معركة الرئاسة بين الجمود الداخلي والتأثيرات الخارجيّة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تتجه الأنظار بعد الأعياد الى الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الخميس في 9 كانون الثاني 2025. ولا تزال الجلسة حتى الساعة قائمة في موعدها. وتشير المعلومات الى أنّ النصاب القانوني وهو 86 نائباً سيتأمّن فيها، لأنّ أي من الكتل النيابية لا تنوي التعطيل في المرحلة الراهنة.
مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت عن أنّ ثمة معطيات كثيرة لا يزال يحتاجها لبنان، لإنجاح جلسة 9 كانون الثاني المرتقبة، ولخروج الدخان الأبيض من البرلمان خلالها، أبرزها:
1- التوافق السياسي الداخلي: فمن أبرز العوامل التي تعيق اليوم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، هو غياب التوافق بين القوى السياسية الكبرى حتى الآن. ورغم الحديث عن غربلة أسماء المرشّحين، لم تتمكن الأطراف السياسية حتى الساعة من الاتفاق على اسم الرئيس المقبل، وسط الصراع المستمر بين القوى السياسية على مرشح أو خطة سياسية قادرة على تحريك الجمود. فالثنائي الشيعي لا يزال يدعم مرشّحه رئيس "تيّار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، رغم كلّ ما حصل، في حين يقف فريق المعارضة ضدّ هذا الخيار، من دون أن يتمكّن من الإتفاق على إسم مرشّح معيّن، رغم كلام بعض القوى عن دعمها لقائد الجيش العماد جوزف عون، رغم الحاجة الى تعديل الدستور لانتخابه، ما يُعقّد إمكانية الوصول إلى توافق خلال الأيام القليلة، التي تفصل لبنان عن تاريخ الجلسة، سيما وأنّ أي طرف لا يقوم بتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتنازعة. في الوقت الذي يتحدّث فيه البعض عن أنّ "التيّار الوطني الحرّ" لا يزال "متقاطعاً" مع قوى المعارضة على التصويت للوزير السابق جهاد أزعور، رغم اعتقاد البعض أنّ اسمه خرج من السباق الرئاسي منذ فترة.
2- المفاوضات الإقليمية والدولية: إنّ التأثيرات الإقليمية والدولية لها دور في الإنتخاب. وقد رأينا السعودية تتدخّل لدعم ترشيح العماد جوزف عون من خلال دعوتها له لزيارتها وإرسالها طائرة خاصّة لتقلّه اليها. وتُحبّذ الولايات المتحدة الأميركية بالتالي وصوله الى سدّة الرئاسة. غير أنّه لم تحصل بعد تسوية إقليمية فعلية تضم جميع الدول المؤثّرة الى جانب هذه الأخيرة، مثل فرنسا ومصر وإيران، تؤدّي الى دفع الأطراف اللبنانية الى تسوية مماثلة. إلّا أنّ هذه التدخّلات قد تؤثّر في اختيار المرشّحين، وتعمل على تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية من أجل الوصول الى توافق ما، على ما تسعى اليه "المجموعة الخماسية".
وعلى الرغم من التعقيدات، يبقى الأمل بحسب المصادر في أن تثمر الجلسة المرتقبة عن انتخاب رئيس قادر على توجيه لبنان نحو الإستقرار السياسي والإقتصادي، في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، ويُوقّع على أي إتفاقية لتثبيت الحدود البريّة الدولية للبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لا یزال
إقرأ أيضاً:
رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير وهذا موعد طرحه
قال الفنان اللبناني رامي عياش، إن ظهوره الأول على الساحة الغنائية كان لحظة فارقة في مسيرته، وإن التفاعل الكبير الذي لقيه من الجمهور منذ بداياته شكّل دافعًا قويًا للاستمرار وتقديم أعمال تحمل طابعًا خاصًا، موضحا أن نشأته في الجبل انعكست على إحساسه وطريقة أدائه، ما أضفى على صوته لونًا طربيًا ميزه في معظم أغانيه.
واعتبر عياش، أن سر نجاح أعماله يكمن في أنها لا ترتبط بمناسبة محددة، بل تبقى صالحة للسمع في كل الأوقات، مشيرًا إلى أن هذا ما حدث مع أغنياته الشهيرة مثل "يا مسهر عيني" و"الناس الرايقة"، التي ما زالت تحافظ على حضور جماهيري كبير منذ سنوات طويلة.
وأضاف رامي عياش خلال حديثه في برنامج "صباح جديد"، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية رشا عماد، أن سبب طرحه أغنيتين فقط من ألبومه الأخير لم يكن قرارًا فنيًا خالصًا، بل جاء نتيجة ظروف خارجة عن إرادة فريق العمل.
الأوضاع السياسيةوأوضح أن شركة الإنتاج "مزيكا" كانت تخطط لإصدار الألبوم كاملًا، إلا أن الأوضاع السياسية والظروف غير المستقرة في لبنان دفعتهم إلى تأجيل طرحه الكامل. وقال إن الأيام الماضية شهدت كثيرًا من التعقيدات التي استدعت التروي وانتظار اللحظة المناسبة لإطلاق العمل بصورة تضمن وصوله إلى الجمهور العربي بالشكل المطلوب.
وأكد الفنان رامي عياش أنه يحرص دائمًا على المشاركة في القرارات المتعلقة بأعماله الفنية، لكنه في الوقت ذاته يثق بخبرة شركة الإنتاج التي تتولى الجانب التقني والتسويقي.
وشدد على أن دوره الأساسي كفنان يتمثل في تقديم أغنية جيدة والعمل بجد على تفاصيلها، بينما يتولى الفريق المختص إدارة بقية الجوانب. وكشف عياش أن الألبوم سيصدر كاملًا خلال الأسبوعين المقبلين، متوقعًا أن يلقى قبولًا واسعًا نظرًا لتنويع ألحانه وكلماته، ومؤكدًا سعادته بعودته القوية إلى جمهوره بعد فترة من التحضيرات والعمل المكثف.