الترحم والرفق بجميع المخلوقات
  • مصدر بالزمالك يوضح موقف النادي من التعاقد مع بيرسي تاو
  • الفراج: يا حظ الهلاليين بهذا النادي العالمي السعودي
  • هل الحسد مدمر؟.. الشيخ خالد الجندي ينصح: داري على شمعتك تقيد
  • هل الحسد مؤذي ومدمر؟.. خالد الجندي يوضح
  • نجوع، ثم نُقتل.. لم يعد هناك أمل للفلسطينيين