نهاية خدمة أقدم ساعي بريد ملكي في بريطانيا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
اختتم أطول ساعي بريد في البريد الملكي البريطاني نوبته الليلية الأخيرة، أمس، ليعلن نهاية مسيرة قياسية استمرت 60 عاماً.
احتفل روبرت هدسون مع زملائه بتقاعده في مكتب التوصيل، حيث نظّموا له احتفالًا كبيراً، بمناسبة انتهاء خدمته الطويلة.
وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، بدأ روبرت، الذي ينحدر من ليتون في شرق لندن، مسيرته المهنية في ديسمبر (كانون الأول) 1964، وهو في سن الـ16، حين بدأ العمل كساعي بريد في مكتب تسليم "وايت تشابل" لتوزيع البرقيات.
نفّذ الرجل، البالغ من العمر 76 عاماً، الملقّب بـ "روكي"، مناوبته الأخيرة في مكتب توصيل دوكلاندز - شرق لندن -، الذي أمضى فيه العقود الأربعة الأخيرة من مسيرته المهنية.
وأعرب عن حماسه للتقاعد، لكنه يتوقع شعوره بالغرابة في المرحلة الأولى بعد سنوات طويلة من العمل اليومي. ويتطلع إلى قضاء بعض الوقت في أعمال البستنة، ورؤية أسرته التي ابتعد عنها لسنوات.
ومن أولى مشاريعه في حياته الجديدة، ستكون إنجاز بناء سقيفته أسفل الحديقة، والقيام ببعض أعمال الصيانة.
قضى روبرت في تفريغ وتنظيم شاحنات التوصيل للخروج كل صباح على مدى 4 عقود، التقى خلالها بالملك تشارلز الثالث مرتين، حين كان لا يزال ولياً للعهد.
لكنه بعدما قضى سنوات في توصيل البريد إلى أبواب المنازل، اضطر إلى تغيير مواعيد عمله، وانتقل إلى نوبات ليلية في مكتب التوصيل في لندن دوكلاندز.
جاء هذا القرار بعد وفاة زوجته المفاجئة، شيلا، عن عمر ناهز 26 عاماً في عام 1980، مما اضطره إلى رعاية أطفالهما الثلاثة الذين كانوا في سن العاشرة تقريباً في ذلك الوقت، وأكد أن نوباته الليلية كانت تمنحه التوازن المثالي بين عمله ورعاية أبنائه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات بريطانيا فی مکتب
إقرأ أيضاً:
بطالة قياسية تهز بريطانيا.. زيادات ضريبية تعمّق تباطؤ سوق العمل
ارتفع معدل البطالة في بريطانيا خلال شهر أبريل إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات، وفقًا لأرقام رسمية كشفت عنها "هيئة الإحصاء الوطنية" (ONS)، في ظل تباطؤ أوسع في سوق العمل، بالتزامن مع دخول زيادات ضريبية جديدة حيّز التنفيذ ضمن خطة المستشارة المالية رايتشل ريڤز.
وبحسب التقرير، الذي نشرت تفاصيله صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.6% في الأشهر الثلاثة المنتهية في أبريل، مقارنة بـ4.5% في الفترة السابقة، مسجلًا بذلك أعلى مستوى منذ صيف 2021. كما أظهرت البيانات تراجع نمو الأجور المنتظمة سنويًا إلى 5.2% مقارنة بـ5.5% في الفترة الماضية، وهو أقل من توقعات خبراء الاقتصاد في "وول ستريت" الذين رجحوا أن تبلغ النسبة 5.3%.
وتأتي هذه التطورات قبيل مراجعة الميزانية المنتظرة غدا الأربعاء، مما يزيد الضغط على ريڤز، التي تواجه انتقادات حادة على خلفية رفعها لمساهمات التأمين الوطني على أصحاب الأعمال بقيمة 25 مليار جنيه إسترليني، وهي خطوة أثرت على نحو مليون شركة. كما ترافقت تلك الزيادات مع رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 6.7%، مما دفع العديد من الشركات لتقليص التوظيف أو تجميد فرص العمل.
وأكدت ليز ماكيون، مديرة الإحصاءات الاقتصادية في الهيئة، أن "سوق العمل يواصل التراجع، حيث تراجع عدد الموظفين على الرواتب بشكل ملحوظ"، مضيفةً أن هناك مؤشرات من الشركات على ترددها في تعيين موظفين جدد.
وتشير أرقام منفصلة، وفق الغارديان، إلى أن عدد العاملين على كشوف الرواتب لدى الشركات البريطانية سجل تراجعًا شهريًا هو الأكبر منذ ذروة جائحة كورونا، حيث انخفض بمقدار 109 آلاف وظيفة في مايو. كما تراجع عدد الوظائف الشاغرة بمقدار 63 ألفًا في الأشهر الثلاثة حتى نهاية مايو.
وتقول الغارديان: "يُنظر إلى هذه الأرقام على أنها أول إشارات ملموسة لتأثير سياسات ريڤز، التي كانت قد أقرت سلسلة من الإجراءات الضريبية منذ أكتوبر الماضي، وسط تحذيرات من تفاقم التكاليف التشغيلية على الشركات، لاسيما في قطاعات الأجور المنخفضة مثل الضيافة والتجزئة والترفيه".
وفي هذا السياق، قال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في "معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز":
"هذه الأرقام تعكس ضربة موجعة لسوق العمل نتيجة ما يمكن تسميته بـ'أبريل الكارثي'، حيث دفعت زيادات التأمين الوطني والأجور الكثير من أصحاب الأعمال إلى الاستغناء عن الموظفين."
وتوقع خبراء اقتصاديون أن يستمر هذا التراجع في سوق العمل خلال العام الجاري، خاصة إذا اقترنت مراجعة الإنفاق المقبلة برفع جديد للضرائب في ميزانية الخريف. وفي تعليق له، وصف وزير الأعمال في حكومة الظل، أندرو غريفيث، ارتفاع البطالة بأنه "مخيب للآمال لكنه غير مفاجئ".