كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تتجه الأنظار بعد الأعياد الى الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الخميس في 9 كانون الثاني 2025. ولا تزال الجلسة حتى الساعة قائمة في موعدها. وتشير المعلومات الى أنّ النصاب القانوني وهو 86 نائباً سيتأمّن فيها، لأنّ أي من الكتل النيابية لا تنوي التعطيل في المرحلة الراهنة.

  وفي ظلّ عدم التوافق الداخلي على إسم رئيس الجمهورية المقبل، لا يزال البعض ينتظر حصول ضغط سياسي من الخارج لإنجاز هذا الإنتخاب. إلّا أنّ الترجيحات تجد بأنّ وقت الضغط الفعلي لم يحن بعد، سيما وأنّ الجلسة تجري قبل تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الثاني، وقبل انتهاء فترة الـ 60 يوماً التي أعطاها اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" في 27 منه.
مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت عن أنّ ثمة معطيات كثيرة لا يزال يحتاجها لبنان، لإنجاح جلسة 9 كانون الثاني المرتقبة، ولخروج الدخان الأبيض من البرلمان خلالها، أبرزها:
1- التوافق السياسي الداخلي: فمن أبرز العوامل التي تعيق اليوم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، هو غياب التوافق بين القوى السياسية الكبرى حتى الآن. ورغم الحديث عن غربلة أسماء المرشّحين، لم تتمكن الأطراف السياسية حتى الساعة من الاتفاق على اسم الرئيس المقبل، وسط الصراع المستمر بين القوى السياسية على مرشح أو خطة سياسية قادرة على تحريك الجمود. فالثنائي الشيعي لا يزال يدعم مرشّحه رئيس "تيّار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، رغم كلّ ما حصل، في حين يقف فريق المعارضة ضدّ هذا الخيار، من دون أن يتمكّن من الإتفاق على إسم مرشّح معيّن، رغم كلام بعض القوى عن دعمها لقائد الجيش العماد جوزف عون، رغم الحاجة الى تعديل الدستور لانتخابه، ما يُعقّد إمكانية الوصول إلى توافق خلال الأيام القليلة، التي تفصل لبنان عن تاريخ الجلسة، سيما وأنّ أي طرف لا يقوم بتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتنازعة. في الوقت الذي يتحدّث فيه البعض عن أنّ "التيّار الوطني الحرّ" لا يزال "متقاطعاً" مع قوى المعارضة على التصويت للوزير السابق جهاد أزعور، رغم اعتقاد البعض أنّ اسمه خرج من السباق الرئاسي منذ فترة.
2- المفاوضات الإقليمية والدولية: إنّ التأثيرات الإقليمية والدولية لها دور في الإنتخاب. وقد رأينا السعودية تتدخّل لدعم ترشيح العماد جوزف عون من خلال دعوتها له لزيارتها وإرسالها طائرة خاصّة لتقلّه اليها. وتُحبّذ الولايات المتحدة الأميركية بالتالي وصوله الى سدّة الرئاسة. غير أنّه لم تحصل بعد تسوية إقليمية فعلية تضم جميع الدول المؤثّرة الى جانب هذه الأخيرة، مثل فرنسا ومصر وإيران، تؤدّي الى دفع الأطراف اللبنانية الى تسوية مماثلة. إلّا أنّ هذه التدخّلات قد تؤثّر في اختيار المرشّحين، وتعمل على تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية من أجل الوصول الى توافق ما، على ما تسعى اليه "المجموعة الخماسية".
وعلى الرغم من التعقيدات، يبقى الأمل بحسب المصادر في أن تثمر الجلسة المرتقبة عن انتخاب رئيس قادر على توجيه لبنان نحو الإستقرار السياسي والإقتصادي، في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، ويُوقّع على أي إتفاقية لتثبيت الحدود البريّة الدولية للبنان.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا یزال

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة

أكد الاتحاد الأوروبي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة، حسبما افادت قناةالقاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

توك شو| استقرار الذهب والعملات وحالة الطقس.. واكتمال عبور القافلة الخامسة من المساعدات إلى غزة6000 طن مساعدات إنسانية تصل غزة وإخلاء الساحة اللوجستية في معبر رفحفي خرق واضح للتابوهات السياسية.. شخصيات إسرائيلية بارزة تدعو لفرض عقوبات قاسية على حكومة نتنياهو بسبب تجويع غزةزيارة مفاجئة للمبعوث الأمريكي إلى تل أبيب وسط تصاعد الضغوط لإنهاء أزمة غزة

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، عن استشهاد 101 فلسطيني وإصابة 625 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، في استمرار لسقوط الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وأفادت الوزارة بارتفاع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى 60,239 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 146,894 مصابًا، في حصيلة هي الأكبر في تاريخ التصعيدات العسكرية على غزة.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اسرائيل

مقالات مشابهة

  • هل لا يزال توم برّاك مكلفاً بالملف اللبنانيّ؟
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • عون يمهّد لحصرية السلاح بيد الدولة ويمنع تفجير الجلسة الحكومية
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • إتصالات للتوصل الى حل ينقذ جلسة الثلاثاء الحكومية ولا مقاطعة شيعية
  • في الجلسة المسائيّة... إليكم ما أقرّه مجلس النواب
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • الأمير نواف بن سعد رئيسًا لنادي الهلال
  • بدء الجلسة العامة التشريعية
  • بروتوكول تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي