هل يعيد لبنان النظر بإتفاق وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كتب غاصب المختار في" اللواء": صحيح ان إتفاق وقف إطلاق النار نصّ على حق الجانبين في الدفاع عن النفس في حال خرقه من أحد الجانبين، لكن الواقع الميداني يؤكد ان حق الكيان الإسرائيلي بالردّ مطلق بالتصرف، وحق لبنان بالردّ مكبّل بالضغوط الدولية، بخاصة ان الجيش اللبناني لا يملك مقومات الرد العسكري أولاً نظراً لضعف امكانياته وضعف تسليحه ورفض تزويده بإمكانيات الدفاع عن البلد، وثانياً لتقيّده بقرار السلطة السياسية التي ما تزال تراهن عبثاً على المساعي الدولية.
لا شك ان سقوط الحكم السوري الحليف للمقاومة قلب المعادلات والتوازنات الإقليمية لمصلحة كيان الاحتلال أولاً، وكان من أشدّ عوامل التأثير على قرار لبنان والمقاومة، إضافة الى حجم الدمار الذي ألحقه العدو في عدوانه الجوي والبري الواسع على لبنان، لكن عدم استقرار الوضع في سوريا وترجيح أن تستمر الفوضى السورية فترة طويلة، لا سيما بعدما أعلن قائد «هيئة تحرير الشام» و«إدارة العمليات العسكرية» في سوريا أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) أمس لقناة «العربية – الحدث» أن اعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق نحو 3 سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات». واستمرار الفوضى السورية، قد يدفع الى متغيّرات ميدانية لاحقاً ما لم تتدارك الدول المهتمة بالوضعين اللبناني والسوري هذه المخاطر الكامنة والتي ما زالت تحمل بذور التوتر إن لم يكن التفجير وعدم الاستقرار الإقليمي، وتعمل على ضبط ممارسات وانتهاكات الاحتلال التي وصلت الى حد تطبيق مقولة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتغيير خريطة الشرق الأوسط.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن لقاء جمع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع قيادة حركة "حماس" في الدوحة، أمس الأحد، لبحث المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل مراسل موقع "أكسيوس" الأمريكي، باراك رافيد، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الاجتماع ناقش أيضًا إمكانية إطلاق جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة هذا الأسبوع، لحسم نقاط الخلاف المتبقية بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.
تحولات في موقف حماسووفقًا للمصادر، فإن "هناك تغيرًا ملموسًا في موقف حماس"، قد يُفضي إلى اختراق جدي في مسار المفاوضات، وذلك بعد أشهر من التعثر. كما أعربت الحركة، مساء الأحد، عن ترحيبها بالجهود القطرية والمصرية المستمرة، مؤكدة استعدادها "للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق حول النقاط الخلافية"، بما يضمن إغاثة السكان ووقف الحرب.
وأشارت حماس في بيانها إلى أنها تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
دعم قطري ومصري للمسار التفاوضيمن جهتها، أكدت قطر ومصر استمرار مساعيهما المكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيرتين إلى أن جهودهما تستند إلى المقترح الأمريكي الذي قدمه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، والذي يتضمن ترتيبات إنسانية وأمنية، إلى جانب صفقة تبادل أسرى.
ورغم تلك المساعي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التصعيد الميداني، حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أوامر عسكرية لقواته بـ"مواصلة التقدم في غزة دون الالتفات إلى المفاوضات الجارية"، وفق تعبيره.
وفي مؤشر خطير على تعقيد الأوضاع، استشهد عدد من الفلسطينيين فجر الأحد، برصاص القوات الإسرائيلية خلال هجوم على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في منطقة العلم بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، وسط إدانات دولية متصاعدة لاستهداف المدنيين ومراكز الإغاثة.