إنضمام قيادي بارز بالمؤتمر السوداني الي حركة العدل والمساواة السودانية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
رحبت حركة العدل والمساواة السودانية بإنضمام القيادي البارز في حزب المؤتمر السوداني وعضو لجنة تسيير اتحاد مزارعي مشروع الرهد الزراعي الي صفوف الحركة الأستاذ/يوسف أحمد عثمان احد القياديين في المجال الزراعي حيث عمل ضابطاً إدارياً واميناً عاماً لاتحاد مزراعي مشروع الرهد الزراعي.ويعد انضمام الأستاذ/يوسف إضافة مهمة للحركة التي تتمدد بثبات في ربوع الوطن لما تحمله من مشروع واعد فضلا عن التضحيات الجسام التي تبذلها قيادة الحركة واسود القوة المشتركة في مختلف مسارح العمليات التي تخوض فيها معركة الحفاظ على كيان الوطن وحماية ممتلكات الشعب وصون كرامته والوقوف بصلابة مع القوات المسلحة وقوات الاسناد الاخرى في وجه الحملة التي تستهدف البلاد والشعب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بيت الصفاة بالحمراء.. جوهرة تراثية ومعلم سياحي بارز
عند زيارة ولاية الحمراء، يجد الزائر نفسه محاطًا بجمال العمارة التقليدية التي تمثل إرثًا عمرانيًا فريدًا، حيث تبرز القصور القديمة والمنازل ذات الأبراج العالية التي تحكي قصص الزمن الماضي بكل تفاصيله، ومن بين هذه المعالم التي تأسر الأنظار والألباب، بيت الصفاة الوجهة السياحية التي تستحق الزيارة والوقوف عندها؛ فهو يعد من البيوت التاريخية التي تعكس حياة الإنسان العماني بكل بساطة وأناقة، وتعيد إحياء ذكريات الماضي الجميل وتراث الأجداد الذي يشكل جزءًا أصيلًا من الهوية الوطنية.
خلال هذه الفترة من العام، يشهد بيت الصفاة إقبالًا كبيرًا من السياح والزوار من مختلف أنحاء سلطنة عمان والعالم، حيث تتزايد أعداد المجموعات السياحية التي تنشد التعرف إلى الثقافة والتراث المحليين بشكل مباشر، ويتميز بيت الصفاة كونه من أوائل البيوت التي تم ترميمها بعناية فائقة، وهو بمثابة متحف يضم مجموعة متميزة من المقتنيات التاريخية النادرة التي تتيح للزوار فرصة التعرف على أسلوب حياة العمانيين في العصور الماضية، وكيفية تأقلمهم مع بيئتهم وتحقيق التوازن بين حاجاتهم ومتطلبات الحياة.
يحتوي البيت على معروضات حية تعكس الأنشطة اليومية للإنسان العماني، مثل الزراعة التقليدية وصناعة الخبز المحلي بطرق بدائية، مما يبرز مهاراته الفريدة في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية التي كانت تواجهه آنذاك، ويجسد ذلك الروح القوية والصلبة التي تميز بها أهل المنطقة.
يعود تاريخ بناء بيت الصفاة لأكثر من أربعمائة عام، ورغم تعرضه لعوامل التعرية الطبيعية والظروف المناخية القاسية، إلا أنه لا يزال صامدًا بفضل المواد التقليدية المقاومة المستخدمة في بنائه، مثل الطين الممزوج بالقش والحجارة المتينة، وقام ملاكه والقائمون عليه بجهود كبيرة في ترميمه وصيانته بدقة واهتمام، وتحويله إلى متحف حي ينبض بتاريخ المنطقة ويحتضن ذكرياتها بكل تفاصيلها.
يقع بيت الصفاة في قلب حارة الحمراء القديمة، ويطل على المزارع والبساتين الخضراء المحيطة به، مما يضفي عليه سحرًا خاصًا يعكس علاقة الإنسان بالبيئة من حوله. تصميمه الفريد يتضمن غرفًا وقاعات متعددة الاستخدامات، بالإضافة إلى مواقد الطهي التقليدية التي تُستخدم لإعداد الأطعمة المحلية، مما يجعله وجهة سياحية مميزة تستقطب عشاق التراث والفنون الشعبية.
لم يترك القائمون على إدارة البيت هذا المعلم التاريخي عرضة للتدهور، بل قاموا بواجبهم تجاه إرث أجدادهم بالمحافظة على هويته الأصيلة، كما أنهم يقومون بين الحين والآخر بتنظيم فعاليات سياحية وتراثية متنوعة، ويتم ذلك بالتعاون مع شركات سياحية محلية ودولية، مما يجذب المصورين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق جمال البيت ومقتنياته التراثية ونشرها عبر المنصات المختلفة، مما يعزز من وعي المجتمع بأهمية المحافظة على هذا التراث.
وإذا دخلت داخل البيت، تطالعك أرفف البيت وهي تتزين بالأدوات والأواني القديمة التقليدية، وتُشعل مواقد الطهي في القاعة الرئيسية لصناعة الخبز العماني الشهير و"الرخال" بطريقة تقليدية يدوياً، كما يمكن للزوار الاستمتاع بمشاهدة حية ومباشرة لعملية استخراج الزيوت من المحاصيل الطبيعية، مثل زيت الشوع وزيت القفص، وهي تقنيات تعكس خبرة الإنسان العماني في استغلال الموارد المحلية.
ويوفر البيت ركنًا خاصًا للزي العماني التقليدي، حيث يمكن للزوار ارتداؤه والتقاط الصور التذكارية، مما يعزز تجربتهم الثقافية والشعور بالانتماء، كما تستضيف إدارة البيت فرق الفنون الشعبية المحلية لتقديم عروض حية من فنون الرزحة والمبارزة بالسيف، والعازي، وعروض يقدمه فرسان الولاية، مما يضفي جوًا من الحماس والبهجة ويجعل الزيارة تجربة تفاعلية مليئة بالحيوية والبهجة.
هذا النشاط والحيوية دفعا العديد من أبناء الولاية إلى إعادة ترميم بيوتهم القديمة وتحويلها إلى أماكن تجمع عائلية دافئة أو نزل سياحية تضفي طابعًا تراثيًا على المنطقة، وقد ساهمت اللجنة الأهلية لتطوير ولاية الحمراء بشكل فعّال في دعم هذه الجهود من خلال تحسين البنية الأساسية، مثل رصف الطرق المؤدية للحارات القديمة وإنارتها بمصابيح تعمل بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، مما جعل المنطقة أكثر جذبًا للسياح والزوار.
إن من يتأمل في هذا الإرث التاريخي يدرك أن الإنسان العماني قادر على إعادة إحياء ماضيه بطريقة جديدة وجذابة، حيث يتجلى التناغم بين الأصالة والمعاصرة في كل تفاصيل البيت، وثمة توجه متزايد بين الشباب المحلي لتحويل البيوت القديمة إلى متاحف ومعارض تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على الهوية العمانية وتفاصيلها الجميلة، مما يعكس روح التجديد والابتكار في إطار احترام التراث.