لضمان جودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار في كل مناطق ومدن المملكة، أكدت وزارة السياحة ضرورة التزام مرافق الضيافة السياحية ومرافق الضيافة السياحية الخاصة بالحصول على ترخيص مزاولة الأنشطة من قبل الوزارة وفقًا لما نص عليه نظام السياحة ولوائحه.
وأوضحت الوزارة أنها رصدت ممارسات من بعض مرافق الضيافة السياحية ومرافق الضيافة السياحية الخاصة، بعرض وحداتها بدون إبراز ترخيص أو تصريح الوزارة، أو قبل الحصول على الترخيص أو التصريح، وعرضها وتسويقها في منصات وتطبيقات الحجز المحلية والدولية، مشددة على أن هذه الممارسات تعد مخالفة صريحة للنظام ومعايير الجودة المعتمدة لدى الوزارة.


وقامت الوزارة على إثر ما رصدته من مخالفات بإشعار جميع مقدمي خدمات السفر والسياحة والمنصات المحلية والدولية بضرورة المسارعة إلى إزالة جميع المرافق غير المرخصة أو المصرحة من قوائمها، ومطابقة التصنيف الوارد من وزارة السياحة لهذه المرافق مع ما يتم عرضه في المنصة قبل 2025/ 1/ 1 م.
وتهيب الوزارة بجميع مرافق الضيافة السياحية ومرافق الضيافة السياحية الخاصة لضرورة استخراج أو تجديد ترخيص أو تصريح وزارة السياحة قبل مزاولة النشاط، مبينة أن عدم الالتزام بالحصول على الترخيص أو التصريح سيعرض المخالفين لعقوبات تصل إلى غرامة مالية بمقدار مليون ريال سعودي، أو إغلاق المرفق، أو بكليهما معًا، إضافة إلى التشهير بالمخالفين.
وكانت وزارة السياحة قد أطلقت حملة “ضيوفنا أولوية” بهدف تعزيز التزام مرافق الضيافة بمعايير التراخيص والتصنيف، وضمان امتثالها للاشتراطات والمتطلبات، كما دعت جميع المستفيدين من خدمات مرافق الضيافة لتقديم استفساراتهم وملاحظاتهم حول الخدمات المقدمة لهم، وذلك عبر التواصل مع المركز الموحد للسياحة 930.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مرافق الضیافة السیاحیة وزارة السیاحة ترخیص أو

إقرأ أيضاً:

“النشاط الثقافي المدرسي…من الهامش إلى قلب الفعل التربوي”

تتحدث الأستاذة والخبيرة التربوية في قطاع التربية في هذا الحوار، عن أهمية دمج النشاط الثقافي ضمن المناهج التربوية لما لها من أهمية كبيرة تعكس بالايجاب حب التلميذ للتعلم وتعزيز قدراتع ومساعدته على ابراز مواهبه وتطويرها. في البداية من هي أسية عثمانية؟

أسية عثمانية هي أستاذة، مربية و خبيرة تربوية بخبرة ميدانية تمتد لأكثر من عشرين سنة في قطاع التربية الوطنية، متخصصة في تنشيط الحياة المدرسية. وتطوير الأنشطة اللاصفية، وباحثة مهتمة بقضايا التربية والثقافة المدرسية.
حاملة لشهادات جامعية وعضو فاعل في عدة ورشات تربوية إصلاحية. على المستوى المحلي والجهوي.
ساهمت في تأطير عدد من الفعاليات المدرسية والتظاهرات الثقافية الوطنية. وتُعرف بدفاعها المستمر عن ضرورة دمج البعد الثقافي ضمن المناهج التعليمية.
صدر لها مؤخرًا كتاب بعنوان: “النشاط الثقافي المدرسي: من الممارسة إلى الرؤية”، وهو عمل توثيقي وتوجيهي يُعد الأول من نوعه. في رصد وتطوير الممارسة الثقافية داخل الوسط المدرسي الجزائري.

 صدر لكم مؤخرًا كتاب بعنوان “النشاط الثقافي المدرسي”، ما الذي حفزكم على تأليفه؟

أشكر لكم هذا السؤال الجوهري. في الحقيقة، ما حفزني لتأليف هذا الكتاب هو قناعتي الراسخة بأن المدرسة ليست مجرد فضاء لتحصيل المعارف الأكاديمية. بل هي بيئة لبناء الإنسان في أبعاده المتكاملة. وقد لاحظت من خلال تجربتي الميدانية أن النشاط الثقافي  “رغم أهميته البيداغوجية والتربوية. ” لا يزال يُمارس في الكثير من المؤسسات على الهامش، وبشكل موسمي، أو يُنظر إليه على أنه ترف أو فائض تربوي. لذلك، جاء هذا العمل في محاولة لإعادة الاعتبار لهذا المجال الحيوي. ختى يضعه في سياقه الحقيقي كمكوّن أساسي في المنهاج التربوي .

 ما هي المقاربة التي اعتمدتموها في معالجة موضوع النشاط الثقافي في مؤلفكم؟

اعتمدت مقاربة مزدوجة: أولًا، تأصيل علمي يعتمد على المرجعيات التربوية الحديثة والتشريعات الوطنية والدولية. وثانيًا، استثمار الممارسة الميدانية التي راكمتها في قطاع التربية والتعليم، سواء في تأطير الأنشطة أو في تقييم أثرها… حاولت أن أجعل من الكتاب مرجعًا عمليًا لا يُخاطب فقط أهل الاختصاص. بل أيضًا الفاعلين التربويين من معلمين، مكونين، مدراء، ومفتشين، وحتى أولياء الأمور.

 ما هي الإضافة التي جاء بها الكتاب مقارنة بما هو متوفر في الساحة التربوية؟

في الحقيقة الاضافة الأولى هي توفر هذا النوع  من المؤلفات على مستوى مكتباتنا اماالإضافة الأساسية للكتاب. فتتمثل في كونه يدمج بين الجانب النظري والبعد التطبيقي. لم أكتف بعرض الإطار العام للنشاط الثقافي. بل ذهبت إلى تقديم نماذج ملموسة لتخطيط الأنشطة، آليات التقييم، استراتيجيات الإدماج البيداغوجي. ودور التنسيق بين الفاعلين. كما سلطت الضوء على العلاقة بين النشاط الثقافي والتحصيل الدراسي.الصحة النفسية، ترسيخ القيم الوطنية، وبناء شخصية التلميذ. وهي أبعاد غالبًا ما يتم تجاهلها في مراجعنا التربوية التقليدية.

 ورد في الكتاب إشارات إلى انسجام النشاط الثقافي مع التوجهات العليا للدولة، هل يمكنكم التوضيح؟

بالطبع. إذا عدنا إلى الخطابات الرسمية، لا سيما برنامج رئيس الجمهورية، نلاحظ تأكيدًا واضحًا على إعادة الاعتبار للمدرسة الجزائرية. وبناء مدرسة الجودة والمواطنة. والنشاط الثقافي هو أحد الأذرع الأساسية لتحقيق هذه الرؤية، لأنه يساهم في تعزيز الانتماء، وتطوير المهارات الناعمة، وبناء مواطن فاعل ومنفتح. كما أن الوزارة الوصية. من خلال استراتيجيتها الجديدة. أولت أهمية خاصة للأنشطة اللاصفية كجزء من العملية التربوية المتكاملة، وهو ما حاولت ترجمته بشكل ممنهج في فصول الكتاب.

 في تصوركم، ما الشروط الضرورية لترقية النشاط الثقافي داخل المدرسة الجزائرية؟

أولًا، يجب أن يُدرج النشاط الثقافي ضمن المشروع البيداغوجي للمؤسسة، وأن يُعامل بنفس الجدية التي تُعامل بها المواد الدراسية. ثانيًا، لا بد من توفير التأطير المتخصص، أي تكوين المعلمين والمشرفين على تنشيط الفعل الثقافي داخل المدرسة. ثالثًا، منح الحرية البيداغوجية لممارسة هذا النشاط دون قيود إدارية خانقة. وأخيرًا. خلق شراكات محلية مع المجتمع المدني، دور الثقافة، البلديات. والمكتبات العمومية، حتى تتحول المدرسة إلى مركز إشعاع ثقافي حقيقي.

إلى أي مدى تؤمنون بأثر النشاط الثقافي على تحسين النتائج الدراسية للتلاميذ؟

أؤمن به إيمانًا عميقًا. الدراسات الحديثة، سواء في الجزائر أو عالميًا، أثبتت أن التلاميذ المشاركين في الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية يحققون نتائج أفضل. ويتمتعون بصحة نفسية أكثر استقرارًا. والسبب بسيط: هذه الأنشطة تخلق نوعًا من التوازن النفسي والاجتماعي. وتُنمي مهارات التواصل، وتكسر الرتابة، وتُحفز الإبداع. كما أنها توفر فرصًا للتعبير الذاتي والتفوق خارج القاعة الصفية، مما يعزز الثقة بالنفس والانتماء للمدرسة.

 ما الرسالة التي يحملها كتابكم، وما الذي تطمحون لتحقيقه من خلاله؟

???? الرسالة الأساسية أن الثقافة ليست هامشًا، بل قلب المدرسة النابض. وأن كل تلميذ يحق له أن يجد فضاء يعبر فيه عن ذاته. ويكتشف مواهبه، ويُبني شخصيته المتفردة. أطمح من خلال هذا الكتاب إلى إحداث تغيير حقيقي في نظرتنا للنشاط الثقافي.بدءًا من الإدارة المركزية، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى الأسرة. وأرجو أن يكون هذا المؤلف أداة عملية بيد الفاعلين التربويين، ودعوة صريحة للمسؤولين إلى تخصيص موارد أكبر ودعم مؤسساتي أوضح لهذا المجال.

 هل من مشاريع مستقبلية في هذا الإطار؟

نعم، أفكر في إعداد دليل تربوي تطبيقي موجه لمدراء المدارس ومنشطي النوادي الثقافية، يتضمن نماذج جاهزة قابلة للتكييف حسب السياقات الميدانية كما أطمح إلى تنظيم ملتقى وطني بالشراكة مع هيئات أكاديمية ومجتمع مدني. لفتح نقاش واسع حول هذا الموضوع. وأتمنى أن أُمنح فرصة أكبر على مستوى المؤسسات التكوينية للمساهمة في تطوير هذا الجانب الذي أؤمن بأنه مفتاح الإصلاح التربوي الحقيقي.

كلمة أخيرة تخاطبون بها القارئ وصناع القرار؟

أقول للقارئ: لا تنظر إلى المدرسة كجدران وصفوف فقط، بل كمجتمع حيّ يُفترض أن يصنع الإنسان. ولصنّاع القرار، أقول: إن الاستثمار في الثقافة داخل المدرسة ليس ترفًا. بل هو صمام أمان لمستقبل الوطن. كل دينار يُنفق على النشاط الثقافي هو دينار يُوفر لاحقًا في مكافحة العنف، والتسرب. والتطرف، والانحراف. فلتكن مدرستنا بيتًا للعلم، والهوية، والجمال.

مقالات مشابهة

  • السعودية .. “التجارة” تٌشهر بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في نشاط تحلية المياه
  • “النشاط الثقافي المدرسي…من الهامش إلى قلب الفعل التربوي”
  • دورة “الثقافة السياحية لبلدياتنا” تعزز التعاون بين المدن السياحية
  • السياحة :اتفاقية شراكة لتنفيذ مبادرة “التدريب والتوظيف في قطاع السياحة”
  • “وزارة الحج”: إصدار 190 ألف تأشيرة عمرة منذ انطلاق الموسم
  • “التجارة” تٌشهر بمواطن ومقيم ارتكبا جريمة التستر في نشاط تحلية المياه
  • “وزارة الموارد البشرية” تطبق إجراءات بحق المنشآت المسجل عليها عمالة ولا تمارس النشاط
  • السياحة توضح آلية ترخيص المكاتب السياحية بسوريا
  • “وزارة الصناعة” تعلن عن ضوابط واشتراطات ممارسة الأنشطة الصناعية خارج المواقع المخصصة للأنشطة الصناعية
  • بلدية دبي توقف ترخيص مكتبين هندسيين لمخالفتهما الاشتراطات وأخلاق المهنة