لماذا يرفض بعض الأوروبيين الإحالة على التقاعد وأية منافع للأفراد والمجتمع جراء البقاء في سوق العمل؟
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
في ظل تزايد متوسط الأعمار وتناقص نسبة العاملين مقارنة بالمتقاعدين، أصبحت قضية رفع سن التقاعد في أوروبا موضوعًا ملحًا ومثيرًا للجدل. وبينما تسعى الحكومات لتخفيف الضغط المالي عن ميزانياتها، تجد نفسها في مواجهة نقاشات مجتمعية حادة حول العدالة والتأثيرات الصحية والاجتماعية لهذه القرارات.
وتسعى العديد من الدول الأوروبية إلى تطبيق سياسات تحفز العمال الأكبر سنًا على الاستمرار في العمل، وهو ما يعكسه مؤشر "العمر الذهبي" الذي صدر من يورونيوز.
وتبرز أهمية بيئات العمل المرنة في تشجيع العمال الأكبر سنًا على الاستمرار. فقد أظهرت تقارير يورونيوز أن مرونة ساعات العمل وإمكانية العمل عن بُعد يمكن أن تسهم في تحسين إنتاجية هذه الفئة، خاصة مع تحملهم مسؤوليات إضافية مثل رعاية أفراد الأسرة الأكبر سنًا.
ومن جهة أخرى، يعاني بعض العاملين من التمييز بسبب السن والذي يشكل عائقًا أمام الاستمرار في العمل. كما تشير الأبحاث إلى أن العمال الأكبر سنًا غالبًا ما يكونون محميين من الإقالة، إلا أن إعادة توظيفهم في وظائف جديدة قد يكون تحديًا بسبب التكاليف المرتفعة التي يتحملها أرباب العمل.
معدل توظيف كبار السن (ما فوق الـ 65 عامًا) في أوروباويلعب الاستثمار في الصحة دورًا محوريًا في دعم استمرارية العمال الأكبر سنًا، حيث توضح دراسات أن تحسين الرعاية الصحية يمكن أن يساعد العاملين في المهن الشاقة على البقاء في سوق العمل لفترة أطول، بينما يمكن أن تكون الحياة العملية الطويلة مصدرًا لتحفيز النشاط الذهني والبدني.
معدل توظيف كبار السن (55-64 عامًا) في أوروباوتسلط قصص الأفراد الضوء على الأبعاد الشخصية للقضية. وقد تحدثت يورونيوز إلى أشخاص وجدوا في العمل بعد التقاعد فرصة لإعادة اكتشاف الذات. أحدهم تحدث عن استمتاعه بالتفاعل مع الأجيال الجديدة، بينما أوضحت أخرى كيف أن عملها في قطاع المبيعات منحها شعورًا بالإنجاز والمتعة.
Relatedاحتجاجات في الأرجنتين بعد فيتو الرئيس ميلي على زيادة مخصصات التقاعدمظاهرات في فرنسا تطالب بتحسين الأجور ونظام التقاعدبارنييه يكشف خارطة طريق مالية تتضمن ضرائب أكبر على الأثرياء وتأجيل مكاسب المتقاعدينومع ذلك، لا يمكن تجاهل التأثيرات الاقتصادية الأوسع لهذه التغييرات، حيث تشير يورونيوز إلى أن رفع سن التقاعد قد يسهم في مواجهة نقص العمالة في بعض القطاعات الحيوية، مما يتطلب تعاونًا بين الحكومات والشركات لصياغة سياساتها.
ويبقى السؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين ضرورة رفع سن التقاعد لتلبية احتياجات الاقتصاد، وبين ضمان العدالة الاجتماعية للفئات الأكثر تأثرًا. فمن خلال اتخاذ خطوات مدروسة، يمكن تحويل هذا التحدي إلى فرصة لبناء مجتمعات أكثر شمولًا وإنصافًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي مجلس الشيوخ الأمريكي يمرر مشروع زيادة مدفوعات الضمان الاجتماعي للمتقاعدين في القطاع العام قرار حكومي يشعل غضب المتقاعدين في الأرجنتين ويدفعهم إلى الشوارع الحقوق الاجتماعيةالصحةتقاعدتنمية اقتصاديةأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة ضحايا إسرائيل روسيا تحقيق شرطة ضحايا إسرائيل روسيا تحقيق الحقوق الاجتماعية الصحة تقاعد تنمية اقتصادية أوروبا شرطة ضحايا إسرائيل روسيا تحقيق دونالد ترامب الشرق الأوسط قطاع غزة وفاة سوريا فلاديمير بوتين یعرض الآن Next کبار السن
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين
#سواليف
طالب المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بتحرك فوري صارم لإلزام #إسرائيل بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع #المساعدات في قطاع #غزة، عقب #المذبحة_الدموية بحق المجوّعين صباح اليوم الأحد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 220 منهم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب إحدى نقاط المساعدات المدعومة أمريكيًّا جنوبي #رفح.
وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي إنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات أقامها الجيش الإسرائيلي، ما أدّى إلى مقتل نحو 30 مدنيًا – بينهم امرأتان – على الأقل في حصيلة أولية غير نهائية وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، وفقدان عدد آخر غير محدد، فيما تبقى أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطرة، والتدني الحاد في مستوى الرعاية الصحية بسبب الحصار والاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الطبية.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمنظمة الأمريكية التي أسسها، وجّه الفلسطينيين لاستلام مساعدات من المنطقة، وطلب منهم الانتظار حتى الساعة السادسة صباح اليوم، للمرور عبر بوابات التفتيش للحصول على المساعدات، قبل أن يستهدفهم بإطلاق نار مباشر من طائرات “كوادكابتر” المسيّرة، ومن ثم بقذائف الدبابات، إلى جانب إطلاق عناصر الشركة الأمريكية قنابل الغاز على جموع المُجوَّعين، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا وحدوث تدافع كبير للهروب من الموت وإطلاق النار.
أطلقت قوات الاحتلال القذائف بشكل عشوائي على الناس ليصبح المشهد مجزرة مروعة
مقالات ذات صلة الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي الطبيعي الدائم 2025/06/01م. ص، شاهد عيان
وبحسب شهود عيان تحدّث معهم فريق المرصد الأورومتوسطي، تُحضر المنظمة الأميركية كميات محدودة من طرود المساعدات، وتُوجه عشرات آلاف الفلسطينيين إلى منطقة التوزيع الخطرة، وهناك تستهدفهم القوات الإسرائيلية بالرصاص والقذائف، ومن ينجو ويتمكن من الوصول لساحة التوزيع يتفاجأ أن كمية المساعدات محدودة، وبالتالي يتنازع المواطنون من أجل الحصول عليها.
في إفادته لفريق المرصد الأورومتوسطي قال “م. ص”: تجمع مئات المواطنين قرب دوار “العلم” (شمال غربي رفح) منذ الساعة الثانية فجرًا، وفجأة قدمت طائرة “كواد كابتر” وبثّت عبر مكبّرات الصوت المثبتة عليها: حفاظاً على سلامتكم يمنع الاقتراب من “الحلابات” (بوابات التفتيش) إلا بعد الساعة السادسة صباحًا. ورغم ذلك، تقدمت مجموعة كبيرة من الناس نحو الطريق المؤدي لنقطة التوزيع والذي يُفترض أنّه آمن، فخرجت طائرة “كواد كابتر” وأطلقت النار بشكل مباشر على الناس وأوقعت فيهم إصابات متعددة وكثيرة، بعد ذلك اصطدمت الطائرة بعمود كهرباء وسقطت على الأرض، وإثر ذلك أطلقت قوات الاحتلال القذائف بشكل عشوائي على الناس ليصبح المشهد مجزرة مروعة. وبالتزامن، أطلق عناصر الأمن الأمريكيون قنابل غاز على الناس المتواجدة بالخلف لتفريقهم وإبعادهم”.
وفي إفادة أخرى، قالت “ف. ع”، “رغم المجزرة وبسبب الجوع بقي مئات المواطنين في المنطقة، وعند الساعة السادسة صباحًا، قدمت طائرة “كوادكابتر” وقالت: توجهوا نحو “الحلابات”، وكانت أعداد الناس كبيرة جدًا. كنت وسط الزحام وعندما وصلنا ساحة التوزيع، كان هناك ثمانية “مشاطيح” (منصّات خشبية تُحمّل عليها البضائع) محملة بالكراتين (طرود المساعدات) مقابل العدد الكبير جدًا من الناس، تسابقت الجموع للحصول على الكراتين دون أي نظام. بقينا واقفين في المكان على أمل إحضار المزيد من المساعدات ولكنهم طلبوا من المغادرة والعودة صباحًا”.
وتكرر مشهد استهداف المجوعين قرب نقطة توزيع المساعدات شمالي المحافظة الوسطى، حيث قتل مواطن وأصيب 26 آخرون بجروح، صباح اليوم.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أنّ إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، ووضع نقاط التوزيع في أماكن خطيرة، وإحضار كميات قليلة من المساعدات يوميًّا دون نظام للتوزيع أو المستحقين، يعني وجود سياسة متعمدة لخلق حالة فوضى متعمدة وإثارة صراع بين المجوعين منذ ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن الحصيلة الأولية لعدد الضحايا قرب نقاط التوزيع منذ الثلاثاء الماضي بلغت 41 قتيلًا، ونحو 300 جريح، إلى جانب عدد من المفقودين.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ الفوضى الخطيرة التي شهدها مركز توزيع المساعدات أمس تؤكد المخاوف السابقة بشأن عدم قدرة الآلية الإسرائيلية على تنفيذ العمل الإنساني على النحو الواجب والمطلوب، إذ لا يُمكن استبدال مئات النقاط السابقة بأربع نقاط تشبه مراكز الاحتجاز العسكرية، وتفتقر حتى للبنية التحتية الملائمة لاستقبال السكان وتوزيع المساعدات بطريقة سلسة وآمنة.
ونبّه إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الأحداث بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على ملف المساعدات الإنسانية، إذ من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كونها أصبحت مكانًا للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي، مشددًا على ضرورة العودة إلى الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.
وحث المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على إسرائيل لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة، والتأكيد على الدور الحيوي والحيادي لتلك المؤسسات في تنفيذ عمليات التدخل الإنساني، وإدارة عملية الاستجابة الإنسانية لإغاثة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يصارعون الموت والجوع في قطاع غزة.