الزراعة: نسعى لزيادة متوسط إنتاجية فدان القمح إلي 25 إردبا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
كرم اليوم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مزراعي ومنتجى القمح من خلال احتفالية الحملة القومية للقمح والذي نظمها معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية كما كرم الباحثين والمرشدين الزراعيين وبعض وكلاء وزارة الزراعة في المحافظات.
وذلك بحضور د عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل ومديري المعاهد والمعامل البحثية وبعض قيادات الوزارة.
وخلال الاحتفالية، وجه وزير الزراعة الشكر إلى كل مزراعين مصر واصفا إياهم بأنهم عصب الأمن الغذائى ومؤكدا على وضع كل إمكانيات الوزارة في خدمة صغار المزارعين والذين يقومون بزراعة أكثر من خمسة ملايين فدان .
كما أشاد "فاروق" بالعلماء والباحثين في مركز البحوث الذين يسارعون الزمن من أجل استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور للمحاصيل الاستيراتيجية عالية الجودة والإنتاجية ومقاومة للتغيرات المناخية وتسهم في ترشيد المياه، مؤكدا على دعم القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي لكل الأبحاث العلمية التطبيقية الجادة التي تسهم في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي.
وقال وزير الزراعة إننا نسعى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 22 إردبا إلى 25 إردب الأمر الذي يوفر كثيرا من تكاليف استصلاح الأراضي الصحراوية الباهظة مشيدا ببعض المزراعين الذين حققوا 28 اردب للفدان من خلال الحقول الإرشادية.
واستمع إلى مشكلات بعض المزراعين ووجه بتنظيم حملة قومية لمكافحة حشائش القمح خلال الموسم الحالي وعلى نفقة الوزارة، مشيرا إلى قيام الوزارة بتوفير كافة مستلزمات الإنتاج وكذلك الميكنة الزراعية في كل مراحل الزراعة حتى الحصاد لزيادة الانتاجية وتقليل الفاقد والهدر .
كما وجه الوزير بزيادة الحقول الإرشادية للمزارعين على مستوى الجمهورية في كافة المحاصيل الاستراتيجية وخاصة القمح باعتباره أحد أهم محاور الأمن الغذائي
وأكد أن العام الجديد سوف يشهد طفرة في الخدمات المقدمة للمزارعين خاصة في الإرشاد الزراعي والتحول الرقمى والقوافل البيطرية وضبط سوق المبيدات والاسمدة، مشيرا إلى انشاء أكثر من ٢٥٠ مركز ارشاد زراعي من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة .
وفي نهاية كلمته وجه وزير الزراعة الشكر للدكتورة جينا الفقى رئيس اكاديمية البحث العلمى على هذا التعاون المثمر مع الوزارة وكذا الفريق المشارك في الحملة من مركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية وغيرها ،
من جانبه د عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية وجه الشكر إلى وزير الزراعة لحرصه على الحضور لتكريم المزراعين ودعم وتشجيع العلماء والباحثين.
واضاف "عبدالعظيم" أننا نجتمع اليوم فى حضور هذه الكوكبة لتكريم زراع محصول القمح الذى يعتبر المحصول الغذائى الأكثر أهمية فى غذاء الشعب المصرى وشعوب العالم وهذا التكريم للمزارعين المتفوقين و مهندسي الإرشاد المتميزين لتحقيق محصولا عاليا من القمح يعنى قدرتهم على تطبيق التوصيات الفنية للمحصول وهذا ليس تكريماً للمزارعين فقط بل لكل من ساهم فى إنتاج القمح إبتداءا من الباحث الذى يستنبط الأصناف الحديثة ويضع التوصيات الفنية لتعظيم إنتاجية وحدة المساحة والباحثين من التخصصات المختلفة وجهاز الإرشاد الزراعى وإدارة إنتاج التقاوى وغيرهم من قطاعات الوزارة تحت رعاية وزير الزراعة .
كما استعرض د علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية جهود المعهد في استنباط الأصناف الجديدة من المحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية وكذلك جهود الحملة القومية للقمح والتي بدأت نشاطها من بداية الثمانيات حتى الآن،
واشاد بالتعاون مع اكاديمية البحث العلمى حيث أدت إلى النجاحات التى تحققت خاصة خلال العشر سنوات الماضية مما ساهم في إنتشار زراعة الأصناف الحديثة والزراعة على مصاطب مما أدى إلى ترشيد إستهلاك المياه وتوفير فى كميات التقاوى المستخدمة فى الزراعة الأمر الذي انعكس ذلك على زيادة المساحة المنزرعة لتصل إلى أكثر من ثلاثة مليون فدان بإنتاجية تصل إلى 10 مليون طن مما يساهم فى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك ، وينعكس ذلك على اقتصاديات دخل المزارع لتأهل له حياة كريمة وغيرها من الانجازات التى تحققت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمح وزير الزراعة الزراعة رئيس مركز البحوث الزراعية علاء فاروق وزير الزراعة المزيد مرکز البحوث الزراعیة وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
من فرنسا.. وزير الزراعة يستعرض رؤية مصر لتنمية المصايد والاستزراع السمكي
استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رؤية مصر لتنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي، فضلًا عن الجهود التي تبنتها الدولة المصرية للنهوض بهذا القطاع بما يحقق الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الوزارية التي عُقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والذي يُعقد حاليًا بمدينة نيس الفرنسية، حيث شارك في الجلسة عدد من الوزراء وممثلو الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأشار فاروق إلى أهمية هذا المؤتمر الهام المعني باستدامة موارد البحار والمحيطات، فضلًا عن مشاركته في المنصة الحوارية المعنية بتحويل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وأوضح وزير الزراعة، أن مصر اتخذت خطوات حقيقية وجادة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، حيث تبنت رؤية طويلة الأجل تهدف إلى تحقيق توازن بين استدامة الموارد البحرية، والأمن الغذائي، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك إدراكًا للدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في تعزيز الصمود الوطني.
وأكد فاروق أن المصايد تعد أحد الركائز الأساسية لمنظومة الأمن الغذائي في مصر، حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للبروتين الحيواني لملايين المواطنين، وتُسهم بشكل كبير في تنوع النظام الغذائي. كما يُعد هذا القطاع مصدر دخل أساسي لقطاع كبير من السكان، وخاصة في المجتمعات الريفية والساحلية، مشيرًا إلى أن مصر قد نفذت خطة شاملة وطويلة الأجل لإدارة المصايد الطبيعية بشكل مستدام، حيث تضمنت: تطوير أنظمة للرصد والتقييم، تطبيق مبادئ الإدارة القائمة على النظام البيئي، فضلًا عن مكافحة الصيد الجائر، وتوسيع المناطق البحرية المحمية.
وأوضح الوزير أن هذه الجهود تهدف إلى تجديد المخزونات السمكية، وضمان استمرارية الإنتاج، والحفاظ على صحة النظم البيئية، كما تسعى مصر إلى تطوير هذا القطاع من خلال: الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، تعزيز نُظم الاستزراع السمكي المقاومة لتغير المناخ، فضلًا عن تطوير سلاسل القيمة التي تخلق فرص عمل، خاصة في المجتمعات الريفية، إضافة إلى تعزيز القدرات المؤسسية، وتحسين جمع البيانات، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفعالة.
وقال إن الدولة المصرية تُولي أهمية كبيرة للتوسع الذكي والمستدام في الاستزراع السمكي، من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، ودعم صغار المزارعين، ودمج أنشطة الاستزراع السمكي ضمن سلاسل القيمة الأوسع، لافتًا إلى أن مصر قد أقامت مؤخرًا عددًا من مزارع الاستزراع السمكي مثل: مزرعة غليون ومشروع الفيروز، للمساهمة في سد العجز في إنتاج أسماك الجمبري، بالإضافة إلى تربية أنواع من الأسماك البحرية لدعم مشاريع الأقفاص البحرية.
وأشار الوزير إلى التعاون المثمر بين مصر وعدد من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للأسماك لتطوير استراتيجية قوية للأمان الحيوي تهدف إلى حماية الاستزراع السمكي من مخاطر الأمراض، وزيادة الإنتاجية، وتحقيق نمو مستدام، لافتًا إلى أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية قد بدأ في تنفيذ نظام تكويد جميع المزارع السمكية، الأمر الذي يضمن تتبع المنتجات السمكية من المزرعة حتى المستهلك، للتأكد من جودتها وسلامتها محليًا ودوليًا.
وفي سياق متصل، أشاد فاروق بالدور المحوري للهيئة العامة لمصايد البحر الأبيض المتوسط في دعم جهود مصر لتعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات، وتوفير الدعم الفني، وتسهيل تبادل المعرفة، فضلًا عن التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في الاستراتيجيات الوطنية، ودعم نُظم غذائية مرنة لمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والضغوط الاقتصادية.
وأردف الوزير أن مراكز تنمية الاستزراع السمكي في مصر، وعلى رأسها مركز الاستزراع بمنطقة العامرية بالإسكندرية، يُعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق رؤية الهيئة العامة لمصائد أسماك البحر الأبيض المتوسط، حيث يقود جهود تطوير تقنيات الاستزراع البحري بنظام الأقفاص البحرية، ويعمل كمركز تدريبي إقليمي في المنطقة والدول المجاورة، لافتًا إلى جهود الدولة المصرية لتطوير الاستزراع البحري من خلال استخدام أنظمة الأقفاص البحرية في المناطق الاقتصادية الواسعة التابعة لها في البحرين الأبيض والأحمر.
وقال إن هذه الأنظمة تقوم على مفهوم الاستزراع المتعدد التغذية، الذي يحد من الآثار السلبية على البيئة البحرية، ويعزز الإنتاج، لافتًا إلى أنه من خلال التعاون مع جهات دولية مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "الجايكا" تعتمد مصر على تقنيات متقدمة لتحسين جودة المياه، مما يخفف الضغط على الموارد المائية، خاصة في ظل انخفاض نصيب الفرد من المياه العذبة.
وأكد فاروق أن الاستراتيجية المصرية لتنمية قطاعي المصايد والاستزراع السمكي، تُعبر عن التزام قوي بالحفاظ على البيئة، وتعزيز الصمود الاقتصادي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال الابتكار، والتعاون الدولي، والتركيز المستمر على الاستدامة، حيث تمهد مصر الطريق نحو اقتصاد أزرق مزدهر يعود بالنفع على المواطنين والبيئة في منطقة البحر المتوسط بأكملها.
حضر الجلسة الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والدكتور احمد سني الدين رئيس الإدارة المركزية للإنتاج والتشغيل والمهندس عاطف صلاح مدير عام المصايد بجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.